رياضة

المشاركة الأوسع لرياضتنا في بطولة الأسياد … أبطالنا يتأهبون لزيادة رصيد ميدالياتنا وموقعنا الآسيوي

| نورس النجار

يتأهب أبطالنا للمشاركة القوية في بطولة دورة الألعاب الآسيوية (الأسياد) التي تستضيفها أندونيسيا وافتتحت رسمياً يوم السبت الماضي، وانطلقت قبل الافتتاح مباريات كرة القدم بدءاً من الجمعة الماضي ويشارك منتخبنا الأولمبي بالمجموعة الثالثة التي تضم الصين والإمارات وتيمور الشرقية وتبدأ مبارياته الثلاثاء بلقاء الإمارات.
وتعتبر مشاركتنا في أسياد أندونيسيا هي الأكبر والأوسع، فستشارك رياضتنا بـ16 لعبة وأكثر من خمسة وسبعين لاعباً ولاعبة فضلاً عن حشد من الفنيين والإداريين ويترأس البعثة الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام وعضوا المكتب التنفيذي لبنى معلا وطارق حاتم نائبين للرئيس.

وتعوّل رياضتنا على أبطالها للمنافسة الجيدة ونيل العديد من الميداليات البراقة وخصوصاً من بطلنا العالمي مجد الدين غزال في الوثب العالي وفي السباحة على أزاد عثمان وبيان جمعة وفي الملاكمة على مجموعة من الملاكمين المتميزين في مقدمتهم أحمد غصون، وهناك آمال واسعة معقودة على أبطال المصارعة ورفع الأثقال والجودو والجوجيستو والترياتلون، كما نشارك بمنتخب الفروسية المؤلف من الفرسان أحمد وعمر حمشو وشادي غريّب وفراس جنيدي وبالدراجات سيمثلنا يوسف سروجي (طريق) ومحمد طارق الموقع (مضمار) ويشارك يزن سليمان بالجمباز الفني.
وفضلاً عن كرة القدم سنشارك بفريق سلة 3 × 3 للسيدات وبفريق رجال السلة.

حصيلة معقولة

النتائج التي حققتها رياضتنا في البطولات السابقة منذ مشاركتنا الأولى في بطولة بانكوك 1978 وحتى اليوم تبدو مشاركة معقولة بنتائج منطقية، وخصوصاً أن هذه البطولة تعتبر من أقوى البطولات العالمية ويشارك بها نخبة أبطال من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران وأبطالهم يحتلون المراكز الأولى في البطولات العالمية والدورات الأولمبية، وتعتبر دورة الأسياد هي المرحلة المؤهلة للأولمبياد عند الكثير من الدول، فاللاعبون الذين يتفوقون في بطولة الأسياد، يعتبر التفوق لهم بمنزلة فيزا عبور للمشاركة بالأولمبياد القادم.
وبالأرقام حققت رياضتنا 29 ميدالية منها تسع ذهبيات وست فضيات وأربع عشرة برونزية.
والملاكمة كان لها النصيب الأوفر من الميداليات فحققت تسعاً منها ذهبيتان وفضية واحدة وسبع برونزيات.
والكاراتيه نالت خمس ميداليات ذهبية واحدة وفضيتان ومثلهما برونزية.
ونالت المصارعة سبع ميداليات ثلاث منها فضية وأربع ميداليات برونزية.
ورفع الأثقال نالت ثلاث ذهبيات والسباحة ذهبيتان وبرونزية وألعاب القوى ذهبية واحدة عبر غادة شعاع، والأمل أن تعود ألعاب القوى اليوم إلى التتويج بعد 24 سنة عبر مجد الدين غزال وأخيراً نالت بناء الأجسام برونزية واحدة.

الذهبية الأولى
الذهبية الأولى التي نالتها رياضتنا كانت للرباع طلال نجار بوزن 110 كغ، وهي الميدالية الوحيدة من خلال مشاركتنا ببطولة بانكوك 1978.
طلال نجار نال ذهبية ثانية في دورة نيودلهي عام 1982 ونال عماد إدريس فضية الملاكمة ونضال حداد برونزية الملاكمة.
الذهبية الثالثة حققها مايز خانجي في الملاكمة بوزن 63.5 في دورة بكين 1990 ودخلت المصارعة الرومانية على خط الميداليات فحقق أحمد الشامي بوزن 100 كغ برونزية وزنه وكذلك زميله محمد زيار إنما بوزن 82 كغ.
هيروشيما 1994 كانت للتألق عنواناً، فحققت ست ميداليات نصفها ذهبيات، الأولى لغادة شعاع في المسابقة السباعية بألعاب القوى وهي الميدالية الوحيدة بألعاب القوى في كل مشاركاتنا الآسيوية والأمل أن يضيف مجد الدين غزال ميدالية أخرى لأم الرياضات.
الذهبية الثانية كانت للسباح هشام المصري في مسابقة 1500 متر حرة، والذهبية الثالثة كانت للكاراتيه عبر رأفت أكراد بوزن 65 كغ، الكاراتيه نالت فضية بوساطة نور شمسة بوزن 80 كغ، فضية ثانية لخالد فرج في المصارعة الرومانية بوزن 52 كغ وبرونزية وحيدة نالها الملاكم غياث طيفور بوزن 71 كغ.

حضور فاعل
استمرت رياضتنا بحضورها الفاعل في بطولة بانكوك 1998 فنالت ست ميداليات، فضيتان في المصارعة، الأولى بالحرة بوزن 69 كغ لأحمد الأسطة والثانية بالرومانية لمحمد الحايك بوزن 97 كغ.
وأربع برونزيات، الأولى لرأفت أكراد في الكاراتيه بوزن 65 كغ والثانية لمحمد قدور بالملاكمة بوزن 75 كغ والثالثة لهشام المصري في سباحة 1500 متر حرة والأخيرة لعدنان لاوندي بالكاراتيه.
في بطولة بوسان 2002 كانت حصيلتنا ثلاث برونزيات للملاكمة ميداليتان لناصر الشامي بوزن 91 ولياسر شيخان بوزن 57 كغ، وسجل المصارع محمد الكن اسمه في سجل البطولة بنيله برونزية 84 كغ في المصارعة الرومانية.
عاد أبطالنا للتألق في بطولة الدوحة 2006 فنالوا ست ميداليات، متنوعة، ذهبيتان، الأولى للسباح زياد المصري بسباق 50 متراً حرة، والثانية للرباع عهد جغيلي بوزن 105 كغ، وفضية واحدة بالكاراتيه لنورس الحموي بوزن 70 كغ، وثلاث برونزيات، في الملاكمة لناصر الشامي بوزن 91 كغ، وفي المصارعة الرومانية لمحمد الكن بوزن 84 كغ، ولبناء الأجسام نصيب عبر حسان السقا بوزن 90 كغ.
في بطولة 2010 التي جرت في غوانغ زو بالصين حصلنا على الذهبية التاسعة عبر الملاكم محمد غصون بوزن 91 كغ وبرونزية للملاكمة أيضاً عبر وسام سلامانة بوزن 56 كغ، وخيب الكثير من أبطالنا الآمال بمستوى متواضع ظهروا فيه في هذه المشاركة.

وداع ووعود
لاعبونا المشاركون استعدوا جدياً وجيداً عبر معسكرات محلية مغلقة، وبعضهم شارك في بطولات خارجية والنخبة منهم شارك بدورة المتوسط الأخيرة، والكثير يعوّل على أبطالنا العودة برصيد كبير من الميداليات يفوق ما حققناه في الدورات السابقة.
اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام كان في وداع بعثتنا ووعد بتقديم الدعم والمكافأة المجزية لكل من يحقق الإنجاز في هذه البطولة.
وبكل الأحوال فإن مشاركتنا هي امتحان لرياضتنا لتعرف أين تقف وأين وصلت، وهي فرصة احتكاك مجدية لأبطالنا وبطلاتنا، ولن تتحقق الفائدة إن لم يكن هناك تقييم فني صحيح لهذه المشاركة لتتم معالجة الثغرات وأماكن الخلل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن