شؤون محلية

اعتراضات أهلية على أوتستراد حمص مصياف … مدير المواصلات الطرقية في حماة: لن يمر ضمن التجمعات السكنية

| حماة- محمد أحمد خبازي

قوبل مشروع إنشاء أوتوستراد حمص مصياف الجديد في موقع قرية قرطمان برفض شعبي عارم، لمرور مساره بين منازلهم، وشنَّ نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة عنيفة على المشروع والجهات المنفذة في محاولة لرفع الضرر عن الأهالي المتضررين من مسار هذا المشروع الحيوي والمهم جداً للمحافظة.
مدير فرع المواصلات الطرقية خضر فطوم بيَّن لـ«الوطن» أن هذا المشروع من المشروعات المهمة والإستراتيجية ومن أهم نتائج زيارة رئيس الحكومة على رأس وفد وزاري في عام 2017 للمحافظة، لما له من أهمية كبيرة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح فطوم أن طول المشروع ضمن المحافظة من دوار المعصرة شرقي مصياف وحتى تلة التاعونة 19.5 كم تقريباً ويمر خارج التجمعات السكانية والكلفة التقديرية بالأسعار المتوازنة نحو 10 مليارات ليرة سورية ومدة التنفيذ 540 يوماً وهو من المشروعات الحيوية التي تنفذ في القطاع الطرقي.
وبيّن فطوم أن دراسة الطريق بمساره الكامل أعدت من الشركة العامة للدراسات في دمشق، وفق مراحل متعددة متدرجة من طرح عدة حلول وخيارات لمسارات مقترحة، تم إجراء المقارنة الاقتصادية بين هذه الحلول للحصول على أفضل مسار فني واقتصادي، مع الأخذ بالحسبان الحصول على مسار اقتصادي بأقل تكلفة من ناحية التنفيذ ومن ناحية عدم إلحاق الضرر بالجوار، ويمر خارج التجمعات السكانية، وقد انتهت أعمال الدراسة في العام 2010، بوضع الحل التنفيذي لأفضل الخيارات المتاحة من الناحية الفنية والاقتصادية في حينه.
وأوضح فطوم أنه بعد عدة سنوات من التوقف بسبب الأزمة فوجئنا بتغير الواقع الفعلي للمسار في عدة مواقع من ناحية الإشغالات وقيام العديد من المواطنين بتشييد منازل لهم ضمن الشريحة الاستملاكية، على الرغم من علمهم بالمسار لأنهم كانوا يرافقون الفرق الطبوغرافية لدى تنفيذ أعمال المساحة، علماً أننا وجهنا عدة مراسلات للوحدات الإدارية للمساعدة في المحافظة على خلو مسار الطريق من الإشغالات وخاصة المنازل السكنية وعدم منح تراخيص بناء ضمنه منذ عام 2010، وكان من هذه المواقع موقع قرية قرطمان الذي اعترضتنا فيه مشكلتان لم تكونا أثناء إعداد الدراسة تمثلتا بوجود مجموعة بيوت سكنية بلغ عددها 32 منزلاً أشيدت خلال سنوات الأزمة إضافة إلى أضرحة عدد من الشهداء.
وقال: وفور عرض الموضوع على مستويات الإدارة الأعلى وجه وزير النقل بإجراء كل ما يلزم لوضع الحل المناسب الذي يضمن تنفيذ الطريق بالشكل الأمثل بما يتناسب مع أهميته مع تخفيف الضرر الذي يلحق بالمنازل السكنية ما أمكن، والمحافظة على أضرحة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتبقى سورية عامرة.
مضيفاً: والعمل حالياً يتم ضمن هذه التوجهات تحت سقف الدولة والقانون والمساواة بين المواطنين، مشيرا إلى أنه وبتاريخ 29 من تموز ولدى الشروع باستكمال أعمال شق وتنفيذ طريق حمص مصياف الجديد خارج قرية قرطمان وبعيداً عن أضرحة الشهداء التي اتخذ قرار المحافظة عليها قبل اعترض الأهالي، أوقفت مجموعة من المواطنين المعدات والآليات ومنعوها إنجاز عملها الموكل لها فقرر الجهاز الفني للمشروع سحب الآليات وتوقيف التنفيذ لعدم قدرتهم على إقناع المواطنين بأن جبهة العمل المستهدفة لمواقع المسار بعيدة، وذلك بحضور رئيس مجلس بلدية البياضية حسن جنيد الذي حاول مراراً إقناع الأهالي بأن العمل بعيد عن المقبرة وأن منفذي المشروع لن يقوموا بأي عمل يمسها.
وأكد فطوم أن ما تم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي لا يمت للواقع والحقيقة بأي صلة ولا يقدم أي نتيجة سوى التجييش والتحريض وتعريض حياة العاملين في المشروع للخطر، وتأخير الإنجاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن