سورية

قذائف الإرهاب تتوالى على كلية الهمك واستشهاد طالبين…تفجير إرهابي في اللاذقية وعشرات المدنيين بين شهيد وجريح.. والحكومة تدين

 وكالات : 

أحبط الجيش العربي السوري أمس محاولة مجموعات مسلحة اختراق مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء، على حين شهدت مدينة اللاذقية الآمنة حادثة نادرة تمثلت بتفجير إرهابيين لسيارة مفخخة في ساحة الحمام ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين الأمر الذي نددت به الحكومة، في وقت كانت قذائف الموت تتساقط على طلاب جامعة دمشق ما أسفر عن استشهاد طالبين، في حين كانت يد الإرهاب تدمر منزل وتمثال المجاهد أحمد مريود في ريف القنيطرة.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري: أن وحدة من الجيش اشتبكت مع «أفراد مجموعة إرهابية حاولت التسلل من الجهة الجنوبية الشرقية لمطار الثعلة»، موضحاً أن الاشتباك «أسفر عن مقتل كامل أفراد المجموعة المتسللة وتدمير شاحنة بمن فيها من إرهابيين وذخيرة».
الى غرب البلاد حيث دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية مستودع أسلحة وراجمة صواريخ للتنظيمات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأفاد مصدر عسكري بحسب «سانا»، بأن وحدات من الجيش «نفذت عمليات مركزة على أوكار وتجمعات ومحاور تحرك التنظيمات الإرهابية في الحلوة والروضة ودويرشان» شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 60 كم.
وأوضح المصدر أن العمليات أسفرت عن «سقوط قتلى بين صفوف الإرهابيين وتدمير مستودع أسلحة وسيارة مزودة براجمة صواريخ ومنصة لإطلاق القذائف».
وذكرت «سانا» نقلاً عن مصادر ميدانية أنه من بين القتلى الإرهابيان المتزعمان «أبو الزهراء» شيشاني الجنسية و«أبو عثمان» صربي الجنسية.
من جهة ثانية نقلت «سانا» عن مصدر في المدينة: أن إرهابيين فجروا ظهر أمس سيارة محملة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة في ساحة الحمام على أطراف مدينة اللاذقية ما أدى إلى استشهاد 10 مدنيين وإصابة 25 شخصاً آخرين بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية كبيرة بالسيارات ومنازل المواطنين وممتلكاتهم، مشيراً إلى أن السيارة التي استخدمت في التفجير الإرهابي من نوع فان بيضاء كانت مركونة أمام مدرسة الشهيد عماد علي في ساحة الحمام على أطراف المدينة.
وأدان رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي التفجير الإرهابي، واعتبر أن الأعمال الإرهابية التكفيرية المجرمة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية المسلحة بدعم من دول عربية وإقليمية «تستهدف إرادة المواطن السوري وتصديه لهذه الحرب الإرهابية»، مشدداً على أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني الشعب السوري عن مواصلة التصدي لهذه الحرب الإرهابية الكونية والانتصار عليها مجدداً ثقته بأن النصر سيكون حليف الشعب السوري الصامد والمقاوم.
ويأتي التفجير الإرهابي بعد يوم واحد من نجاح الجهات المختصة بتفكيك سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار حاول إرهابيون إدخالهما إلى داخل مدينة اللاذقية وألقت القبض على عدد من أفراد المجموعة الإرهابية المسؤولة عن تفخيخ السيارتين.
كما نقل مراسل الوطن في مدينة حماة أمس نبأ قيام الجهات الأمنية المختصة في مدينة جبلة باعتقال أربعة إرهابيين كانوا يقومون بتهريب السلاح إلى محافظة حماة.
وفي دمشق نقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة محافظة دمشق استشهاد الطالبين طوني نقول وراكان سليمان وإصابة 15 شخصاً بجروح ووقوع أضرار مادية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية (الهمك) نتيجة قيام إرهابيين بإطلاق قذائف صاروخية استهدفت منطقة الصناعة سقطت اثنتان منها على مبنى الكلية.
ووصل جثمان الشهيدين و20 شخصاً مصابين بجروح متنوعة بينهم حالة حرجة إلى مشفى دمشق الوطني صباح أمس حسبما نقلت سانا عن مصدر في المشفى.
وكانت طالبة أخرى استشهدت أول من أمس في اعتداء إرهابي بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون على الكلية ذاتها أيضاً.
إلى جنوب البلاد حيث نقلت «شبكة شام» المعارضة: قيام مجهولين صباح أمس باغتيال نائب رئيس ما يسمى «دار العدل» المعارضة بشار الكامل الملقب بأبي أسامة على طريق (غصم – الجيزة).
وذكر ناشطون أن ملثمين قاموا بإطلاق النار على سيارة الكامل فارق حيث الأخير الحياة إثرها على الفور بعد أن استقرت إحدى هذه الرصاصات في رأسه.
وفي القنيطرة ارتكب مسلحو تنظيم جبهة النصرة الإرهابي جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائمهم الرامية إلى طمس التاريخ الطويل والمشرف من نضال الشعب السوري ضد الاستعمار الفرنسي لنيل الاستقلال، حيث نقلت «سانا» عن مصادر محلية في بلدة جباتا الخشب التي ينتشر فيها مسلحو «النصرة» قيام مجموعة مسلحة بتدمير تمثال المجاهد أحمد مريود وحرق مقتنيات مكتبته في منزله».
إلى ذلك قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على مسلحين من تنظيم داعش ودمرت آلياتهم شمال مدينة القريتين وجباب حمد بريف حمص الشرقي بحسب «سانا».
وفي شمال البلاد قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من أفراد التنظيمات المسلحة في عمليات مركزة على أوكارهم في عدة مناطق في حلب وريفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن