سورية

صباغ: الأولية في البدء بورشة إعادة إعمار كبرى.. وشعبان: لا نخضع للابتزاز … أعضاء في مجلس اللوردات البريطاني: كنتم خط الدفاع الأول عن الحرية

| هناء غانم

أكدت رئيسة وفد مجلس اللوردات البريطاني والكنيسة الإنكليكانية، البارونة كارولاين كوكس، اعتراضها على السياسة البريطانية تجاه سورية، وأكدت حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه. واعتبرت أن سورية هي «خط الدفاع الأول عن الحرية والاعتقاد في المنطقة والعالم»، وكشفت عن أن حكومة بلادها قدمت مساعدات للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بحدود 200 مليون جنيه إسترليني سنوياً.
وأجرى وفد مجلس اللوردات البريطاني والكنيسة الإنكليكانية الذي يزور سورية حالياً محادثات أمس في مجلس الشعب ومع المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، وكذلك مع وزير الاوقاف محمد السيد والمفتي العام للجمهورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون.
وقالت كوكس خلال اللقاء مع رئيس مجلس الشعب حموده صباغ: إن هدف الوفد من زيارة سورية هو نقل رسالة واضحة من الشعب والبرلمان والحكومة في سورية إلى مجلس اللوردات البريطاني وإلى الحكومة البريطانية بهدف العمل على تغيير السياسة المعادية لبريطانيا تجاه سورية.
وأضافت: قدمت العديد من المرافعات داخل مجلس اللوردات تطالب بتغيير سياسة لندن ومن ضمنها وقف المساعدات المالية التي تزعم الحكومة البريطانية أنها مساعدات للشعب السوري في حين أنها مساعدات للمجموعات الإرهابية المسلحة وكانت بحدود 200 مليون جنيه إسترليني سنوياً.
وثمنت كوكس، الصمود الكبير للشعب والجيش السوري بوجه الإرهاب، وقالت: «كنتم خط الدفاع الأول عن الحرية والاعتقاد في المنطقة والعالم وقدمتم ثمناً باهظاً من دمائكم ومؤسساتكم».
وأكدت كوكس لـ«الوطن» إن عدد المؤيدين لي من مجلس اللوردات زاد اليوم وأن رسالتنا هي الاعتراض على السياسة البريطانية الخارجية خاصة سياسة محاولة تغيير النظام السوري والتأكيد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه.
ويضم الوفد في عضويته اللورد ريموند هيلتون واللورد كاري أوف كليفتون والقسيسين أندرو أشداون وديفيد توماس والباحث البرلماني سامويل ماسون. ‏
بدروه أكد هيلتون أن مواقفه كانت ضد سياسة الحكومة البريطانية تجاه سورية وانتقد الحكومة مرات عديدة داخل مجلس اللوردات ودعاها إلى تغيير سياستها، داعياً إلى تبادل الزيارات بين مجلس اللوردات ومجلس الشعب لدفع للعلاقات البرلمانية، في حين لفت كليفتون إلى أن هناك روابط بين سورية وبريطانية عبر التاريخ وقد توصلنا حالياً إلى حقيقية أن ما يجري في سورية مخطط له وأن تغيير النظام ليس هو الحل وكنا جميعاً على خطأ 100 بالمئة.
من جانبه، أكد صباغ، أن الأولوية الأولى الآن في سورية تتجه نحو عدة مسارات هي القضاء على ما تبقى من مجموعات إرهابية وتوسيع دائرة المصالحة الوطنية والبدء بورشة إعادة إعمار كبرى لبناء سورية وعودة الأهالي إلى الأراضي التي خرجوا منها.
على خط مواز، شددت شعبان في تصريح للصحفيين عقب لقائها الوفد، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، على أن الحكومة السورية لا تخضع للابتزاز ولا للأكاذيب التي يروجها ويعمل وفقها المتربصون بسورية والذين يشكلون جزءاً من مخطط صهيوني للمنطقة.
وأشارت إلى السياسات التي اتبعتها بعض الدول الغربية في دعم التكفيريين والتنظيمات الإرهابية مثل «جبهة النصرة» وداعش، معتبرة أنه ليس من مصلحة الغرب ولا العالم دعم الإرهاب الذي هو داء خطير على البشرية.
وأكدت شعبان، أنه على دول العالم جميعها الوقوف إلى جانب سورية ودعمها لدحر آفة الإرهاب التي قد تطال الجميع في المستقبل.
ورأت أنه على بريطانيا إعادة النظر في سياستها تجاه سورية والمنطقة داعية الشعوب الغربية لرفع صوتها والوقوف مع الحق ضد السياسات الخاطئة لبلدانهم.
وشددت شعبان على أن زيارة الوفد مهمة للتواصل بين الشعبين البريطاني والسوري لخرق التعتيم والتضليل الإعلامي الذي يحاول أن يشوه الحقائق، حيث أصبحت مثل هذه الزيارات طريقا أساسيا للوصول إلى حقيقة ما يجري على الأرض وإيصالها إلى العالم، الأمر الذي من شأنه إيصال الصوت الحقيقي للشعب السوري إلى المجتمع الغربي.
ولفتت إلى أن قدوم مثل هذه الوفود يعتبر نتيجة لصمود سورية وشعبها وجيشها، حيث أدرك العالم أن سورية لا تقهر وأن الحرب ستنتهي بانتصارها على الإرهاب وعلى كل من استهدفها.
من جهتها أشارت كوكس إلى أن سورية بدأت تستعيد عافيتها وقد تطهرت بمعظمها من أيدي تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أن مواقف الشعب البريطاني تجاه سورية غير متطابقة مع مواقف حكومته.
والتقى الوفد أيضاً وزير الأوقاف والمفتي العام للجمهورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن