سورية

«قناة حميميم» الروسية: الحل العسكري قد يكون خياراً لدمشق لاستعادة مناطق شمال البلاد

| وكالات

مع اقتراب الجيش العربي السوري من إنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي بالكامل في الأراضي السورية، صدرت تصريحات من دول حليفة لسورية تفيد بأن الجيش قد يتوجه إلى مدينة الرقة لتحريرها من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن. جاء ذلك بالترافق مع الانتصارات التي يحققها الجيش ضد تنظيم داعش في كامل الجغرافية السورية عموماً، والمنطقة الشرقية خصوصاً، حيث أعلن الجيش الجمعة تطهير مدينة دير الزور كاملة من التنظيم، مع استمراره بالتقدم نحو مدينة البوكمال آخر معاقل التنظيم في سورية.
وذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» أمس، أن الحل العسكري قد يكون هو الخيار الوحيد والقادم أمام دمشق للتعامل مع المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية شمالي البلاد والتي تخضع لسلطة الأكراد المدعومة أميركياً بصفة غير شرعية على الإطلاق.
وكانت ميليشيا «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» قد استولت في منتصف الشهر الماضي على مدينة الرقة، التي كانت منذ مارس عام 2013 معقلاً لتنظيم داعش الإرهابي في سورية، وذلك بعد خروج الأخير من المدينة بشكل آمن ضمن اتفاق أبرم بينه وبين «التحالف»، لتمنع بعدها «قسد» سكان المدينة من تفقد بيوتهم التي دمرها طيران التحالف بالكامل، وتطلق النار عليهم ليتسنى لها مواصلتها نهب وسرقة ما تبقى من أثاث في تلك البيوت.
وسبق ما ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، إعلان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بعد لقائه مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في بيروت الجمعة، أن الجيش العربي السوري سيتقدم قريباً في شرق الفرات لتحرير مدينة الرقة، وسط مخاوف من تدخل أميركي غير مسبوق في المعركة.
وقال ولايتي: «الأميركيون في تموضعهم شرق الفرات يسعون إلى تقسيم سورية إلى جزأين، وكما لم ولن ينجحوا في العراق، فإنهم لن ينجحوا أيضاً في سورية». وأضاف: «وسنشهد في القريب العاجل تقدم القوات السورية والشعبية في سورية في شرق الفرات وتحرير مدينة الرقة، بإذن الله، وقد كنا على اتفاق تام في هذا الموقف وفي هذا التنبؤ بالنسبة إلى المستقبل مع دولة الرئيس بري».
وسبق أن حذر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلة مع قناة «الميادين» في أيلول الماضي، الولايات المتحدة بالتعامل معها كقوة معادية، في حال لم تخرج قواتها بنفسها من سورية، مضيفاً: إن من يريد محاربة الإرهاب فعليه التنسيق مع دمشق.
والشهر الماضي أكد وزير الإعلام، محمد رامز ترجمان، في تصريحات صحفية أن الحكومة السورية لا تعتبر أي أرض محررة إلا بدخول قوات الجيش العربي السوري إليها، ورفع العلم الوطني فوق مبانيها.
وقال: «إن ما حدث في الرقة وخروج تنظيم داعش الإرهابي منها أمر إيجابي، لكن من الضروري أن تدخل القوات السورية المدينة وذلك بغض النظر عمن كان فيها، تحت ما يسمى تنظيم داعش أم أي منظمة أو كتلة أخرى».

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن