شؤون محلية

مخازين السدود في طاقتها العظمى وازدياد في غزارة أنهار الحسكة

| الحسكة - دحام السلطان

أكد مدير الموارد المائية في الحسكة عبد الرزاق العوّاك لـ«الوطن» أن كميات المياه المخزّنة في جميع سدود المحافظة وصلت طاقتها التخزينية العظمى في معظم السدود لغاية صباح يوم أمس الاثنين، والتي كانت قد انخفضت في بعضها إلى درجة الصفر في السنتين الماضيتين، نتيجة لشح الأمطار خلال السنوات السابقة.
وبيّن العواك أن مجموع المخازين المائية بفعل الهطلات المطرية الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال هذا العام لغاية هذا اليوم، وصلت 724 مليون م٣، على حين وقف رقم حجمها في العام الماضي عند 120.8 مليون م٣، وبلغت الكميات المخزّنة في سد الباسل «جنوب مدينة الحسكة» 595 مليون م٣ على حين كان الرقم المقابل في العام الماضي 93 مليون م٣، لافتاً إلى أن هذا الرقم غير مسبوق وهو يحصل لأول مرة منذ أن تم تدشين السد في عام 2002، وفي سد 8 آذار «شرقي الحسكة» الذي كان جافاً خلال السنتين الماضيتين، بلغت المخازين فيه 19 مليون م٣، وفي سد السفان بمدينة المالكية 48 مليون م ٣ وفي العام الماضي 12 مليون م٣، وفي سد باب الحديد في بلدة الجوادية 22 مليون م٣ وفي العام الماضي 2.4 مليون م٣، وفي سد الجراحي ببلدة القحطانية 18 مليون م٣ وفي العام الماضي 2.3 مليون م٣، وفي سد الجوادية 10 ملايين م٣ وفي العام الماضي 1.7 مليون م٣، وفي سد الحاكمية في مدينة المالكية 7.5 ملايين م٣ وفي العام الماضي 7 ملايين م٣، وفي سد المنصورة في مدينة المالكية 3.2 ملايين م٣ وفي العام الماضي 1.9 مليون م٣، وفي سد معشوق في مدينة المالكية أيضاً 1.2 مليون م٣ وفي العام الماضي 0.165 م٣.
وأوضح مدير الموارد المائية أن غزارة تدفق الأنهار قد ازدادت إلى حد بعيد قياساً إلى العام الماضي الذي لم يُسجّل فيه أي رقم تدفّق لجميع أنهار المحافظة، مشيراً إلى أن غزارة نهر الجرجب في بلدة السفح بمدينة رأس العين «غرب الحسكة» وصلت إلى 25 م٣ في الثانية، وهذا ينطبق على نهر الخابور أيضاً في بلدة تل تمر 45 م3، والذي يزداد تدفقه في مدينة الحسكة ليصل إلى 60 م٣ في الثانية، وسُجّلت الغزارة لنهر الزركان في بلدة تل تمر بـ6 م٣ في الثانية، وفي نهر الجغجغ بمدينة القامشلي 4 م٣ في الثانية، وفي مدينة الحسكة 45 م٣ في الثانية.
ولفت العوّاك إلى أن المديرية كانت قد قامت بتشكيل لجنة فنية خاصة منذ بداية فصل الشتاء لهذا العام، وتركزت مهمتها على مراقبة الإجراءات القياسية اللازمة لسدود منطقتي القامشلي والمالكية، والتي بدورها قامت بفتح مفرّغات سد باب الحديد وفتح بوابة مفيض سد الجوادية للحفاظ على جسم السد، كما تم فتح مفرّغ سد الجراحي في بلدة القحطانية التي وصلت فيها أعلى نسبة هطل مطري وصل إلى 80 ملم وفي المالكية والجوادية 70 ملم، كذلك تأمين بعض الآليات الهندسية الثقيلة ووضعها في مواقع السدود تحسباً للطوارئ، مضيفاً: إنه قد تم تنفيذ جولة تفقدية منه ومن مدير عام شركة الدراسات المائية في سورية يرافقهما فنيون وفرقة مساحية، حيث تم الاطلاع على نقاط المراقبة والآبار البزومترية، كما اشتملت الجولة على تفقد جميع منشآت السد والمآخذ والمفيض والوجه الهوائي والوجه المائي، إضافة إلى تفقد جسم السد وأكتاف التوازن عند قدم السد، مؤكداً أنه من خلال المشاهدات العينية وتحليل القراءات، تبيّن بأن السد بحالة فنية جيدة والأمور طبيعية ولا خطورة عليه حتى تاريخه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن