سورية

وسع نطاق سيطرته في أطراف المدينة الجنوبية الشرقية … الجيش يحاصر داعش في الأحياء الشمالية لدير الزور

| الوطن – وكالات

وسع الجيش العربي السوري نطاق سيطرته في الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة دير الزور بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، وحاصر التنظيم في الأحياء الشمالية في المدينة.
في الأثناء واصل «التحالف الأميركي» المزعوم مجازره بحق المدنيين في دير الزور، كما واصل نقله لأزلامه الدواعش من المحافظة.
وفي التفاصيل، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء في دير الزور أن وحدات الجيش التي كسرت الحصار عن المطار العسكري «نفذت بالتعاون مع حامية المطار خلال الساعات الماضية عمليات مكثفة في محيط قرية الجفرة حققت خلالها تقدماً جديداً من شأنه زيادة مساحة الأمان حول الأحياء السكنية والنقاط العسكرية في القرية».
ولفتت الوكالة إلى أن «عمليات الجيش البرية في ريف دير الزور تزامنت مع طلعات جوية مكثفة للطيران الحربي السوري على مواقع داعش في قرى الجنينة وعياش والبغيلية وحطلة والحويقة ومعبار الجفرة»، وبينت أن الطلعات الجوية أسفرت عن «تدمير العديد من آليات تنظيم داعش وأوكاره ومقتل العديد من إرهابييه».
وتمكن الجيش بالتعاون مع القوت الرديفة والحليفة الثلاثاء الماضي من كسر الحصار عن الأحياء السكنية والمطار العسكري وفتحت الطريق الدولي الذي يربط المدينة مع المحافظات الأخرى إضافة إلى سيطرتها على سلسلة جبال الثردة وبالتالي تأمين المطار العسكري.
إلى ذلك ذكرت مصادر أهلية في دير الزور لـ«الوطن»، أنه «لم يبق لتنظيم داعش في مدينة دير الزور سوى الأحياء الشمالية وهو محاصر فيها، وأن الجيش العربي السوري «يعمل على تأمين المدنيين وحمايتهم قبل البدء بالعمليات الجديدة ضد داعش في الأحياء المحاصر فيها».
في غضون ذلك، أكدت المصادر الأهلية «وصول قوافل عسكرية وإمدادات الذخيرة استعداداً لاستكمال معركة تحرير دير الزور من فلول داعش».
في الأثناء، أكد قائد ميداني في دير الزور وفق ما نقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «فرار العديد من متزعمي تنظيم داعش معظمهم من الأجانب عبر طوافات للتحالف الدولي المزعوم».
إلى ذلك ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن طائرات «التحالف الدولي» بقيادة أميركا «ارتكبت مجزرة جديدة بحق المدنيين بمنطقة الشهابات القريبة من قرية الصالحية في شرق نهر الفرات بمدينة دير الزور استشهد على أثرها 12 مواطناً من عائلة واحدة بينهم 3 نساء و5 أطفال».
على خط مواز، نقلت القوات السورية سلم أولوياتها في المرحلة الثانية من العمليات البرية التي تشهدها مدينة دير الزور ومحيطها، لتصبح أمام عملية جراحية ودقيقة تهدف إلى إعادة ترتيب الجبهات، وتحديد أماكن جديدة لتموضع القوات التي قدم معظمها عبر الصحراء.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن مصدر عسكري مشارك في العمليات الدائرة هناك، قوله: إن «ما يجري حالياً هو عملية تثبيت في المناطق التي سيطر عليها الجيش وتحديدا في التلال 1-2-3 وهي ضمن جبل الثردة، بينما يتمثل النشاط الأهم بمشاركة الخبراء الروس مجموعات الهندسة السورية عملية نزع الألغام والعبوات، باعتبار المنطقة تعوم على حقول متفجرات وضعها متخصصون من تنظيم داعش، وبعضها مضى عليه أكثر من عامين، في ظل عمليات تأمين إضافي لجوانب الطريق بغية منع حدوث خروقات قد تطال القادمين للمدينة أو الشاحنات المحملة بالمواد المتنوعة».
وأضاف المصدر: إن «الطيران الحربي السوري والروسي مستمر في نشاطه الجوي وهو ينفذ ضربات مركزة ودقيقة على مواقع داعش في أحياء «حويجة صقر، المريعية، وحويجة المريعية»، لتوسيع أمان محيط مطار دير الزور العسكري، ما اضطر العشرات من مسلحي داعش للفرار إلى مدينة الموحسن التي تبعد 20 كم شرق المدينة على حين اتجه آخرون نحو مدينة الميادين التي تبعد 45 كم شرقاً أيضاً».
بدوره، اعتبر رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بالمنطقة الشرقية في سورية، اللواء رفيق شحادة، أن استعادة الجيش السوري سيطرته على مدينة دير الزور، يمثل انتصاراً كبيراً ليس فقط على المستوى الداخلي، لكن أيضاً على المستويين الإقليمي والدولي، ونوّه بالمساعدات التي تلقتها سورية من الأصدقاء في محور المقاومة.
وقال شحادة، في مقابلة مع «سبوتنيك»، تعليقاً على فك الجيش الحصار عن مدينة دير الزور: إن «هذا انتصار عظيم.. دير الزور ليست بالأمر السهل وتحريرها هو انتصار على مستوى ليس إقليمياً فحسب بل دولي أيضاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن