اقتصاد

خميس يؤكد على تلافي مكامن الخلل … حجز معظم المساحة للمشاركين في الدورة الـ60 لمعرض دمشق الدولي

| هناء غانم

ناقش مجلس الوزراء أمس الاستعدادات لإطلاق الدورة 60 لمعرض دمشق الدولي، وخاصة أن العملية التنموية والاقتصادية قد بدأت بالتعافي، وذلك خلال اجتماع وصفه رئيس الحكومة عماد خميس بالنوعي، معتبراً أن هذا المعرض مفصل من أهم مفاصل التطور الاقتصادي، مطالباً بوضع النقاط على الحروف لمعرفة آلية العمل التي يجب اتباعها في هذه الدورة، وسأل الوزراء المعنيين: «ماذا تريدون من الحكومة؟ وما مطالبكم من تشريعات وإجراءات وتسهيلات لإنجاح المعرض وتحقيق الهدف الاقتصادي المرجو منه واستثماره اقتصادياً للمساهمة بملف إعادة الإعمار؟ ومن ثم طرح الفرص الاستثمارية الموجودة في سورية على جميع الشركات والمستثمرين المشاركين بالمعرض وخاصة الدول الصديقة»، مؤكداً ضرورة بذل جهود نوعية من المعنيين والعمل كفريق متكامل لتكون المخرجات مضيئة.
وشدّد خميس على استثمار الانتصارات السياسية والعسكرية الكبيرة التي تحققت مؤخراً، وخاصة في ريف دمشق، إضافة إلى التحولات الاقتصادية المهمة الحاصلة بين العام الماضي وهذا العام، بعودة أكثر من 14 ألف منشأة صناعية للعمل والتي يمكن أن تصل إلى حوالي 20 ألف منشأة، قبيل انطلاق فعاليات المعرض، لافتاً إلى ضرورة أن يكون هذا المعرض هو الأكثر نجاحاً وتميزاً، وأن يحمل عنواناً أساسياً يتضمن إعادة الإعمار في سورية والتركيز على الصناعة الوطنية، منوهاً بضرورة تضافر كل الجهود من المعنيين في القطاعين الحكومي والخاص، والتأكيد على تحمل المسؤولية وتكثيف الخطوات لتتسارع وتيرة الإنجاز وفق برنامج زمني محدد، موضحاً أن الحكومة ستؤمن متطلبات نجاح هذه الدورة بكل العناوين.
واستمع خميس من القائمين على العمل إلى شرح مفصل حول الأعمال والتحضيرات المطلوبة من كل جهة، سواء ما يتعلق بحجز المساحات للمشاركين وتجهيز الأجنحة والفعاليات الثقافية والمعارض المرافقة ونقل المواطنين من وإلى المعرض والطرقات والدول المشاركة، وحتى واقع النظافة والصيانة والمساحات الخضراء والكهرباء والشبكات.. وغيرها، والتأكيد على تلافي مكامن الخلل.
ودعا خميس إلى التنسيق المستمر بين الجهات الحكومية والفعاليات الاقتصادية والاتحادات من تجارة وصناعة ومصدرين وغرف التجارة والصناعة والزراعة وغيرها، ليكون لها دور فاعل في مختلف مراحل المعرض وبما يعزز التكامل والتشاركية بالعمل بين القطاعين العام والخاص.
من جانبه قدم وزير الاقتصاد سامر الخليل شرحاً حول الأعمال والاستعدادات الجارية لإطلاق المعرض ليكون منصة حقيقية تظهر التطور الاقتصادي للعالم الخارجي ولا سيما أن سورية بدأت مرحلة استعادة عافيتها الاقتصادية، حيث إن نشاط المعارض هو انعكاس حقيقي للدورة الاقتصادية ولحركة ودوران عجلة الإنتاج في أي بلد، موضحاً أن الاستعدادات تسير بشكل جيد وبدأ العمل على مستوى التسويق الخارجي وتم حجز معظم المساحة للمشاركين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن