رياضة

مشرف سلة الوحدة لـ«الوطن»: أخشى على السلة السورية وعقود لاعبينا من فوق الطاولة

| مهند الحسني

تمر السلة السورية في مرحلة حرجة وصعبة، وخاصة على صعيد إعداد المنتخبات الوطنية، وهذه المرحلة باتت بحاجة لتضافر الكثير من العوامل بغية التأسيس لانطلاقة قوية لها تؤسس لجيل سلوي واعد، فعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد في سبيل تطوير اللعبة، غير أن هناك بعض الهنات التي لابد من تجاوزها، والعمل على تلافيها من أجل بقاء سلتنا الوطنية في أبهى صورة.
«الوطن» حيال هذا الوضع التقت عضو إدارة نادي الوحدة طريف قوطرش وأجرت معه الحوار التالي:

هل صحيح أن هناك مشاكل وصعوبات تعترض توقيع عقود لاعبي ولاعبات السلة لديكم؟
نحن ننتظر صيغة عقود رسمية من اتحاد السلة لأجل اعتمادها، وما نتمناه أن تكون واضحة وغير ضبابية، وبمعنى آخر نستطيع خلالها أن نوقع جميع العقود من فوق الطاولة، وليس من تحتها، وهذا ما نطلبه من اتحاد السلة، أمور عقود لاعبينا تسير بشكل سليم، لكننا ننتظر أن تكون رسمية.
هل صحيح أنكم لم تجددوا عقود فريق السيدات حتى الآن؟
لدينا أربع لاعبات لم يجددن عقودهن، وما عدا ذلك الجميع جدد من دون أي منغصات، لكن نحن كناد بحاجة لشيء قانوني يحمينا، نحن لا نستطيع أن ندفع مقدم عقد من دون أن تكون هناك أنظمة واضحة، وعندما ينتهي عقد لاعب يأتي اللاعب نفسه الموسم المقبل بقرارات جديدة، وغير واضحة، نحن نطالب بتوضيح عقود الاحتراف.
بصراحة هل عقودكم من فوق الطاولة أم من تحتها؟ وما قصة عقد اللاعب حكم عبد الله؟
جميع عقودنا واضحة ومن فوق الطاولة، ومقدم عقد اللاعب حكم عبد اللـه أربعة ملايين ليرة، وهذا ضمن القانون، ليس هناك شيء واضح، ونطالب اتحاد السلة بتوضيح لنا هل نعتمد العقد شريعة المتعاقدين، أم إن ما نعمل به حالياً هو نظام العقود والاحتراف.
هذا يعني أنك تحمّل الاتحاد مسؤولية التقصير؟
من وجهة نظري نظام الاحتراف في الرياضة السورية منذ عام 2003 غير واضح، ولا يوجد شيء نظامي، وما يحصل هو توقيع عقود وهمية تقدم للاتحاد من الأندية، وهناك عقود تجري من وراء الكواليس، وعندما يقع خلاف بين اللاعب وناديه لا يوجد أحد يستطيع البت بهذا الخلاف بسبب عدم نظامية هذه العقود الموقعة، فيجب أن تكون هناك عقود من فوق الطاولة، وآلية جديدة تضمن عدم الدخول في اتفاقات جانبية لا تستطيع حماية أحد.
لكن الاتحاد اجتهد ووضع الكثير من الأنظمة لضبط موضوع العقود؟
متى وضع الاتحاد هذه الأنظمة، هذا الحديث يجب أن يكون قبل بداية الدوري بسبعة أشهر على أقل تقدير، نحن كناد طلبنا هذا الشيء، وما يحصل في هذا الاحتراف لا يمت له بصلة، بل سمح للاعب أن يضع شروطاً على ناديه.
أنت مشرف للعبة في النادي فما تصوراتكم؟ وما دور اللجنة الجديدة؟
للتوضيح فقط أنا مشرف للعبة منذ زمن بعيد، اليوم سلة الوحدة تمكنت رغم وجود الأزمة من تحقيق أربعة ألقاب، وقمنا بتشكيل لجنة من أفضل كوادر اللعبة بالنادي، وسبب تشكيل اللجنة هو عدم التفرد بأي قرار، وأن يكون أي طرح بالإجماع، نحن خسرنا التعاقد مع اللاعب العملاق عبد الوهاب الحموي الذي سبقنا إليه نادي الجيش، ونادي الاتحاد هو حالة ممتازة بكرة السلة لا يمكن تجاهلها، وخوفي أن تنحصر المنافسة في السلة السورية بين ثلاثة أندية، اتحاد السلة يبذل الكثير من الجهود، وأنا أطالبه بتطبيق نظام الاحتراف لكونه يحقق العدالة بين جميع الأندية، لأن ما يجري يجعل الأندية تموت على حساب باقي الأندية، ويجب على الاتحاد الإسراع في تشكيل منتخب أولمبي من أعمار ( 17إلى 22) سنة، وأن يعمل دورياً خاصاً له، وبتصوري جميع الأندية ستبارك هذه الفكرة، السلة السورية تعتمد حالياً على عشرة لاعبين محترفين أعمارهم فوق الخامسة والثلاثين، وهذا الشيء ليس مفيداً، أنا أتحدث من أجل المصلحة العامة، وكنا نتمنى استمرارية الكادر السابق للمنتخب الوطني، ومنحه فرصة لستة أشهر، ومن ثم نستطيع الحكم عليه، لكن الذي حصل أعادنا لنقطة الصفر، وهذه وجهة نظر الاتحاد.
هذا يعني أنك عدت لانتقاد الاتحاد بعد فترة من الصمت؟
لا أبداً، الاتحاد اختار طريقه بالعمل، وهو المسؤول عن نتائج عمله، وأتمنى من كل قلبي التوفيق للمنتخب الوطني في مشاركته القادمة، والاتحاد يتحمل المسؤولية، وهناك نوع من عدم وضوح الرؤية لديه.
لكن أنت كنت من أعضاء لجنة الإشراف على المنتخب السابق فهل كانت لجنة على الورق؟
أنا لا أقبل بهذا الكلام، نحن كلجنة نجحنا في حلحلة مشكلة اللاعب المجنس، والمدرب الأجنبي، كما نجحنا في حل مشكلة اللاعبين العسكريين الملزمين مع المنتخب، الغاية هي المنتخب الوطني، لكن هناك خلل واضح بالجهاز الفني والإداري لاتحاد السلة، لكون الاتحاد مبنياً على شخصين فقط من أصل تسعة أعضاء.
لكن أعضاء الاتحاد فاعلون وحضورهم مؤثر في جميع الاستحقاقات المحلية؟
أعضاء الاتحاد ليس لهم دور مهم، ويجب أن يكون هناك تغيير في جميع لجان الاتحاد، وتغيير إستراتيجية العمل، إضافة لتأمين جميع أشكال الدعم للاتحاد حتى يتمكن من تطوير اللعبة.
أنت تطالب الاتحاد بمشاركة منتخب السيدات في بطولات شرق آسيا وهي مكلفة مادياً؟
صحيح أننا غير قادرين على المشاركة في بطولات شرق آسيا بسبب التكلفة المادية، لكن ألا يستطيع الاتحاد تأمين ثلاث مباريات كل ستة أشهر لمنتخب السيدات في لبنان أو العراق على سبيل المثال، رغم أننا محاربون على الصعد كافة بالمرحلة الحالية، لكن هناك حلول أخرى يجب السعي إليها.
هذه الأفكار الجميلة لماذا لا تطبقها في ناديك الوحدة؟
أنا عملت عليها، ونجحنا في تأمين معسكر للناشئين في بيروت قبل أشهر إلى جانب الحكمة اللبناني، وجميع فرق النادي حققت المراكز الأولى في جميع المسابقات المحلية، وهذا يدل على أن سلة الوحدة بخير.
هل سيكون للمدرب هيثم جميل دور جديد مع كوادر النادي؟
لا أبداً المدرب جميل لن يكون له دور في ظل وجود الإدارة الحالية لكونه هو من استغنى عن النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن