سورية

أنباء عن قمة لرؤساء الدول الضامنة لـ«أستانا» في 11 أيلول القادم

| الوطن - وكالات

تعقد القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار «أستانا» حول سورية (روسيا، إيران وتركيا) في 11 أيلول القادم بأنقرة، وسط تطورات متسارعة في شمال وشمال غرب سورية، وذلك وفق ما ذكر «موقع العهد» الإخباري اللبناني.
وقال الموقع: «قرر كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، والروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب أردوغان، عقد قمة ثلاثية في أنقرة في 11 أيلول القادم».
تأتي القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار «أستانا» حول سورية بعد إعلان الاحتلالين الأميركي والتركي في الثامن من الشهر الجاري الاتفاق على «إنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء (ما تسمى المنطقة) الآمنة شمال سورية»، في مؤشر واضح على تخلي أميركا عن حلفائها «الميليشيات الكردية» التي طالما تشدقت بأنها تدعمهم ولن تتخلى عنهم، وينبئ بتطورات خطيرة قد تشهدها مناطق شرق الفرات، علماً أن موسكو أعلنت مراراً رفضها إنشاء هذه المنطقة ودعت إلى تفعيل «بروتوكول أضنة» الأمني عام 1998 المبرم بين دمشق وأنقرة.
وقد قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في بيان عقب الإعلان عن الاتفاق: «تعرب الجمهورية العربية السورية عن رفضها القاطع والمطلق للاتفاق الذي أعلن عنه الاحتلالان الأميركي والتركي حول ما يسمى بـ«المنطقة الآمنة»، والذي يشكل اعتداءً فاضحاً على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، وانتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
وقال المصدر: إن «هذا الاتفاق عرى بشكل واضح الشراكة الأميركية التركية في العدوان على سورية والتي تصب في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب، والأطماع التوسعية التركية، وكشف بشكل لا لبس فيه التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات النظام التركي».
كما تأتي القمة بعد أنباء عن وصول قوات روسية برية لأول مرة إلى منطقة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي وتموضعها قبالة مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من الاحتلال الأميركي، فيما بدا أنه قد يكون رداً على الاتفاق الأميركي التركي.
أيضاً تتزامن القمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار «أستانا» حول سورية مع عملية عسكرية عنيفة يشنها الجيش العربي السوري بدعم من حلفائه في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل النظام التركي، وسط تقدم لافت وسريع للجيش وهزائم مريرة لأدوات النظام التركي.
وكان «الكرملين»، أعلن قبل عدة أيام عن قمة ثلاثية مرتقبة ستضم أنقرة وموسكو وطهران، حول سورية، ستعقد في أيلول المقبل.
يُشار إلى أن رؤساء الدول الضامنة لمسار «أستانا»، عقدوا أكثر من قمة حول سورية، كان آخرها في مدينة «سوتشي» الروسية، منتصف شباط الماضي.
وأعلن رئيس النظام التركي، على هامش قمة مجموعة العشرين التي انعقدت مؤخراً في أوساكا اليابانية، أن بلاده وإيران وروسيا قد تنظم قمة ثلاثية حول سورية، تليها قمة رباعية بمشاركة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن