رياضة

نحو بطل أولمبي

مالك حمود :

منافسات متنوعة ومفيدة، وأرقام سورية جديدة.
هي الصورة البيانية الأجمل للأولمبياد الرياضي الوطني للناشئين الذي تشهده ميادين رياضتنا.
أولمبياد الناشئين حدث رياضي كبير ومهم من حيث المظهر العام كمناسبة رياضية كبرى بقدرتها على جمع الآلاف من اللاعبين واللاعبات ومن مختلف المحافظات والهيئات، واحتفالية رياضية متميزة تحقق أهدافها الرياضية والاجتماعية والوطنية حيث اللقاء بين أبناء الوطن في ملعبه الكبير ومنافساته الندية الشريفة.
نجاح ترجمه الأداء الفني لأولئك الناشئين (رغم تفاوت المستويات) بأرقام قياسية جديدة وعديدة في ألعاب السباحة وألعاب القوى ورفع الأثقال وغيرها.
لكن هل يكفي ذلك؟
وهل نكتفي بالتغني بالأهداف الآنية التي تحققت من الأولمبياد والتنغم بما تم تسجيله من أرقام تعبر عن ظهور مواهب متطورة في رياضتنا؟
بالطبع لا، فالأرقام الجديدة تكشف عن وجود الخامات الرياضية والمواهب المبشرة في رياضتنا وفي مختلف المحافظات، لكنها تبقى مجرد خطوة تنتظر أن تبنى عليها خطوات أقوى وأهم.
الأولمبياد يجدر أن يكون البوابة الجديدة للحفاظ على رياضتنا في هذه الظروف الصعبة، ووسط هجرة العديد من الرياضيين ولاسيما الشبان والواعدين.
فالأولمبياد الرياضي الوطني بحاجة لمشروع رياضي وطني يكمل المسيرة ويواصل العمل على المواهب التي فرضت نفسها كمشاريع أبطال ونجوم في المستقبل.
فما نفع تلك المواهب الصاعدة إذا لم تعش معادلة الاستمرار في الدعم والاهتمام والمثابرة، لماذا لا يتم انتقاء الخامات الواعدة والمبشرة ضمن مقاييس فنية ومتخصصة سواء بالأرقام أو الأداء من هذا الأولمبياد ليتم احتضانها ضمن مشروع رياضي وليكن اسمه (مشروع البطل الأولمبي).
مشروع يحتضن الموهوبين من مختلف الألعاب ضمن أكاديمية رياضية محلية وتقدم لهم كل شروط وظروف التأهيل والتدريب الرياضي وحتى العلمي على اعتبار أن العقل السليم في الجسم السليم، وضمن خطط إعداد إستراتيجية توفر لهم فيها التدريبات والمنافسات والمعسكرات والمشاركات الدولية الكفيلة بالوصول بهم إلى مراحل البطولة الدولية.
وعندها نكون قد استثمرنا الأولمبياد بالوصول إلى بطل أولمبي..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن