سورية

شككت بالتزام واشنطن … أنقرة: دوريات تركية أميركية في منبج

| وكالات

أعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، أن قوات الاحتلالين التركي والأميركي ستجريان معاً دوريات في مدينة منبج، مؤكداً أن خريطة الطريق الخاصة بالمدينة ستطبق خلال أقرب وقت، وشكك بالتزام الجانب الأميركي بالتعهدات الجديدة.
وبحسب ما نقلت وكالة «الأناضول» أمس، جاء إعلان جانيكلي في تصريحات أدلى بها للصحفيين، عقب اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي «ناتو» في بروكسل، أوضح فيها أنه أجرى عدة لقاءات ومباحثات ثنائية في مقر «ناتو» على هامش الاجتماع، أحدها مع نظيره الأميركي جيمس ماتيس، حيث بحثا العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح وزير الدفاع التركي، أن اللقاء مع ماتيس كان مهماً للغاية وبنّاء ومفصلاً وإيجابياً، وخاصة فيما يتعلق بخريطة الطريق التركية الأمريكية بشأن مدينة منبج شمالي سورية، مؤكداً أن الجانب الأميركي تقبّل إلى حد كبير ما كانت تركيا تصر عليه بشأن ارتباط تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» و«وحدات حماية الشعب» بمنظمة «حزب العمال الكردستاني- بي كا كا» الإرهابية، وتحكّمه بما يسمى «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على حد ما نقلت «الأناضول».
وأضاف جانيكلي: «نتيجة هذا التقبّل، ظهرت خريطة الطريق الخاصة بمدينة منبج ولن يكون هناك أي تأخير أو مماطلة في تنفيذ هذه الخريطة وفقاً لما هو مخطط له، وقد أكدوا ذلك لنا بشكل صريح خلال اللقاء، وهذا مهم بالنسبة إلينا».
وتابع: «لم يلتزم الجانب الأميركي ببعض التعهدات التي قدمها سابقاً بشأن منبج، ونأمل أن يلتزم بالتعهدات الجديدة في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها بين البلدين»، ما يشير إلى أنه ما زالت ثمة خلافات تركية أميركية بشأن منبج. وأكد جانيكلي أن النجاح في منبج سيساهم في إحلال السلام والاستقرار وإبعاد العناصر الإرهابية من المنطقة.
ووفقاً لمواقع إلكترونية معارضة، تأتي التصريحات التركية بعد أيام من إعلان ما يسمى «مجلس منبج العسكري» المتحالف مع «قسد» أنه لن يقبل بأي انتشار للجيش التركي في منبج.
وفي بيان له نشر عقب التوصل إلى خريطة الطريق الاثنين الماضي، قال «المجلس» إنه لا علم لديه بتفاصيل خريطة الطريق التركية- الأميركية، لكنه أضاف إنه قادر على «حفظ أمن منبج وحدودها ضد أي تهديدات خارجية».
وبحسب المواقع ستطبق خطة العمل الأميركية- التركية في المدينة، وهي على مراحل محددة، تبدأ بانسحاب قادة «وحدات حماية الشعب» الكردية، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأميركية مهمة مراقبة المدينة بعد 45 يوماً من اجتماع الاثنين الماضي.
أما المرحلة الثالثة فتنص على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يوماً، وسيجري تشكيل «المجلس المحلي والعسكري» اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان.
وكانت «وحدات الحماية» أعلنت سحب مستشاريها العسكريين من منبج بعد يوم من إعلان «خريطة الطريق».
وبينما اعتبر رئيس المكتب السياسي في مليشيا «لواء المعتصم» المنضوي فيما يسمى «الجيش الحر»، مصطفى سيجري، إن «المعتصم» أبرز المرشحين لإدارة منبج قال مسؤول «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد» محمد أبو عادل إن قوات «مجلس منبج العسكري» لن تسمح لأي قوة أخرى بالتدخل في شؤون أهالي المدينة، مؤكداً أنه في حال شن أي هجوم خارجي على المنطقة سيكون ردهم مباشراً وقاسياً.
وزعم أبو عادل أن «التحالف الدولي» وعد بالحفاظ على مدينة منبج، مبيّناً: أنه لن يسمح لأي قوة عسكرية أخرى بدخول منبج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن