سورية

أكدت أنها لم تتلق دعوة رسمية.. وأن الموقف النهائي سيتحدد خلال اجتماع قريب … منصة «القاهرة»: «هيئة التفاوض» ستطلب تعديل شروط «سوتشي» للمشاركة

| سامر ضاحي

أكد عضو «هيئة التفاوض» و«منصة القاهرة» للمعارضة منير درويش أن الموقف النهائي للأولى من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي سيتحدد خلال اجتماع قريب لها بعد مناقشة جدول الأعمال وآلية المؤتمر، مرجحاً أن تطلب تحسين شروط المؤتمر «من قبيل تشكيل لجان بدل الاجتماع العام».
واختتمت في العاصمة الكازاخية أستانا في 22 الشهر الماضي جولة المحادثات الثامنة للأزمة السورية، بتأكيد عقد مؤتمر للحوار الوطني في منتجع سوتشي الروسي، والذي حدد موعده ما بين الـ29-30 كانون الثاني الحالي. وأوضح درويش في تصريح لـ«الوطن» أن «منصة القاهرة» و«هيئة التفاوض» لم تتلقيا أي دعوة رسمية للمشاركة في سوتشي حتى يوم أمس. ومن المعروف أن المعارضات الخارجية المختلفة اتفقت في الرياض أواخر تشرين الثاني الماضي على تشكيل «هيئة التفاوض» كبديل عن «الهيئة العليا للمفاوضات» بمشاركة منصات «موسكو والقاهرة والرياض». وحول موقف هيئة التفاوض من «سوتشي» قال درويش: عندما نتلقى الدعوة ، نتبين جدول الأعمال وعلى ضوئه يتم اتخاذ القرار بالمشاركة أولاً، مشدداً على أن «الهيئة» لم تعلن حتى الآن موافقتها أو معارضتها للمشاركة في المؤتمر، ومؤكداً أن موقف منصته (القاهرة) مرتبط بموقف هيئة التفاوض.
واعتبر درويش أن المشاركة في المؤتمر تتوقف على جدول الأعمال والقضايا التي سيتم بحثها وآلية النقاش في سوتشي، وما العلاقة بين سوتشي و2254 ، وكل هذا له أهمية في تحديد الموقف، وأضاف: لا أحد يعلم حتى الآن ما الذي سيسفر عنه سوتشي ومن الممكن أن يؤدي لنتائج مهمة كما أنه من الممكن ألا يخرج بنتائج». وبعدما قال درويش: «نحن متريثون حتى تأتينا الدعوة الرسمية» أوضح أن الموقف النهائي سيتحدد باجتماع هيئة التفاوض وبناء عليه سيتم اتخاذ القرار ، موضحاً أن «الهيئة» لم تتحدث عن مقاطعة والروس لم يطرحوا أي شيء رسمي، إنما هناك تصريحات، وربما نطلب تحسين شروط أو تغيير بعض الشروط حتى نشارك.
وتابع: من المؤكد أنه سيطلب من الروس تحسين شروط ليكون هناك فرص لمشاركة كل الأطراف، وأوضح عندما تكون هناك شروط غير ملائمة للبعض للمشاركة فإنهم سيطلبون تعديلها وهذا أمر عادي يتم فصله عبر مفاوضات ونقاشات، وحتى الآن لا نعرف ما سيتم طرحه لنطلب تعديله.
وانتقد درويش ما رشح من أنباء تحدثت بأن المؤتمر سيشارك فيه حوالي 1700 من السوريين، وقال: لا نعرف كيف سيتم إدارة المؤتمر، فكيف سيجتمع 1700 شخص ليوم أو يومين ويناقشوا قضية محددة أو معينة، وعندها سيكون ثمة صعوبة لأي أحد يريد طرح وجهة نظر في هذا الموضوع، ويمكن طلب تحسين شروط من قبيل تشكيل لجان في المؤتمر بدل الاجتماع العام.
وبيّن درويش أن الهيئة متمسكة بالقرار 2254 وأن ما لديهم فقط ما ينسجم مع هذا القرار مذكراً بأن الروس يؤكدون على القرار وأن الأخير هو فقط الموضوع على طاولة المفاوضات، وشدد على أن سقف التفاوض هو 2254 وأضاف: «نحن والحكومة وموسكو وكل الدول تؤكد هذه المسألة والقرار مشترك بين كل الأطراف».
ويوم الأربعاء الماضي كشف أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني عن سعي كل من إيران وروسيا وتركيا لتشكيل جمعية وطنية سورية في سوتشي لتقرير مصير الدستور الحالي ومستقبل سورية. وعلق درويش على هذه الأنباء بالقول: هذا الموضوع يبحث أيضاً في جنيف على ضوء القرار 2254 حول تشكيل دستور جديد، ولكن من سيشكل هذا الدستور؟ وما شكله؟ وما اللجنة التي ستصوغه؟ حتى الآن كل هذا غير معروف، موضحاً أن الخلاف في هذه المسألة هو بين أن تتشكل اللجنة قبل أو بعد تشكيل «هيئة الحكم الانتقالي».
ولدى سؤال «الوطن» إن كان ثمة من يتحدث اليوم عن «هيئة حكم انتقالي» قال درويش: إن القرار 2254 يتحدث عنها حيث جاء فيه «استناداً إلى بيان جنيف والقرار 2118 تتشكل هيئة حكم انتقالي تتولى السلطة التنفيذية الكاملة وتتم بالتشارك بين المعارضة والحكومة، ارجع إلى القرار واقرأ نصه»، موضحاً أن القرار ينص أيضاً على «انتخابات محلية ونيابية ورئاسية خلال المرحلة الأخيرة من المرحلة الانتقالية المحددة بسنة ونصف السنة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن