سورية

القضاء على أكثر من 50 إرهابياً في درعا بينهم متزعما «جيش اليرموك» و«لواء المعتصم باللـه» … الجيش والمقاومة اللبنانية يحققان إنجازاً جديداً في الزبداني ويواصلان التقدم نحو مركز المدينة

الوطن – وكالات :

واصل الجيش العربي السوري تحقيق إنجازاته النوعية ضد المجموعات المسلحة في المناطق الساخنة بعدد من المحافظات السورية، حيث أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية ومجموعات الدفاع الشعبية سيطرتها على 11 كتلة أبنية شمال وشرق مدينة الزبداني كما تواصل تقدمها باتجاه مركز المدينة، فيما أحبطت وحدات أخرى محاولة تسلل إرهابيين باتجاه مدينة درعا وأوقعت بين صفوفهم مئات القتلى والمصابين.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري قوله: إن وحدات من الجيش والمقاومة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «نفذت عمليات اتسمت بالدقة والسرعة أحكمت خلالها السيطرة على 11 كتلة من الأبنية شمال مدينة الزبداني وشرقها».
وبين المصدر أن العمليات أسفرت عن مقتل عدد من إرهابيي تنظيمي جبهة النصرة و«حركة أحرار الشام الإسلامية» الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.
والإثنين أحكمت وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة السيطرة على عدد من كتل الأبنية شمال مركز المدينة والمنطقة الواقعة بين شارع الحكمة وحي الزعطوط وباتجاه طريق سرغايا.
وفي داريا أثبت الجيش فعلياً أن مسعى المجموعات المسلحة تخفيف الضغط عن مسلحي الزبداني عبر إطلاقهم ما سموه معركة «لهيب داريا»، ما هو إلا ضجيج إعلامي عبر مواقعهم وصفحاتهم المعارضة، حيث استهدف الجيش بضربات مدفعية معاقل للمسلحين في مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم، وشوهد دخان متصاعد من داريا وقال ناشطون عبر فيسبوك إنه ناتج عن استهداف مستودع ذخيرة ووقود للمسلحين في المدينة.
وفي المعضمية المجاورة أفاد ناشطون أن الجيش استهدف مواقع لمسلحين في البلدة بعدة قذائف فجر أمس.
وفي الغوطة الشرقية، واصل الجيش عملياته مستهدفاً برمايات نارية مواقع وتجمعات للمسلحين على محور زبدين- دير العصافير، كما استهدف بضـربات مدفـعية متقطعة مواقع وتجمعات المسلحين في عربين والقابون، إضافة لتنفيذه رمايات مدفعية وطلعات جوية نحو الأماكن التي ينتشر بها مسلحون في مدينة دوما.
ورداً على استهداف مواقعهم في الغوطة الشرقية، عاد المسلحون إلى استخدام لغة الإرهاب التي اعتادوها عبر استهدافهم الأحياء الآمنة بقذائف الإرهاب، حيث سقطت في ضاحية الأسد السكنية المقابلة لحرستا ودوما، سبع قذائف هاون أدت لإصابة أربعة مواطنين بجراح، وفق ناشطين.
جنوباً، أحبطت وحدات الجيش والقوات المسلحة ليل الإثنين- الثلاثاء محاولة تسلل إرهابيين باتجاه مدينة درعا وأوقعت بين صفوفهم العديد من القتلى والمصابين.
وقال مصدر عسكري: إن وحدة من الجيش والقوات المسلحة تصدت لإرهابيين حاولوا التسلل إلى مدينة درعا وأوقعت بينهم مئات القتلى والمصابين بينهم خمسة متزعمين ودمرت لهم 5 آليات مزودة برشاشات ثقيلة.
وأكد المصدر مقتل متزعم ما يسمى «جيش اليرموك» المدعو بشار الزعبي ومتزعم ما يسمى «لواء المعتصم باللـه» أحمد النعيمي مع أكثر من 50 إرهابياً في عملية نوعية نفذتها وحدة من الجيش على أحد أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في بلدة النعيمة بالريف الشرقي.
ولفت المصدر العسكري إلى أن وحدة من الجيش دمرت وكراً لمسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وأوقعت من بداخله قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم جنوب شرق شركة الكهرباء بدرعا المحطة، كما أوقعت وحدة أخرى من الجيش، كامل أفراد مجموعة إرهابية قتلى ومصابين شمال غرب بلدة عتمان شمال مدينة درعا بنحو 5 كم.
وذكر المصدر أن ضربات الجيش على أوكار وتجمعات النصرة في بلدة اليادودة بالريف الشمالي الغربي أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وأشار إلى أن وحدات من الجيش وجهت رمايات نارية مكثفة إلى تجمعات الإرهابيين في الحي الجنوبي لبلدة الغارية الغربية وفي الغارية الشرقية بالريف الشمالي الشرقي لدرعا انتهت بمقتل عدد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم وأسلحتهم ينتمي معظمهم لما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية».
وفي منطقة اللجاة على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء التي يتخذ الإرهابيون من الكهوف والمغاور والمنحدرات الصخرية فيها جحوراً ونقاط انطلاق للاعتداء على سكان القرى المجاورة، دمرت وحدات من الجيش آليات لمسلحي النصرة والتنظيمات الإرهابية، وأوقعت بينهم العديد من القتلى والمصابين في المطلة والزبيرة، وفقاً للمصدر العسكري.
وأفاد المصدر بأن وحدة من الجيش قضت على عدد من الإرهابيين خلال ضربات نارية مركزة على أوكارهم في دوار نصيب ومحيط الفرن ببلدة نصيب قرب الحدود الأردنية.
ويعد ريف درعا الجنوبي الشرقي القريب من الحدود الأردنية ممراً لتسلل المرتزقة بعد تدريبهم في معسكرات إرهابية يقيمها النظام الأردني على أراضيه بالتنسيق مع الموساد الإسرائيلي واستخبارات غربية وإقليمية.
بالمقابل استشهدت 6 نساء أمس جراء قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على أحياء سكنية بمدينة درعا.
وأفاد مصدر في محافظة درعا بأن إرهابيين يتحصنون في حي مخيم النازحين وبلدة النعيمة استهدفوا محيط المجمع الحكومي وأحياء شمال الخط والكاشف والمطار بقذائف صاروخية ما أدى إلى استشهاد 5 نساء وطفلة وإصابة 26 شخصاً بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وفي ريف السويداء المجاورة، قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على عدد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في محيط حقل بثينة بريف المحافظة الشمالي الشرقي.
وذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية تسللت باتجاه حقل بثينة شمال شرق مدينة السويداء بنحو 35 كم، مبيناً أن الاشتباكات انتهت بمقتل عدد من أفراد المجموعة الإرهابية وتدمير آلياتهم وفرار الباقين باتجاه البادية.
من جهة أخرى أشار مصدر في محافظة السويداء إلى ارتقاء شهيدين جراء انفجار ثلاث عبوات ناسفة زرعتها التنظيمات الإرهابية على جانب الطريق بين قريتي العريقة وداما بالريف الشمالي الغربي.
وأوضح المصدر أن العبوات الثلاث كانت موصولة بسلك واحد وانفجرت لدى مرور جرار زراعي ما أدى إلى استشهاد رجل وامرأة كانا في طريقهما لحصاد محاصيلهم الزراعية.
غرباً، واصلت وحدات الجيش العاملة بريف اللاذقية الشمالية عملياتها، كما استهدف الطيران الحربي مستودع أسلحة ومعملاً لتصنيع العبوات الناسفة للإرهابيين وقضى على عدد منهم في ناحية ربيعة.
وفي طرطوس، ضبطت إحدى دوريات الجمارك بطرطوس أمس سيارة محملة بعدد من قذائف الـ«آر بي جي» في قرية ذوق بركات بريف صافيتا كانت متجهة إلى محافظة حماة.
وقال مدير جمارك طرطوس لؤي النابلسي في تصريح لوكالة سانا: «إن عناصر إحدى دوريات الضابطة الجمركية ضبطوا سيارة نوع كيا سيراتو تحمل لوحات لمحافظة حمص وبداخلها ذخيرة متنوعة كانت مخبأة داخل مخبأ سري».
وأوضح أن الذخيرة المضبوطة هي عبارة عن 18 قذيفة «آر بي جي» مع حشواتها وقنبلة هجومية ومخزن بندقية حربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن