عربي ودولي

القوات العراقية تحبط هجوماً لداعش على محيط مصفاة بيجي…البرلمان العراقي يصدق على محاكمة المالكي على خلفية سقوط الموصل

قال نائبان عراقيان: إن البرلمان صدق أمس تقريراً يدعو لمحاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وعشرات من كبار المسؤولين الآخرين فيما يتصل بسقوط مدينة الموصل في يد تنظيم داعش العام الماضي. وقال النائب محمد الكربولي: إن التصويت جرى برفع الأيدي وحصل على أغلبية، مضيفاً: إنه من المقرر أن يعرض التقرير على النائب العام ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يملك حق الإحالة للمحاكم العسكرية.
وتقرير اللجنة هو أوسع خطوة تتخذها بغداد حتى الآن لمحاسبة المسؤولين عن خسارة نحو ثلث أراضي البلاد أمام الإرهابيين.
وجاء فيه أن المالكي لم تكن لديه صورة دقيقة للخطر المحدق بالمدينة الشمالية لأنه اختار قادة منغمسين في الفساد كما أنه لم يحاسبهم.
ولا توجد رواية رسمية توضح كيف سقطت الموصل أو من أصدر الأوامر بالانسحاب من القتال. واتهم المالكي دولا لم يذكرها بالاسم وقادة وساسة منافسين في التخطيط لإسقاط المدينة.
كما يلقي التقرير باللوم في سقوط المدينة على أثيل النجيفي محافظ نينوى التي تتبعها مدينة الموصل وعلى القائم السابق بأعمال وزير الدفاع سعدون الدليمي وقائد الجيش السابق الفريق أول بابكر زيباري والفريق مهدي الغرواي قائد العمليات السابق في نينوى.
وممن وردت أسماؤهم أيضاً اللواء خالد الحمداني قائد شرطة نينوى وعدنان الأسعدي نائب وزير الداخلية السابق وحاتم المكصوصي رئيس المخابرات العسكرية السابق وثلاثة أعضاء أكراد من قوات الأمن العراقية. وكشفت سيطرة تنظيم داعش على الموصل ثاني كبرى مدن العراق في حزيران 2014 أثناء اجتياح الحدود السورية وإعلان «دولة الخلافة» أوجه القصور في النظام الحاكم. وبعد عام في السلطة يسعى العبادي لتغيير نظام يقول إنه شجع الفساد وسوء الإدارة وحرم العراقيين من الخدمات الأساسية في حين أضعف قوات الحكومة في المعركة مع إرهابيي داعش.
ميدانياً أحبطت القوات العراقية المشتركة هجوماً لإرهابيي تنظيم داعش هو الأوسع على المواقع العسكرية في بعض أجزاء مصفاة بيجي النفطية بمحافظة صلاح الدين وتمكنت خلال العمليات من قتل أكثر من أربعين إرهابيا وإجبار الباقين على الفرار إضافة إلى تدمير نحو إحدى عشرة سيارة بينها سيارتان مفخختان. وقال مصدر في قيادة العمليات المشتركة العراقية: إن «أكثر من 300 إرهابي مسلح شاركوا في الهجوم مستخدمين عدداً من السيارات والمدرعات المفخخة»، مشيراً إلى أن القوات العراقية تمكنت من صد الهجوم بعد قتال عنيف استمر أربع ساعات متواصلة.
وأوضح المصدر أن تنظيم داعش الإرهابي يسعى لاستعادة المناطق التي فقدها خلال الأشهر الماضية في بيجي فيما تتريث القوات العراقية في التقدم شمالاً باتجاه قضاء الشرقاط وفق خطة أعدت لتحويل الشرقاط إلى مقبرة للإرهابيين بعد إجلاء المدنيين منها. وحول الأوضاع داخل مصفاة بيجي وفي محيطها بين أحمد القيسي قائد مجموعة من الحشد العشائري» أن تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على مفاصل حيوية داخل سور المصفاة»، مشيراً إلى صعوبة استخدام الأسلحة الثقيلة مثل الراجمات والمدافع لاستهداف الأماكن التي يتحصن فيها الإرهابيون داخل المنشأة النفطية نظرا لخطورة وحساسية تلك الأماكن، لافتاً إلى أن القوات العراقية تلجأ لقطع الإمدادات عن إرهابيي التنظيم للضغط عليهم.
بدوره قال نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين فيصل الجبوري: «إن القوات المشتركة مازالت تواجه عراقيل في تحرير ما تبقى من مدينة بيجي والسيطرة بشكل تام على المصفاة». وعزا الجبوري ذلك إلى استخدام التنظيم الإرهابي للمفخخات والسيارات الملغمة والانتحاريين بشكل مستمر في مهاجمة القطعات العسكرية في بيجي.
سانا – رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن