سورية

الأمم المتحدة تعلن عن اتفاقها مع دمشق وبيروت وموسكو على آليات العودة من لبنان … عودة نحو 1400 مهجر خلال 24 ساعة

| وكالات

بينما عاد نحو 1400 مهجر إلى البلاد قادمين من لبنان والأردن، أكدت الأمم المتحدة أن نحو 4 آلاف عادوا من الأردن منذ منتصف تشرين الأول ولغاية الأول من كانون الأول الحالي، وأعلنت عن توصل المنظمة وبيروت ودمشق وموسكو إلى الاتفاق على آليات إعادة المهجرين السوريين من الأراضي اللبنانية.
وجاء في نشرة لـ«المركز الروسي لاستقبال وإيواء اللاجئين» السوريين، أمس، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «عاد خلال اليوم الماضي 768 لاجئاً إلى سورية قادمين من لبنان عبر جديدة يابوس وتلكلخ، في حين عاد من الأردن عبر معبر نصيب 585 لاجئاً».
وأكد رئيس المركز، الفريق سيرغي سولوماتين، تواصل الجهود لتأمين عودة المهجرين والنازحين السوريين.
في سياق متصل، نقلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ممثلها في الأردن ستيفانو سيفير قوله في بيان، أمس: «نحن كمفوضية، تمكنا من التأكد والتحقق من خلال قاعدة البيانات الخاصة بنا بأن هناك 3852 لاجئاً عادوا إلى سورية في الفترة ما بين الخامس عشر من تشرين الأول والأول من كانون الأول».
وأضاف سيفير في البيان بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن «حوالي 50 بالمئة من هؤلاء هم من منطقة درعا التي شهدت استقراراً نسبياً خلال الأشهر القليلة الماضية».
وتابع: «لقد بدأنا العمل مع السلطات الأردنية على الحدود لتعزيز القدرات حتى يتمكنوا من إدارة عملية العودة بشكل صحيح وكذلك مساعدة أولئك الذين يعودون من خلال القنوات المنظمة وتوفير المعلومات عند الحاجة».
وأوضح سيفير، أن «القضية الرئيسية للاجئين هي أنهم بحاجة إلى وثائق سليمة من أجل العودة وهذا أمر مكلف، في البداية، عليهم التوجه إلى السفارة السورية (في عمان) وتصويب وضعهم القانوني، ودفع ثمن وثائق مثل جوازات السفر عند الحاجة».
وفي الإطار ذاته، ذكر مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقية للمـفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين لسورية والعراق، أمين عوض، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن هناك الآن تقريباً مليون طفل سوري ولدوا في السنوات السابقة في دول الجوار.
وأضاف: «أكبر نسبة منهم في تركيا، ثم في لبنان والأردن ومصر والعراق»، دون تفاصيل أكثر.
ودعا عوض إلى عناية أممية بأطفال سورية بدول الجوار، قائلاً: «لا بد للمجتمع الدولي أن يوجه نظره إلى هذا الرقم وما يعنيه من الاحتياجات (..) لتغطية احتياجات اللاجئين بشكل عام، واحتياجات المليون طفل الذي ولدوا في السنوات السبع السابقة».
وأضاف المنسق الإقليمي: إن «جهود الأمم المتحدة تتوجه الآن لدعم الدول المجاورة».
وأكد أنه «من الأهمية بمكان أن يستمر المجتمع الدولي في إدراك محنة اللاجئين السوريين، ويوفر دعماً حيوياً للحكومات المضيفة وللشركاء في الخطة الإقليمية؛ للمساعدة في تحمل هذا العبء الهائل إلى حين تحقق العودة الطوعية في أمان وكرامة للاجئين السوريين».
وفي أوقات سابقة شددت الأمم المتحدة على أن التعامل مع هذا العدد الهائل من اللاجئين لا يزال يمثل تحدياً ماثلاً، «خصوصاً أن هناك ما يفوق الـ5.6 ملايين لاجئ سوري مسجلون حالياً في جميع أنحاء المنطقة».
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أكد عوض أن المنظمة الدولية وبيروت ودمشق وموسكو توصلت إلى الاتفاق على آليات إعادة المهجرين السوريين من الأراضي اللبنانية.
وأوضح، أن الخلافات التي نشأت بين الحكومة اللبنانية ومفوضية الأمم المتحدة في الصيف الماضي، كان سببها سوء الفهم وتم حلها بالكامل.
إلى ذلك، ذكرت وكالات معارضة، أن النازحين في مخيم عشوائي مأجور قرب بلدة حزانو (20 كم شمال مدينة إدلب) شمال البلاد، يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة مع قدوم فصل الشتاء وسط غياب دور المنظمات الإنسانية في دعمهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن