شؤون محلية

الحرائق في حماة ترمد آلاف الهكتارات و200 منها في سلمية

| حماة- محمد أحمد خبازي

لم تجدِ استعدادات الجهات المعنية في محافظة حماة لموسم الحرائق نفعاً، فقد نشبت النيران في مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير والأشجار المثمرة كالزيتون بمختلف مناطق المحافظة، وخصوصاً في منطقة سلمية التي قلَّما يمر يوم من دون حريق أو أكثر في أراضيها الزراعية والقريبة من المدينة أيضاً، والتي بلغ عدد الحرائق فيها حتى اليوم نحو 200 حريق التهمت آلاف الدونمات من المحاصيل الإستراتيجية!
ولم يستبعد رئيس دائرة حراج حماة عبد المعين الصطيف أن يكون نشوب الحرائق الكثيرة هذا العام بفعل فاعل، ولكنه أوضح أن هناك أسباباً أخرى منها ما هو متعلق بالطقس، ومنها ما هو بسبب إهمال المزارعين، وبيَّن أن كمية الأعشاب في هذا الموسم هي ستة أضعاف السنوات السابقة وخصوصاً «الخرفيش» الذي هو «بنزين لحالو» بحسب تعبيره.
وعن عدد الحرائق التي نشبت في حماة قال: هي 24 حريقاً منها 23 زراعياً وواحد حراجي.
بينما بيَّن مدير زراعة حماة عبد المنعم الصباغ أن المديرية أعلنت عن تعاقدها مع 500 عامل بعقود ربعية ونصف سنوية لمواجهة الحرائق، وتم توزيع 300 عامل في منطقة مصياف و100 في حماة و50 في الموعة و50 في سلمية، إضافة إلى تجهيز 15 صهريج مياه، وتم توزيع الإطفائيات على مناطق مصياف والصبورة والسعن وسلمية وحر بنفسه وصورن وجب رملة وحماة ومعرشحور والحمرا.
فيما بيَّن المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف أن الحرائق في الغاب تحت السيطرة وقد بلغ عددها حتى اليوم 3 فقط، ونشبت بالجلمة والمغير والتوينة، وآخر بالحماميات التابعة لحماة ولكن الإدارة أخمدته بآلياتها، والتهمت تلك الحرائق محاصيل قمح وشعير.
وأوضح أنه تم تعيين 500 عامل موسمي أيضاً وتشكيلهم بفرق لمكافحة الحرائق على مساحة الغاب كاملة وبمعدل 10 عمال لكل إطفائية ولمدة 24 ساعة، كما تم تجهيز جرارات ومقطورات.
وأكد وسوف أن المنطقة غير مستقرة أمنياً فصواريخ الإرهابيين قد تسقط بأي لحظة في الأراضي الزراعية ومع ذلك يتم التدخل مباشرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن