سورية

اليابان: لن نعترف به.. موسكو: انتهاك للقرارات الأممية.. منظمة التحرير: على الأمة أن تصحو … اتساع الدائرة الدولية الرافضة لنية ترامب ضم «إسرائيل» للجولان

| الوطن- وكالات

اتسعت دائرة الدول الرافضة لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول نيته الاعتراف بـ«سيادة» الاحتلال الإسرائيلي على الجزء المحتل من الجولان العربي السوري مع انضمام اليابان إليها، بالترافق مع اتساع دائرة الأحزاب والتيارات العربية المنددة بهذه التصريحات.
ووفق وكالة «سانا»، أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني وزير الحكومة يوشيهيدا سوغا في تصريحات تلفزيونية: «نؤكد بقوة أن سياسة الحكومة لم تتغير أبداً والموقف الياباني يقضي بعدم الاعتراف بضم (إسرائيل) للجولان السوري المحتل».
وخلال الأيام الماضية أدانت كل من روسيا وإيران ومصر والأردن وقطر وكوبا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي تصريحات ترامب وأعربت عن رفضها لها.
ووفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، وعدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بتصحيح العمل الإعلامي حول شبه جزيرة القرم في ضوء تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول قرار ترامب بشأن الجولان.
وكتبت زاخاروفا على صفحتها في «فيسبوك»: «لذلك بالذات تعمل واشنطن وبروكسل ما بوسعهما لمنع العالم من التعرف على الوضع الحقيقي في القرم، وإلا سيتم الاعتراف به (الاعتراف بعائدية القرم إلى روسيا) بشكل أوتوماتيكي، مثلما نفهم من منطق وزير الخارجية (الأميركي). لقد فهمنا كل شيء وسنقوم بتصحيح إستراتيجية العمل الإعلامي. شكراً، يا سيد بومبيو».
وزعم بومبيو أول من أمس في تصريحات تلفزيونية أن نية بلاده اعتبار الجولان «أرضا إسرائيلية» على خلفية الوضع حول القرم لا يدل على ممارسة الولايات المتحدة لسياسة المقاييس المزدوجة، وزعم أيضاً أن قرار ترامب حول الجولان هو الاعتراف بالوضع الحقيقي القائم هناك والوضع في مجال الأمن الضروري لحماية الدولة الإسرائيلية. وقالت زاخاروفا قبل أيام: إن تغيير صفة مرتفعات الجولان بالالتفاف على قرارات مجلس الأمن الدولي يعد انتهاكاً مباشراً للقرارات الأممية.
من جهتها، نقلت مجلة «كونترا» الألمانية عن وزير خارجيتها الألماني هايكو ماس أمس: إن «موقفنا لم يتغير بهذه القضية ونحن لا نعترف بقرار ضم «إسرائيل» للجولان وذلك بناء على قرارات مجلس الأمن»، لافتاً إلى أن «الجولان جزء من سورية»، وفق «سانا».
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر أكدت الجمعة الماضي أن الجولان أرض سورية تحتلها «إسرائيل» وأن حكومتها ترفض الخطوات الأحادية فيه.
عربياً، قال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة في مستهل جلسة لمجلسه أمس: «تعالت في الآونة الأخيرة أصوات أميركية تسعى لتغيير الحقائق وتجاوز الحقوق، وما تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دعا فيه للاعتراف بسيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجولان العربية السورية، إلا خطوة جديدة من خطوات الانحياز الأميركي وانسحابه كوسيط نزيه ومحايد من العملية السلمية التي يُفترض أنها تسعى لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي على أساس عودة الحقوق لأصحابها الشرعيين».
بدوره أدان مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي تصريحات ترامب حول الجولان السوري المحتل معتبراً أنها تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بعد إخفاق ما يسمى «الربيع العربي» الذي هُزمت فيه «إسرائيل» وأميركا في تحويل المنطقة لهيمنتها وتنفيذ سياستها العنصرية.
وأضاف عبد الهادي في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: يجب على الأمة العربية أن تصحو من سباتها لأنه من الممكن، ولا نستغرب، (أن) يعلن ترامب بأن مكة (في السعودية) تحت السيادة الإسرائيلية حفاظاً لأمنها، مشدداً على أن «قرار ترامب لن يغير شيئاً، والجولان أرض عربية سورية شاء من شاء».
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أصدرت أول من أمس بياناً نددت فيه بتغريدة ترامب وأكدت رفضها لما جاء فيها.
كما أدان حزب المؤتمر المصري بشدة تصريحات ترامب ووصفها بالـ«مستفزة»، وقال الحزب في بيان نقلته «سانا»: إن «هذه التصريحات مرفوضة من العالم كله الذي يعي جيداً أن الجولان أرض سورية احتلها الكيان الإسرائيلي».
من جهتها، أدانت الأمانة العامة لـ«تنظيم التصحيح الشعبي الناصري اليمني» تصريحات الرئيس الأميركي أيضاً، مؤكدة في بيان وفق «سانا» أن تلك التصريحات المعادية لحقوق الشعب السوري الشقيق في تحرير أرضه المحتلة والمتناقضة مع القرارات الدولية تكشف أدلة جديدة على مدى ارتهان هذه الإدارة الهمجية مع المشروع الصهيوني في المنطقة العربية.
ودعت كل القوى السياسية الحرة في العالم للوقوف مع الشعب السوري في رفض تلك التصريحات والمساعي الأميركية ومساندة شعب سورية الحر والمقاوم في معركته المقدسة لتحرير الأرض وتطهيرها من دنس الغزاة وأدواتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن