عربي ودولي

مادورو: شعوب العالم ستقاتل معنا إن تدخلت أميركا عسكرياً ضدنا

| سانا

قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس: إن شعوب العالم ستقاتل مع بلاده في حال قيام الولايات المتحدة الأميركية بتدخل عسكري ضدها.
ونقلت وسائل الإعلام عن مادورو قوله في خطاب أمام خريجي الجامعة الطبية في فنزويلا: «لن يقاتل الشعب الفنزويلي فقط، وأنا متأكد من أن شعوب العالم ستثور وستقاتل معاً في فنزويلا».
وكان مادورو دعا الثلاثاء إلى بناء منظومة أسلحة ونظام دفاعي خاص بفنزويلا يمكنها من مواجهة أي تهديدات تتعرض لها، بينما أعلن الجيش الفنزويلي أنه في حالة تأهب استعداداً لمواجهة أي خرق لحدود البلاد، مجدداً تأكيد ولائه للرئيس مادورو.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، أن الولايات المتحدة تستمر في استعداداتها من أجل القيام بتدخل عسكري ضد فنزويلا، محذراً من العواقب الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي ستنتج عن مغامرة حرب جديدة من واشنطن ضد دولة ذات سيادة.
وخلال مؤتمر صحفي في مقر وزارة الخارجية بحضور وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية المعتمدة في هافانا، دعا رودريغيز مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ الإجراءات لتجنب وقوع تدخل عسكري في فنزويلا من شأنه أن يؤثر في الأمن والسلم الدوليين، داعياً إلى التعبئة الدولية للدفاع عن السلام.
وحذر رودريغيز من تصريحات المسؤولين الأميركيين عن إنشاء مناطق حظر طيران وإعادة الإعمار في فنزويلا، مؤكداً أن هذا يكشف عن نيات مبيتة لدى الولايات المتحدة للقيام بعمل عسكري ضد كراكاس.
ولفت رودريغيز إلى أن بلاده كشفت عن إقلاع طائرات نقل عسكري إلى مطار رافائيل ميراندا في بورتوريكو وقاعدة سان إيسيدرو الجوية في جمهورية الدومينيكان وإلى جزر الكاريبي الأخرى ذات المواقع الإستراتيجية ومن دون معرفة حكومات تلك الدول، مشيراً إلى أن هذه الرحلات انطلقت من منشآت عسكرية أميركية فيها وحدات العمليات الخاصة ومشاة البحرية التي تستخدم لعمليات سرية، معرباً عن دعم بلاده لآلية مونتيفيديو التي تسعى إلى الحفاظ على السلام في فنزويلا.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.
ونفى وزير الخارجية الكوبي اتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول وجود قوات كوبية في فنزويلا، مؤكداً أنها «افتراءات واتهامات تنفيها كوبا بشكل حاسم وقاطع» وجدد دعم بلاده الثابت لفنزويلا ولحكومة الرئيس الشرعي مادورو. وأدان رودريغيز تصريحات ترامب التي قال فيها: «حانت نهاية الاشتراكية في النصف الغربي من الكرة الأرضية وفي جميع أنحاء العالم ليس فقط في فنزويلا بل في نيكاراغوا وكوبا أيضاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن