الأولى

تحركات غربية لوقف اجتثاث الإرهاب من الغوطة … موسكو: قرار مجلس حقوق الإنسان لاعلاقة له بالقلق على الوضع في سورية

| وكالات

وفقاً للتوقعات وبعد الفشل في تحقيق القرار 2401 للأهداف التي يتمناها الغرب، جاء قرار مجلس حقوق الإنسان منحازاً للمشروع البريطاني، المنحاز بدوره لحماية إرهابيي الغوطة من العمليات العسكرية المستمرة لاجتثاثهم.
ويوم أمس صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمصلحة مشروع قرار بريطاني يدعو محققي حقوق الإنسان إلى «فتح تحقيق شامل ومستقل في الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية»، ورفض إدخال تعديلات اقترحتها البعثة الروسية.
وبعد التأجيل على التصويت الجمعة نال القرار أمس بحسب وكالة «فرانس برس» تصويت 29 عضواً لمصلحته وامتنع 14 آخرون عن التصويت، على حين صوت ضده أربعة أعضاء.
وفي كلمة له أمام المجلس اعتبر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا أنه «من المؤسف أن شهدنا اليوم مرة جديدة اعتماداً لقرار تم تقديمه تحت ذريعة حماية حقوق الإنسان في سورية لكن الهدف المسيس والانتقائي كان واضحاً فيه بشدة». وأضاف: «إن المبررات التي قدمتها الدول لرفض التعديلات الروسية كانت واهية، وأكدت الأهداف الحقيقية لهذه التحركات التي لا علاقة لها بالأهداف الإنسانية المزعومة، خصوصاً عندما تكون تلك الإنسانية انتقائية ومسيسة بهذا الشكل الفاضح»، وفقاً لوكالة «سانا».
بدورها عبرت موسكو عن عدم رضاها عن القرار وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان وفق وكالة «سبوتنيك»: إن قرار المجلس «لا علاقة له بالعناية بحقوق الإنسان في سورية أو الاحتياجات الإنسانية لسكان هذه المنطقة».
وتابعت الوزارة: «هكذا ممثلو الولايات المتحدة وبريطانيا عملياً وقعوا تحت عدم رغبتها بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2401، وأكدتا دعمهما للمسلحين المستقرين في الغوطة الشرقية، والكثير منهم مرتبطون بالقاعدة».
بدورها وزارة الدفاع الروسية ردت على تصريحات للمتحدثة باسم البيت الأبيض، قالت فيها إن «روسيا تجاهلت أحكام قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في سورية، وذلك من خلال القيام بإجراءات أدت إلى مقتل المدنيين في الغوطة الشرقية»، وقالت الدفاع الروسية: «من المفيد للبيت الأبيض التعرف على مضمون قرار مجلس الأمن رقم 2401، قبل اتهام روسيا بانتهاكات مزعومة».
هذه التطورات تزامنت مع استمرار الاتصالات الدولية ومحاولات الضغط باتجاه وقف العمليات العسكرية في الغوطة، وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي، الوضع في سورية، من جهته أفاد قصر الإليزيه أن ماكرون حث الرئيس بوتين للضغط على دمشق «لاحترام قرارات الأمم المتحدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن