شؤون محلية

سرافيس الجديدة تخالف على مرأى الجهات المعنية.. تغيير خطوط وتكاسٍ تتقاضى 500 ل. س على الراكب

| الوطن

ما يثير حفيظة أبناء جديدة عرطوز حول أزمة النقل التي يعانون منها طوال السنوات الخمس الماضية غياب الإجراءات والمعالجة الجذرية للمشكلة ورغم الطوابير الطويلة على الشوارع وعند مداخل البلدة وفي البرامكة والتي لم تشفع لهم بحل الأزمة وإلزام أصحاب السرافيس بالخط المحدد لهم، علما أن عدد الآليات العاملة على خط جديدة البلد يتجاوز 252 سرفيساً.
تقول«هيام خليل»: تقوم السرافيس وهي الوسيلة الوحيدة المعتمدة حالياً بنقل المواطنين والطلاب من جديدة عرطوز إلى أعمالهم وجامعاتهم صباحاً وحتى السابعة والنصف إلى مدينة دمشق ولكنها لا تعود إلى البلدة إلا مساء ما يشكل أزمة نقل عند وقت الذروة حيث تقوم تلك السرافيس بتغيير خطها لتعمل على خط دمشق مزة الآداب وعلى مرأى الجهات المعنية، مطالبة تلك الجهات بإلزام السرافيس بالعمل على خطها الرئيسي أو فرزها ونقل خطها إلى المزة- الآداب.
وتؤكد ياسمين المحمد وهي طالبة في كلية التربية أنها تعاني من المواصلات بشكل يومي أثناء الذهاب للجامعة والعودة للمنزل وحرمانها من المحاضرات العملية في كليتها بسبب غياب السرافيس، مشيرة إلى أنها تضطر للانتظار ساعات في البرامكة ولكن معظم السرافيس ترفض نقل الركاب بحجة ارتباطها بعمل آخر ليقوم بتحميل الركاب إلى المزة – آداب، لتلجأ أخيراً إلى سيارات الأجرة (تكسي) وبمبلغ خيالي حيث يطلب السائق 900 ليرة وبعد الضغط من الركاب والمفاصلة يقبل على كل راكب 500 ليرة وهذا الأمر لا يمكن أن تتحمله عائلتها لأن لديها أختاً وأخاً بالجامعة ووالدها موظف وراتبه لا يكفيه إيجار المنزل الذي يقيمون فيه.
ويعترف (أحمد) ولا نعتقد أن هذا اسمه الحقيقي وهو سائق على خط جديدة عرطوز أن هناك كثافة سكانية في جديدة عرطوز البلد ولكن العمل على خط الآداب مغر فهو يعمل منذ ثلاث سفرات أو أكثر مقابل سفرة واحدة على جديدة لأن التسعيرة متقاربة، وعند سؤالنا له أن الأمر مخالف أجاب: «الأمور محلولة»!؟
مدير النقل في محافظة ريف دمشق محمود زيتون أكد صدور قرار بإحداث شركة للنقل الداخلي بريف دمشق ومن المتوقع رفد تلك الشركة بنحو 200 باص نهاية العام الحالي وستوزع تلك الباصات على المناطق ذات الكثافة السكانية ومنها جديدة عرطوز.
وأشار زيتون إلى أن عدد السرافيس المسجلة على خط جديدة عرطوز 202، إضافة إلى فرز 50 سرفيساً للعمل على خط جديدة- دمشق وهذه السرافيس كافية جداً لتخديم أبناء المنطقة، مبيناً أن التزام السائقين بنقل الركاب والتقيد بالخط المحدد من مسؤولية شرطة المرور.
وبالفعل تم الاتصال مع رئيس فرع ريف دمشق لمعرفة الإجراءات المتخذة لإلزام السائقين بخطوطهم وعدد المخالفات المنظمة بحق المخالفين ولكن تم الاعتذار عن إعطاء المعلومات إلا بعد موافقة الوزارة وتحديدا قسم التوجيه المعنوي وتم إعطاؤنا رقم المسؤول عن الأمر ولكن لم نوفق بالاتصال معه.
بقي أن نشير أخيراً إلى أن أزمة النقل في جديدة عرطوز مفتعلة والدليل عدد السرافيس العاملة التي عددها يزيد على 250 ولو توفرت النوايا الصادقة من الجهات المعنية لما وجدنا أي شكوى أو تذمر من المواطنين وفهمكم كفاية!؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن