سورية

بياو أكد استعداد الصين للتعاون في إعادة الإعمار … شعبان: العدوان التركي على عفرين ما كان ليحدث لولا الضوء الأخضر الأميركي

| وكالات

اعتبرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أن العدوان التركي السافر على عفرين ما كان ليحدث لو لم تأخذ الحكومة التركية الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأميركية، في حين جدد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الموقف السوري الرافض لأي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية.
وبحثت شعبان أمس مع نائب مدير إدارة غربي آسيا وشمالي إفريقية بوزارة الخارجية الصينية فونغ بياو تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة وعلاقات التعاون المشترك بين البلدين ولاسيما في مرحلة إعادة الإعمار، بحسب وكالة «سانا».
وأشارت شعبان إلى حرص الحكومة السورية على أن يكون للدول الصديقة مثل الصين وروسيا وإيران دور في إعادة الإعمار، مؤكدة أن سورية صامدة وستواصل حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه وإعادة الحياة إلى طبيعتها والأمن والاستقرار إلى كل المناطق.
ورأت أن «نية الولايات المتحدة الأميركية تشكيل ميليشيا من 30 ألفاً من المرتزقة لنشرها في منطقة الحدود العراقية والتركية في الأراضي السورية أمر مرفوض ومدان هدفه قطع التواصل بين سورية والعراق وإيجاد مكان لمن سموه المعارضة لوضعهم فيه بدلا من أن يكونوا في السعودية أو تركيا أو أي مكان آخر».
واعتبرت «أن العدوان التركي السافر على عفرين أمس ما كان ليحدث لو لم تأخذ الحكومة التركية الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأميركية وهو عدوان مكمل للعدوان الأميركي بتشكيل القوات غير الشرعية على الحدود»، مضيفة: «إن الولايات المتحدة تهدف من وراء كل ذلك إلى إطالة أمد الحرب وعدم إفساح المجال لأي حل سياسي والنيل من صمود سورية الذي غير تاريخ المنطقة والعالم». وجددت شعبان التأكيد أن سورية تهدف إلى حل سياسي شامل يحقق مصلحة شعبها ويختاره السوريون بأنفسهم وليس أي حل آخر تختاره الولايات المتحدة أو النظام التركي وهي لن تقبل بأي شيء يهدد بتقسيم البلاد.
من جانبه أكد بياو استعداد حكومة بلاده لتطوير علاقات التعاون مع سورية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإستراتيجية ولاسيما في مرحلة إعادة الإعمار.
واقترح إحداث جهة مختصة من الجانب السوري لتسهيل عملية التواصل والتنسيق مع الشركات الصينية الراغبة وكذلك الشركات العالمية.
وجدد بياو التأكيد على موقف بلاده الداعم لسورية في حربها ضد الإرهاب ووقوفها إلى جانب حماية سيادة واستقلال ووحدة أراضيها ورفض أي محاولة لتقسيمها، معرباً عن رغبة بلاده بأن تكون حاضرة بقوة وفعالية في مؤتمر الحوار الوطني السوري القادم في سوتشي.
كما التقى المقداد بياو، وعبر عن ارتياح الحكومة السورية لتطور العلاقات بين البلدين الصديقين.
وأكد الموقف السوري الرافض لأي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية وأدان بشكل خاص الاعتداءات التركية المستمرة على سيادة سورية وآخرها في عفرين.
من جهة ثانية، أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر، أن أولوية الحكومة حالياً تنصب على محاربة الإرهاب وإنجاز المزيد من المصالحات تمهيدا لإطلاق مشروع إعادة الإعمار والدخول في العملية السياسية، وذلك خلال لقائه أمس وفداً من منظمة «فيا آراب أميركا» برئاسة رئيس المنظمة الفريدو غوتيريز، بحسب «سانا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن