الأخبار البارزةشؤون محلية

الحسن لـ«الوطن»: حاسبنا صيادلة صرفوا مواد مخدرة من دون وصفة طبية … إحصائيات الداخلية من كل مليون 98 سورياً يتعاطون المخدرات

| محمد منار حميجو

أعلن الرائد في إدارة مكافحة المخدرات يوسف إبراهيم أن إحصائيات وزارة الداخلية دلت على أن من كل مليون مواطن هناك 98 متعاطياً للمخدرات، كاشفاً عن ضبط مساحة تم زرع الحشيش فيها بمساحة بلغت أكثر من 4 تلم في منطقة كانت ساخنة بالغاب بريف حماة.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش ندوة الحملة الوطنية لمكافحة بوابات العبور للإدمان في كلية الصيدلة بجامعة دمشق قال إبراهيم: نحن على يقين أن هناك مجموعات مسلحة كانت توجه بزراعة الحشيش في المناطق التي سيطرت عليها.
وأكد إبراهيم أن هناك تعديلاً لقانون مكافحة المخدرات وتم تشكيل لجنة لذلك موضحاً أنه سيتم وضع مواد قانونية مشددة لمكافحة هذه الظاهرة بالإضافة أنه سيتم وضع بنود فيه تجرم بعض المواد المخدرة منها السلائف الكيميائية.
وأضاف إبراهيم: هناك تورط تركي في تجارة المخدرات ومحاولات إدخالها إلى سورية عبر الحدود الشمالية للبلاد مؤكداً أن دول الخليج هي من أكثر الدول استهلاكا لحبوب الكبتاغون.
من جهته قال نقيب صيادلة سورية محمود الحسن: يهمنا صرف الدواء ضمن وصفة طبية وخصوصاً الأدوية المخدرة أو لها طابع تأثير على العقل، كاشفا عن معاقبة صيادلة كانوا يصرفون أدوية مخدرة من دون وصفات طبية.
وفي تصريح لـ«الوطن» رأى الحسن أنه يجب التركيز على كيفية دخول هذه الأدوية إلى سورية وخصوصاً أن سورية مازالت من ضمن البلدان الآمنة في تعاطي وتجارة المخدرات، مؤكداً أن سورية مازالت دولة عبور وليست مستهلكة.
وأضاف الحسن: إن أي بلد حينما تتعرض للحرب فإنه يصبيها بعض الانهيارات في المجتمع والنظم الأخلاقية إلا أن في سورية لم يحدث ذلك بسبب الوعي الصحي والاجتماعي.
وأوضح الحسن أن أي مادة أولية تحتوي على مواد مخدرة فإنه لابد أن تمر بعدة مراحل قبل وصولها إلى يد المواطن ومنها يجب أن يوجد ضابط في وزارة الصحة في مسألة تصنيعها ورقابة على المعامل التي تصنعها وحينما تصل إلى الصيادلة يجب أن تصرف بطرق قانونية بوصفة طبية نظامية.
من جهته كشف أمين سر نقابة الصيادلة طلال العجلاني أن النقابة حاسبت عدداً لا بأس به من الصيادلة الذين صرفوا أدوية مخدرة من دون وصفة طبية، مؤكداً أن النقابة بدأت ببرنامج التوعية حول مخاطر الإدمان منذ عامين.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد العجلاني أن سورية مازالت دولة عبور رغم أن نسبة التعاطي والاتجار زادت خلال الأزمة نتيجة وجود حدود مفتوحة مع بعض دول الجوار.
ورأى العجلاني أن الإدمان لم يعد محصوراً بالمواد المخدرة بل هناك حالات إدمان أخرى ومنها المخدرات إلكترونية وهي تأتي عبر ذبذبات بالموسيقا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن