سورية

رغم إخفاق المجموعة الأولى … واشنطن مصممة على مواصلة تدريب «المعتدلة»

قالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»: إن الإدارة الأميركية لا تنوي التخلي عن جهودها لتدريب مسلحي من تسميهم «المعارضة المعتدلة» للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي رغم البداية المتعثرة التي تؤثر في مصداقية الولايات المتحدة.
وأكدت الناطقة باسم البنتاغون الكومندان اليسا سميث حسب وكالة «فرانس برس» عدم وجود نية لوقف أو تقليص البرنامج، مشيرةً إلى مواصلة التدريب «رغم الصعوبات الأولية، تبقى (وزارة الدفاع الأميركية) ملتزمة بحزم بناء قدرات المعارضة السورية المعتدلة».
وأعلنت واشنطن في أيار أنها بدأت تدريب «المعتدلة» على مقاتلة داعش، لكن قرابة نصف الدفعة الأولى من هؤلاء المقاتلين وكانت تضم 54 مقاتلاً مدرباً ومسلحاً من واشنطن دخلوا سورية في تموز الماضي، فشلوا وقتلوا أو خطفوا من جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي. ويشارك مئات العسكريين الأميركيين في مهمة التدريب ورغم قول البنتاغون إنه حدد أكثر من سبعة آلاف مقاتل سوري يمكن أن يتم تأهيلهم، لكنه لم يرسل إلى سورية حتى الآن سوى نحو ستين منهم لأن العسكريين الأميركيين يصطدمون بصعوبات في عملية الانتقاء والتدقيق الأمني للمرشحين، وفق قول البنتاغون.
وأعلنت الولايات المتحدة مؤخراً أنها يمكن أن تستخدم قواتها الجوية للدفاع عن مواقع «المعتدلة» الذين دربتهم. وهو تغيير مهم برأي خبراء لكنه لن يكفي على الأرجح لتغيير مسار الأمور، فبضعة عشرات من المقاتلين اختطف نصفهم قبل الوصول لمحاربة داعش لن يتمكنوا من هزيمة التنظيم الإرهابي لوحدهم.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن