عربي ودولي

جدل واسع حول استقالة أعضاء اللجنة التنفيذية ونفي حركة فتح لها

فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب : 

دخلت الساحة الفلسطينية في تناقضات قوية على إثر نفي حركة فتح استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتسعة من أعضاء اللجنة المحسوبين على حركة فتح وسط انتقادات حادة وجهت من بعض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على الطريقة التي تم فيها التعامل مع الاستقالات ومن ثم نفيها من قبل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وكشفت مصادر فلسطينية لـ«الوطن» أن «اللجنة التنفيذية لم تقدم استقالتها كما أعلن والدليل أنها انتخبت خلال الاجتماع الذي عقد ليلة الأحد صائب عريقات أمين سر لمنظمة التحرير».
على حين أكد حزب الشعب الفلسطيني أن أعضاء اللجنة التنفيذية استقالوا من عضوية اللجنة التنفيذية وإذا لم يستقيلوا كما أعلن فلن تكون هناك شرعية قانونية لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني.
وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي لـ«الوطن»: «استقالة أعضاء اللجنة التنفيذية واجب من أجل أن تدعو رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني لعقد دورة جديدة للمجلس الوطني وإذا لم تكن هناك استقالات فلا قانونية لعقد جلسة المجلس الوطني».
وأكد الصالحي أنه يجب أن يكون هناك تجديد في هياكل منظمة التحرير الفلسطينية من أجل مواجه الصعاب التي تواجه القضية الفلسطينية.
وميدانياً: أصيب أمس عدة فلسطينيين بجروح جراء اعتداء قوات الاحتلال على المسيرة السلمية المنددة بتجريف أرض واسعة في بيت جالا بالقدس المحتلة.
واعتصم المشاركون بمشاركة رجال دين مسيحيين ومسلمين ومواطنين ونشطاء فوق الأرض التي تم تجريفها لمصلحة استكمال بناء الجدار العنصري، بدعوة من القوى الوطنية واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ومؤسسات بيت جالا، ورفعوا الأعلام الفلسطينية فوق أشجار الزيتون ورددوا الهتافات الوطنية. وسبق الاعتصام انطلاق مسيرة صوب الأرض المجرفة، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين بإطلاق قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق، عولجت جميعها ميدانياً.
وقال رئيس أساقفة سبسطية المطران عطالله حنا: «نحن هنا كمسيحيين ومسلمين شعب واحد لا نتحدث بلغة الطائفة، إنما بلغة الوطن الحبيب، ندافع عن قضيته العادلة، ومهما اعتدوا على أرضنا واقتلعوا الأشجار فسنبقى صامدين».
وأضاف: «الاحتلال يقتلع أشجار الزيتون لأنه لا يؤمن بالسلام، ومهما اقتلع الأشجار فسنبقى على أرضنا، وسنبقى شوكة في حلق الاحتلال ولن نتنازل عن انتمائنا الفلسطيني».
وفي سياق متصل منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس20 سيدة مقدسية من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، وشددت إجراءاتها على بوابات المسجد، على حين أمنت الحماية للمستوطنين اليهود خلال اقتحامهم المتجدد للمسجد من باب المغاربة. ونصب عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال متاريس حديدية بالقرب من بوابات الأقصى، وأغلقوا المسجد أمام النساء بحجة مشاركتهن في التصدي لاقتحامات المستوطنين.
في الوقت نفسه، يتواجد عدد من المصلين وطلبة مجالس العلم في المسجد، ويتصدون بهتافات التكبير لجولات المستوطنين الاستفزازية هناك.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أبعدت عدداً من السيدات المرابطات والأطفال والحراس عن الأقصى لفترات متفاوتة، لاحتجاجهم على اقتحامات المستوطنين المتواصلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن