سورية

تقدم بطيء لـ«قسد» في مدينة الرقة

| الوطن– وكالات

في إطار تقدمها البطيء في مدينة الرقة تمكنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من دخول مركز المدينة والسيطرة على بعض المراكز فيه، بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت وكالة «ووداو» الكردية عن الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات «غضب الفرات» التي تقودها «قسد»، جيهان الشيخ أحمد: أن «الاشتباكات عنيفة منذ يومين وقواتنا مستمرة بالتقدم حيث تمكنوا من تحرير مبنى النفوس والأمن الجنائي ومركز المرور التابع لحي النور».
وأضافت: «في النتيجة قواتنا أصبحت في مركز المدينة وسيطرت على هذه النقاط الإستراتيجية وعند الانتهاء من مركز المدينة نكون قد انتهينا من أهم الخطوات».
‏وفي وقت سابق من يوم أمس قال «المركز الإعلامي» لـ«قسد» في بيان: إن حيي الأمين والحني في وسط المدينة وأحياء الرميلة والروضة شرق المدينة وحي وتشرين شمالي شرق المدينة يشهدان اشتباكات قوية وسط تقدم لقوات قوات سورية الديمقراطية وتكبيد المرتزقة خسائر فادحة.
من جهة ثانية تمكنت «قسد» من إجلاء 40 مدنياً من حي الروضة إلى المناطق الآمنة وإيصالهم للجهات المختصة في ما يسمى «مجلس الرقة المدني» وفق «المركز الإعلامي» الذي أوضح أن معظم الذين تم إنقاذهم من الأطفال والنساء. من جهتها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الطائرات الحربية نفذت بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين عدة غارات على مناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سورية، و«لم ترد معلومات عن خسائر بشرية».
وأشارت إلى أن الاشتباكات تتواصل بين «قسد» المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جانب، ومسلحي داعش من جانب آخر، على محاور في محيط مركز المدينة، في محاولة من الأولى تحقيق تقدم على حساب التنظيم، وإنهاء وجوده في المدينة.
وحسب المصادر فإن تنظيم داعش الذي لم يتبقَّ من مسلحيه عناصر سوى من 300–400 مسلح في المدينة بعد مقتل المئات منهم خلال الأسابيع الفائتة، لم يعد قادراً على الصمود لفترة أطول في مدينة الرقة نتيجة بدء نفاذ مخزونه من المعدات العسكرية والأسلحة والنقص المتزايد في المواد الغذائية المخزنة لديه، مشيرة إلى أن التنظيم يعمد في بعض حالاته إلى تنفيذ عمليات تسلل إلى مواقع «قسد» بغية الحصول على مياه أو طعام.
كما ذكرت المصادر، أن ما يؤخر سيطرة «قسد» مدينة الرقة، إنما هو كثافة الألغام التي زرعها التنظيم، وتأخر قرار «التحالف الدولي» بالسيطرة على المدينة، إضافة لوجود آلاف المدنيين المستخدمين كدروع بشرية من التنظيم. وقالت «في حال اتخذت «قسد» التحالف الدولي القرار بالسيطرة فإن عملية الرقة الكبرى قد تستكمل خلال الأيام والأسابيع القادمة».
وكانت المصادر الإعلامية المعارضة تحدثت في وقت سابق عن قيام مسلحي التنظيم بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة حتى قبيل وصول قوات «قسد» والقوات الخاصة الأميركية إلى مناطق قريبة منهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن