ثقافة وفن

«بقعة ضوء، وسباق الحمير»

| يكتبها: «عين»

كيف نعرضها على شاشاتنا؟

عرضت قناة سما الفضائية، في اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك، حلقة من المسلسل الكوميدي «بقعة ضوء»، وقد وصل عدد أجزائه إلى 13 جزءاً، فهوجم الجزء الثالث عشر وكأن المشروع في بدايته!
نشاهد في هذه الحلقة فتاة أجنبية، وبرفقتها مترجم يشرح للناس ماتقوله:
الفتاة التي تتحدث اللغة الإنكليزية تطرح الإعلان بلغتها والمترجم ينقله إلى العربية، والفلاحون يتلقون التفاصيل باندهاش وحماسة، والإعلان يقول إن كل من ينجح في سباق الحمير هو وحماره سينال فيزا مع إقامة وأرض يشتغل فيها في الغرب، أي يمنح فرصة السفر خارج بلده!
هذه هي فكرة السباق ببساطة.
واشتعلت القرية بالاستعداد لسباق الحمير، إلى الدرجة التي أعد أحد الفلاحين صحن سلطة للحمار وضع فيها كل أنواع الخضروات مع الحمض والزيت، لكي يشعر الحمار بالقوة والنشاط، وقام فلاح آخر بنقله إلى جوار غرفته ليشعره بالثقة، وهدد زوجته بإدخاله إلى غرفة النوم إذا أزعجته، وهكذا تدافع الناس على تهيئة الحمير لخوض غمار السباق من أجل الهجرة والسفر خارج البلاد!
عندما يبدأ السباق تحرن الحمير، وترفض الخوض في السباق، ونشاهد مهزلة كبيرة يتخللها جو من أجواء الحماسة الثقيلة الظل والفاشلة، ثم لا يلبث أن ينتهي السباق من دون أن يتقدم أي حمار ولو خطوة واحدة!
تنتهي الحلقة بمشهد الفلاحين وهم يلاحقون الحمير في القرية ويضربونها بعنف لأنها لم تشارك في السباق!
هكذا ببساطة تفتق إبداع الكوميديا السورية بأبشع استلهام من الواقع الذي عشناه خلال السنوات السبع التي مرت، يستخف بالإنسان السوري ومأساته ويتعاطى معها بطريقة لاتليق بالأثمان التي دفعها في هذه الحرب، ومن بينها ثمن الهجرة بعيداً عن وطنه بعد مظاهر الدمار والموت والسبي والذبح وغيرها مما صنعه الإرهاب في وطننا الغالي!

انتباه!
في التحقيقات التي يعرضها التلفزيون عن الجمعيات الخيرية، تُكشف وجوه الفقراء والمحتاجين، وهذا لايليق بكرامة المشاهد المفترض أن نحرص على تقديم المساعدة له، وقيل: أحسن عمل الخير، وأحسن منه ستره!

حكاية مثل!
التلفزيون السوري يصرّ بين فترة وأخرى على إطلاق برنامج: حكاية مثل. بسيطة، إن أول برنامج خرج للناس ع هذه الشاشة هو حكاية مثل.. له ياشباب، ع الأقل اشتغلوا على الفكرة!

واشرح.. لها!
استخدام اسم الأغاني الكلاسيكية مقبول في البرامج والمسلسلات.. وهي خطوة طريفة قادرة على الترويج، لكن بشرط، والشرط ضروري، هو أن نكتب اسم الأغنية بشكل صحيح، والبرنامج على سورية دراما، وكتبت هكذا: وا، اشرحلها!

سؤال تلفزيوني
هل تذكّر التلفزيون الجرحى المصابين من العاملين فيه، الذين يجلسون في بيوتهم ينتظرون الفرج والذين نتمنى لهم الشفاء العاجل: نرجو أن يكون هؤلاء في ذاكرتنا جميعا!

قيل وقال، والحبل ع الجرار!
• قالت سوزان نجم الدين ع قناة سما: أرفع (الشابو) للفنانين الذين ظلوا في سورية رغم الحرب، وأشكر الفنانين الذين خرجوا وساهموا في رفع مستوى الدراما في الخارج!
• قيل إن هناك مسلسلاً اسمه «سنة أولى غلاظة» لا علاقة له بالزواج!
• قال إن أسهل برنامج مسابقات هو أن تسأل سؤالاً سهلاً وتعطي كيساً فيه علبتا منظفات، وإذا لم تصدق فشاهد!
• قيل إن التلفزيون السوري اندلق على المشاهدين بالمسابقات دلقة واحدة لأن كل الجوائز التي وزعها كانت تحتاج إلى خلطة برامجية غير ريبورتاجية، وتحتاج إلى هدية تليق بالمواطن!
• قال أحد مديري الإذاعة والتلفزيون: المهم يمشي الحال، الظروف صعبة!
• صار عدد المذيعات في التلفزيون أكثر من عدد الذين يظهرون في الريبورتاجات في الطريق.. صدق أو لا تصدق!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن