عربي ودولي

معظم دول العالم إلى جانب إيران.. والسعودية وإسرائيل إلى جانب ترامب … روحاني: لا يستطيع الرئيس الأميركي إلغاء الاتفاق النووي بمفرده

بينما نقض الرئيس الأميركي التزام بلاده حيال الاتفاق النووي الإيراني، هبت معظم عواصم العالم وبالأخص تلك الموقعة على الاتفاق لتؤكد التزامها الكامل ببنوده وعدم الرجوع عنه أيا كانت مواقف واشنطن.
حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لن تقبل بإضافة أي بند على الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمس زائد واحد عام 2015 مشدداً على أنه ليس بإمكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء الاتفاق بمفرده، في وقت أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عقوبات «قاسية» جديدة ضد الحرس الثوري الإيراني.
وقال روحاني في خطاب تلفزيوني رداً على تصريحات ترامب «إن الاتفاق النووي لا يقبل التغيير ولا يمكن أن نضيف إليه بنداً أو ملاحظة وما دامت مصالحنا تفرض ذلك فسنبقى نلتزم به وسنتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن إذا لم تراع مصالحنا يوماً ما فلن نتردد لحظة واحدة وسنرد».
وأضاف روحاني: «إن ترامب لم يقرأ القانون الدولي فهل يستطيع رئيس بمفرده إلغاء اتفاق دولي ومتعدد الأطراف».
وأكد روحاني أن إيران ستحترم الاتفاق النووي وستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وستضاعف في الوقت ذاته عملية تعزيز أسلحتها الدفاعية وستستمر بدعم شعوب العراق وسورية واليمن في تصديهم للإرهابيين.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن الاتفاق النووي وثيقة دولية غير قابلة للتغيير وهو ليس اتفاقاً ثنائياً كي ينهار بخروج أحد أطرافه.
وشددت الخارجية الإيرانية على أن طهران ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب والجيش والحكومة في سورية والعراق من أجل مكافحة الإرهاب والحيلولة دون سيطرة التكفيريين على البلدين.
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد روحاني أن الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمس زائد واحد غير قابل للتفاوض بأي شكل من الأشكال.
من جانبه أعلن ماكرون أن باريس عازمة على توسيع علاقاتها مع طهران في مختلف المجالات مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي سيدافع عن الاتفاق النووي بقوة وسيلتزم بتنفيذه بالكامل.
من جهتها أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أنها لا تزال ملتزمة بالاتفاق، وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك «نحن رؤساء الدولة والحكومة في كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل وتيريزا ماي نأخذ علماً بالقرار الذي اتخذه ترامب بعد الإقرار أمام الكونغرس باحترام إيران للاتفاق ونحن قلقون حيال التداعيات التي يمكن أن تنجم عنه».
إلى ذلك شددت وزارة الخارجية الروسية على تمسكها باتفاق إيران النووي، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بهذا الاتفاق. وأكدت أن استخدام «لغة التهديد» في العلاقات الدولية أمر غير مقبول ومن مخلفات الماضي ولا يتفق مع مبادئ الحوار الحضاري بين الدول.
من جانبها ذكرت المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني أنه ليس بيد أي دولة في العالم أن تنهي الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدة ضرورة الحفاظ على هذا الاتفاق بشكل جماعي. كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن الأمل باستمرار العمل بالاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمس زائد واحد عام 2015.
كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران نفذت التزاماتها المتعلقة بالبرنامج النووي، موضحة أن هذا البرنامج يخضع لأشد أنواع المراقبة.
في المقابل هنأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على كلمته ضد إيران، ورأى أن هناك فرصة لتغيير الاتفاق النووي وسلوك طهران في المنطقة.
وفي سياق متوافق مع الموقف «الإسرائيلي» رحبت الحكومة السعودية في بيان بالإستراتيجية التي أعلنها الرئيس الأميركي، تجاه إيران، مشيدة برؤيته في هذا الشأن والتزامه بالعمل مع حلفاء واشنطن.
كما أشادت كل من الإمارات والبحرين بخطاب الرئيس الأميركي حول الاتفاق النووي الإيراني، معلنة دعماً كاملاً للإستراتيجية الأميركية الجديدة.
وكان ترامب اتهم إيران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي ومنح الكونغرس 60 يوماً لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران رفعت بموجب الاتفاق وحذر من أن بلاده قد تنسحب من الاتفاق بالكامل في نهاية المطاف وقرر فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني متراجعاً عن التهديد بتصنيفه منظمة إرهابية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن