عربي ودولي

مبعوث الأمم المتحدة: سنعقد المؤتمر الوطني الليبي في موعده … قوات حفتر تعلن السيطرة على مطار طرابلس وتفرض حظراً جوياً على غرب البلاد

| روسيا اليوم - رويترز - ا ف ب- سانا

أعلن «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر أمس السبت أن مطار طرابلس يقع تحت سيطرة قواته.
وقال في بيان أنها «تقوم بعملية تأمين محيط المطار كنقطة انطلاق للسيطرة على مواقع حيوية أخرى داخل العاصمة، في الساعات القليلة القادمة».
وجاء هذا الخبر بعد أن أعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، فتحي باشاغا الجمعة أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مطار طرابلس الدولي من «الجيش الوطني الليبي».
وأكدت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية أمس أن طيرانها شن غارات على مواقع «الجيش الوطني الليبي» التابع لخليفة حفتر جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث باسم غرفة عمليات الطوارئ بالكلية الجوية مصراتة (التابعة للمجلس الرئاسي في حكومة الوفاق) محمد قنونو، أن الطيران الحربي نفذ غارات على مواقع القوات التابعة لقائد «الجيش الوطني الليبي»، المشير خليفة حفتر، في مدينتي غريان ومزدة.
وأشار إلى أن الطيران تلقى الأوامر بتنفيذ طلعات جوية قتالية ورفع درجة الاستعداد، مؤكداً جاهزية القوات الحكومية لتنفيذ أمر رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، ورفع درجة استعدادها القصوى وتنفيذ الطلعات الجوية الاستطلاعية والقتالية.
وجاء ذلك بالتزامن مع صدور بيان عن غرفة العمليات الجوية بـ«الجيش الوطني الليبي» «قوات حفتر»، أكدت فيه أن «المنطقة الغربية منطقة عمليات عسكرية يمنع فيها تحليق أي طائرة حربية، أو طائرة تصوير جوي من أي جهة كانت». وحذرت غرفة العمليات من أنها «ستتعامل مع أي مقاتلة في هذه المنطقة كهدف معاد وسيتم ضرب المطار الذي أقلعت منه على الفور».
وفي سياق متصل، أوردت حكومة الوفاق الوطني الليبية أن رئيس مجلسها الرئاسي، فايز السراج، اجتمع مع رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد علي محمد المهدي الشريف.
وأورد بيان نشرته «الوفاق» على حسابها في موقع «فيسبوك»، أن الطرفين ناقشا «الوضع العسكري بشكل عام وسير العمليات في نطاق المنطقة الغربية وطرابلس الكبرى»، وأن السراج أقر عدداً من البرامج الأمنية التي طرحت خلال الاجتماع.
وتعمل في ليبيا حالياً حكومتان متنازعتان، هما حكومة الوفاق الوطني «المعترف بها دولياً» في طرابلس، وكذلك مجلس الوزراء المؤقت تحت قيادة عبد اللـه الثني، والذي يحكم هو والبرلمان المنتخب الجزء الشرقي من البلاد، مدعوماً من «الجيش الوطني الليبي».
ويوم الخميس، أمر حفتر ببدء تقدم قواته نحو طرابلس من أجل تحريرها من قبضة «الجماعات والميليشيات الإرهابية»، على حين أعطى السراج أوامره للقوات التابعة له بالبقاء على أهبة الاستعداد للدفاع عن العاصمة. من جانبه قال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا أمس إنه عازم على عقد المؤتمر الوطني في موعده رغم القتال الجاري في البلاد.
وتعتزم الأمم المتحدة عقد مؤتمر في مدينة غدامس بجنوب غرب ليبيا من 14 إلى 16 نيسان لبحث الانتخابات باعتبارها سبيلاً للخروج من الصراع الدائر بالبلاد منذ ثمانية أعوام. وقال سلامة للصحفيين في طرابلس إن الأمم المتحدة تعمل على منع تصعيد الأزمة في ليبيا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا في ختام جلسة مغلقة طارئة عقدها حول ليبيا مساء الجمعة قوات المشير خليفة حفتر قائد «الجيش الوطني الليبي» إلى وقف هجومها على العاصمة طرابلس محذراً من أن هذا الهجوم يعرض الاستقرار في ليبيا للخطر.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مؤتمر صحفي عقده أمس عقب اجتماع جرى في مدينة دينار الفرنسية لوزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع «G7» اتفقنا على استخدام جميع الوسائل المتوافرة لدينا لممارسة الضغط على المسؤولين عن الأحداث في ليبيا، وخاصة حفتر، من أجل تفادي أي تصعيد عسكري لاحق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن