عربي ودولي

أول إصلاحات ماكرون تلقى تنديداً واسعاً

يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين حكومته بكامل أعضائها لوضع اللمسات الأخيرة على عملية توزيع الميزانية بين مختلف الوزارات وتهيئة فريقه قبل بدء تطبيق أول الإصلاحات الكبرى لولايته.
وبعد العطلة الصيفية يخصص الاجتماع بحسب الإليزيه «لوضع الإصلاحات موضع التطبيق من الناحية العملية حول ثلاثة محاور كبرى: الإصلاحات الهيكلية التي تمت مباشرتها (قانون العمل ونظام التقاعد ومساعدات البطالة)، والخيارات بالنسبة للميزانية من أجل ترميم قدرة فرنسا الاستثمارية واستعراض خريطة العمل لكل من الوزارات خلال الولاية الرئاسية».
والهدف بالنسبة إلى الرئيس الذي تتراجع شعبيته حسب استطلاعات الرأي، هو ضمان تماسك الفريق الحكومي في وقت يتحتم على فريقه اتخاذ تدابير هامة لتحقيق مدخرات من أجل تمويل إصلاحاته، مع الالتزام بهدفه خفض العجز في ميزانية فرنسا إلى ما دون عتبة 3 بالمئة.
وفي أول استحقاق تواجهه، تعرض الحكومة الخميس غداة أول مجلس وزراء مع استئناف العمل بعد العطلة الصيفية القرارات الحكومية حول تعديل قانون العمل والتي تثير منذ الآن تنديداً واسعاً.
وسيواجه الرئيس أول تظاهرة ضخمة في 12 أيلول احتجاجاً على هذا الإصلاح، بينما أعلن حزب «فرنسا المتمردة» بزعامة جان لوك ميلانشون يوم تعبئة في 23 أيلول ليكون بمثابة «اختبار وطني» ضد «الانقلاب الاجتماعي» الذي تتهم ماكرون بتنفيذه.
وفي مؤشر إلى بعض القلق، اغتنم الرئيس جولة أوروبية ليدافع مطولاً عن إدائه، مخالفاً بذلك التزامه بعدم تناول مسائل السياسة الداخلية أثناء وجوده خارج فرنسا.
وأعلن في هذا السياق وبحسب صيغة تفسح المجال للتأويل، عن عزمه على الاستمرار في «تغيير فرنسا في العمق»، مشيراً إلى أن «الفرنسيين يكرهون الإصلاحات».
ومن جهته قال الأمين العام لنقابة «الكونفدرالية العامة للعمل» فيليب مارتينيه أن الرئيس يظن الفرنسيين «بلهاء».
أ ف ب

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن