ثقافة وفن

ما تشهده سورية إلى زوال قريب … ملكة جمال العراق لـ«الوطن»: الدراما السورية بوابة مشرعة نحو النضج الفني

| وائل العدس

إعلامية وفنانة عراقية، حاصلة على بكالوريوس تقنيات طبية، عملت في عدة قنوات عراقية منها «المسار» و«العراقية»، كما شاركت في عدة مسلسلات في دراما بلدها. وحصلت قبل عامين على لقب «ملكة جمال العراق لعام 2015».
حنان الهاشم حلت ضيفاً على صحيفة «الوطن» خلال الحوار التالي:

نراك في دمشق هذه الأيام، فما سبب هذه الزيارة؟
دمشق مستقبل الاستقرار العالمي؛ وما تشهده سورية من قتال سائر إلى زوال قريب؛ لذا أوطد موطئ قدم فيها لتثبيت موقف مؤازر لوطن المستقبل سورية، التي سيزداد الفن تألقاً فيها، هذا على المدى الإستراتيجي، أما حالياً؛ فأجريت عمليات تجميل لأسناني عند أحد الأطباء.

باعتبارك ملكة جمال العراق ٢٠١٥، حدثينا عن مسيرتك نحو هذا اللقب؟
الجمال فطرة اللـه التي جبلت عليها.. مظهراً وجوهراً، تهجيت طريقي نحو حصد اللقب رسمياً وفق الضوابط المعمول بها، في المسابقات التقليدية؛ لنيل مكانة غير تقليدية؛ وهذا ما التزمته وفق المواعيد المنظورة للتقدم نحوه حال إعلان وزارة الثقافة والسياحة والآثار عنه، وتحقق لي بمشيئة اللـه ومثابرتي على بناء شخصيتي واستيفاء شكلٍ مقنع.. يتسامى تعالياً ببساطته المتواضعة، وهي تركيبة، تتناسق بتناقضها.

برأيك ما أهم معايير الجمال بالنسبة لأي فتاة؟
الثقافة المتوازنة.. سلوكاً ومعلوماتٍ، تتضافر مع اللياقة الاجتماعية وجمال الطول والوجه والجسد، والأناقة المتناسبة مع الميزات الجسدية.
أما على صعيد القياسات الفيزيولوجية، فتتلخص بطول لا يقل عن 165 سم ولا يزيد على 175 سم، ومسافة عين ثالثة تفصل بين العينين، ومسقط الأنف نظير حدود الشفتين، وتلك مواصفات تنطوي على مرونة، لكن الخصر.. ميزة الأنثى الساحرة.
هل اللقب ساعدك على اقتحام مجالي الإعلام والتمثيل؟
الإعلام يؤسس على وعي وسرعة بديهة ومعرفة شيءٍ من كل شيء، ويصقل بالدراسة الأكاديمية، والدورات المكثفة وتوسيع القاموس اليومي بالاطلاع على تطور الإعلام ومواكبته بالاستقراء لما يمكن أن نستعيره من المدارس الكبرى المستحدثة، استناداً إلى أساس معرفي عميق، هاضم ومتمثل تاريخ الإعلام، ومتماهٍ مع ميادين التخصص.. إن كان إعلامياً سياسياً أم فنياً أم رياضياً أم سواه.
أما الفن فحضور ينمى بحسن الأداء، وله عناصر مشتركة لا تنفصل عن مؤهلات الإعلام آنفة الذكر، لكن لو لم أكن ملكة جمال العراق؛ لبقيت إعلامية وفنانة، من دون أن يظلم مشروعي فيهما؛ لأنني أعمل في الميدانين، قبل إحراز لقب الملكة، لكنه جاء تعزيزاً لنجاحي في الفن والإعلام.

هل تسعين نحو النجومية عبر الإعلام أم التمثيل؟
النجومية تحصيل حاصل، فالفن والإعلام رهان وجودي، مثلما الأستاذ الجامعي، يدرك نجاحه من تخرج طلبة متمكنين من الاختصاص، والطبيب يثبت مهنيته بشفاء مرضاه.. تلك بديهيات يتحقق بها المرء من إجادته الأداء.

حدثينا عن مشاركاتك الدرامية هذا العام؟
شاركت في مسلسل «دنيا الورد» تأليف وإخراج جلال كامل ويعرض عبر تلفزيون «العراقية»، وبعد أدائي اللافت فيه ونجاحي في تقديم البرامج سأظهر على المشاهدين، بشخصية «كريستين» الفتاة الأميركية، من أصل سوري، قادمة مع زميلها «راضي» ليصورا بحث تخرجهما في قسم السينما بكلية فنية في إحدى الجامعات الأميركية، والمسلسل بعنوان «زعتر فاشل الصحراء»، سيناريو وإخراج عمران التميمي.
أستفيد من ملامحي الأجنبية وإجادتي اللغات الإنكليزية والألمانية والسويدية، التي تمكنني من تجاوز اللكنة العربية بسهولة؛ اقتراباً من شخصية الفتاة الأجنبية، تضافراً مع نشأتي في أوروبا، كلها تجعلني واثقة من نجاحي بأداء الشخصية، ونفاذها إلى ذوق الجمهور، بل أتمرن بإشراف الفنان التميمي، كما لو أنني مبتدئة، وألتزم توجيهاته بدقة، تناغماً مع زملائي في العمل، وهم نخبة من القامات الفنية.. النجوم.
وموعودة بأدوار ترتقي الأدوار القليلة التي أديتها ولفتت إعجاب المشاهدين واهتمام المعنيين بشؤون الدراما.

هل تفكرين بدخول الدراما السورية؟
شرف كبير لي؛ لأنها بوابة مشرعة نحو النضج الفني، الذي يحملني إلى الانتشار العربي؛ لأنها موضع إقبال الجمهور، وتكسب من يشارك فيها، ثقة المعنيين.

كيف ترين الدراما السورية، وهل العراقيون يتابعون هذه الدراما؟
منذ منتصف التسعينيات، نهضت الدراما التلفزيونية السورية، بقوة مشرقة، أضاءت زوايا فائقة في مراحل تاريخية مهمة، تخطتها عدسات السينما والتلفزيون من قبل، وخشبات المسارح وكتب الروايات والقصص، فاشتغلت عليها شركات الإنتاج التلفزيوني، ونالت مستوى إبداعياً راقياً، أفادت فيه من وفرة المواهب ورصانة البناء الثقافي العام للفن السوري، بشكل نال قصب السبق.
العراقيون يقبلون على المسلسلات السورية بشغف، بدءاً من «الكواسر» مروراً بـ«باب الحارة» بأجزائه كافة.. ويترقبون كل جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن