سورية

قوات أميركية في تركيا للقيام بدوريات مع جيش أردوغان بمنبج

| الوطن- وكالات

كشف النظام التركي عن وصول قوات أميركية إلى تركيا للمشاركة بتدريبات مشتركة مع الأتراك بشأن مدينة منبج بريف حلب الشمالي، وذلك رغم ما يظهر من خلاف أميركي تركي بين البلدين اللذين تحتل قواتهما أجزاء من الأراضي السورية في الشمال.
وفي آب 2016 سيطرت «وحدات حماية الشعب» الكردية على منبج بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، في إطار الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في حزيران الماضي، لاتفاق على «خريطة طريق» حول منبج، تضمن إخراج «وحدات الحماية» الكردية منها، في المرحلة الأولى.
ومنذ أيام ذكرت مصادر عسكرية تركية، وفق وكالة «الأناضول»، أن التحضيرات للقيام بتدريبات مع القوات الأميركية لإجراء دوريات مشتركة في منبج «باتت في المرحلة الأخيرة».
وليل الثلاثاء – الأربعاء أكدت وزارة الدفاع التركية، وصول الدفعة الأولى من القوات الأميركية إلى تركيا للمشاركة في تدريبات مشتركة حول تسيير دوريات مع القوات التركية في منبج.
وتطرق بيان صادر عن الوزارة، إلى أن تدريبات الدوريات المشتركة بين القوات التركية والأميركية، في منبج، يأتي في إطار خارطة طريق متفق عليها بين البلدين.
وأشار البيان بحسب وكالة «الأناضول» إلى استمرار الأنشطة المتعلقة ببدء قوات البلدين في تدريبات مشتركة في منبج.
وقالت الوزارة: «بعد الانتهاء من هذه التدريبات، ستبدأ أنشطة دوريات مشتركة. وفي هذا الإطار وصلت إلى تركيا الثلاثاء المجموعة الأولى من الجانب الأميركي المشاركة في التدريبات».
في المقابل، قال الناطق باسم «مجلس منبج العسكري» المنضوي في «قوات سورية الديمقراطية – قسد» شرفان درويش: إنهم ملتزمون بحماية أمن مدينة منبج والحفاظ على الاستقرار والأمن على قاعدة التنسيق والثقة المتبادلة مع شركائهم في التحالف الدولي لردع أي تهديدات محتملة تستهدف أمن منطقة منبج واستقرارها.
وأكد درويش أنهم يتابعون التطورات حول الاتفاق الأميركي- التركي حيال مدينة منبج وريفها، كما أنهم جزء من هذه الاتفاقية التي من المفترض أن يجري تنفيذها خلال ثلاث مراحل متتالية، فضلاً على أن التحالف الدولي ومنذ اليوم الأول يتحرك بالتنسيق والتشاور معهم يومياً حول تفاصيل البنود الموقعة وكيفية تطبيقها ميدانياً.
وأوضح أن التدريبات التركية الأميركية «بين التحالف الدولي والقوات التركية المحتلة ستجري خارج حدود مدينة منبج».
وشدد درويش على أن التحركات التركية في الدوريات المشتركة مع الأميركيين تقع ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات المدعومة من تركيا شمالي نهر الساجور، وليس في مدينة منبج، مؤكداً «لا توجد أي خطة عن دوريات تركية- أميركية مشتركة داخل المدينة وريفها».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن