رياضة

استقرار في القلعة الحمراء ووفر مالي في البيت الأخضر … واقع كرة الشهباء قبل انطلاق دوري الأقوياء

| حلب – فارس نجيب آغا

نلقي الضوء اليوم على بعض التفاصيل التي تخص أندية الشهباء من حيث وضعها العام على أرض الواقع وتحديداً حول لعبة كرة القدم التي تعتبر الأكثر أهمية، والحقيقة تؤكد أن المعاناة حاضرة ولا وجود لأي حالة استقرار في ظل غياب التنسيق واضطراب موجود بإدارة شؤون اللعبة، إضافة إلى الوضع المالي الذي يعتبر سمة رئيسية في إحلال المشاكل فأنديتنا هاوية وليست محترفة، وما فرض عليها لا يمكن تطبيقه لذلك نرى اللاعب هو الفائز بالملايين والأندية هي الضحية نظراً للقيمة الفنية المتدنية التي نواجهها من حيث نوعية اللاعبين الذين يعتبرون من الصف الثاني والنخبة لا يتجاوزون أصابع اليد، لكن سوق الانتقالات يدهشك بأثمانهم المرتفعة بعيداً عن قيمتهم الفعلية التي لا تتجاوز مئات الآلاف وكان اللـه بعون الأندية على ما ستواجهه ونخص الحرفيين الذي لم يستطع تدبر أمره حتى الآن والانسحاب من المشاركة قد يحدث في حال لم يتلق أي مساعدة نتيجة ترك النادي يواجه مصيره مع غياب تام لقيادة حلب الرياضية التي تعيش أسوأ أيامها والقادم أعظم عطفاً على حالة الفوضى والفلتان التي تبرز بالعنوان العريض وتتصــدر المشهد العام.
ولا يمكننا إلا أن نتحسر بكل ألم ولوعة لقاء ما وصلت إليه الرياضة في هذه المحافظة نظراً لعدم وجود شخصيات فاعلة قادرة على ضبط الأمور وغياب تام عن مسرح الأحداث في الأندية التي باتت أشبه بسوبر ماركت.

استقرار اتحادي
نبدأ من كرة الاتحاد التي استقر وضعها نوعاً ما وتبينت عناصرها المنتدبة لهذا الموسم تحت قيادة المدرب محمد الشديد الذي يعمل على تشكيلة تضم الخبرة والمواهب الشابة، ولم يحقق نادي الاتحاد ميركاتو مرتفعاً كما في الموسمين الماضيين، وهو سيعتمد بالمقام الأول على لاعبيه العائدين من الإعارة أمثال عمار شعبان، طالب عبد الواحد، حازم جبارة، بينما تم التعاقد مع أحمد كلاسي وأحمد كلزي وعبد اللطيف سلقيني ومهند الخياري والأخيرين مولت صفقتهما من أحد الداعمين كما يقال، وجدد مجلس الإدارة عقود حسام الدين عمر ومحمد الأحمد وابراهيم سواس، مع بقاء موسم واحد لنهاية عقد زكريا العمري وطارق هنداوي وأحمد الأحمد على أن يعود ابراهيم زين للاتحاد نتيجة عدم الاتفاق مع نادي الجيش كما يشاع وربما يلحقه منهل طيارة.

المدرب شديد بدأ مرحلة التحضير الجدية ويعتبر أن الفريق لديه الكثير ليقدمه في بطولة الدوري والبطولة الآسيوية وهو أوصل رسالة بالمضمون لمجلس الإدارة بضرورة التعاقد مع لاعبي النادي لأنه معجب بهم جميعاً وخاصة أن هناك عدداً كبيراً منهم موزع على الأندية السورية، لكن المشكلة التي تواجه الفريق هي عدم وجود مدير يقود الأمور وصلة وصل بين الجهاز الفني واللاعبين مع مجلس الإدارة وتلك الحلقة مفقودة يجدر أن تحل بأقرب وقت ممكن.

هل ينسحب الحرفيون؟
نادي الحرفيين مازال يعيش في غيبوبة ولم يصح منها إثر فقدان السيولة وعدم تقديم أي دعم من اتحاد الحرفيين في دمشق ولا في حلب، والكل يعلم أن الفريق عاش الموسم الماضي على الدعم من العضوين جمال ورائد حبال، ولكن اليوم بات الوضع صعباً، لذلك كانت هناك تسريبات عن الانسحاب في حال لم يمتلك النادي أموالاً تحقق له التعاقدات.
الأسبوع الماضي تمكن رئيس النادي جمال حبال من زيارة لأمين فرع الحزب بالمحافظة واستبشرنا خيرا ووصلنا أنه هناك زيارة ستكون للواء موفق جمعة عل الأمور تسير نحو الانفراج بحال تم تقديم دعم مالي من المكتب التنفيذي، وهذا ما تعول عليه إدارة الحرفيين كثيراً، الفريق لم يلتئم شمله حتى الآن ولم يعين أي جهاز فني لقيادة الفريق ولا أحد يدري كيف ستستقر أمور النادي قبيل أسابيع من بداية الدوري، إذاً الإفلاس يخيم على كرة الحرفيين فكيف يمكن لها أن تشارك في هذه الظروف القاسية بعيداً عن أي دعم لم يتلق حتى الآن.

وفر مالي عرباوي
بعد تعيين مجلس إدارة جديد لنادي الحرية يبدو أن يونس داود سيكون هو المكلف قيادة كرة الحرية هذا العام، منغصات السنوات الماضية زالت والأموال باتت جاهزة بعد التعاقد مع إحدى شركات الاتصال المحلية بمبلغ جيد يقارب ستين مليون ليرة سنوياً، وبهذا لم يعد هناك أي عذر لكرة الحرية والقائمين عليها ويتوقع المباشرة بالتحضيرات خلال الأيام القليلة القادمة وأبرز الأسماء المرشحة لتدريب الفريق: عبد اللطيف الحلو العائد من سلطنة عمان، مصطفى حمصي والبعض يفضل فاتح زكي لكن كل ذلك مرهون بدراسة وافية من القائمين وخاصة أن الفرصة هذا العام سانحة لصعود الفريق لدوري المحترفين مع تطلعات الجماهير التي تمني النفس بهذا الأمر، لذلك الكرة باتت بملعب مشرف اللعبة لينهض بالفريق ويحقق تطلعات الجماهير ولن نخفي عن أحد إن قلنا: البعض يترصد المجلس الذي لم يتسلم عمله بعد لذلك يجب أن يكونوا حريصين جداً وتكون خطواتهم محسوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن