سورية

الجيش يكبد الإرهابيين خسائر فادحة في جنوب البلاد … مصالحة في بلدة الطيبة.. وتسوية أوضاع مئات المسلحين في كناكر

الوطن – وكالات :

فيما كبدت وحدات من الجيش العربي السوري المجموعات المسلحة خسائر فادحة في جنوب البلاد، تمت تسوية أوضاع 400 من المسلحين في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أنه وضمن إطار المصالحة الوطنية تمت أمس تسوية أوضاع مئات المسلحين والمطلوبين من بلدة كناكر بريف دمشق الجنوبي بعد أن سلموا أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجهات المختصة.
وجاءت المصالحة التي شملت أكثر من 500 مسلح ومطلوب بتكامل جميع الأدوار من الجهات الحكومية ولجان المصالحة والوجهاء في بلدة كناكر بهدف تعزيز الأمن والاستقرار وإعادة الحياة الطبيعية للبلدة والقرى المجاورة في المنطقة، بحسب الوكالة.
وأشار محافظ ريف دمشق حسين مخلوف في تصريح صحفي إلى أن هذه المصالحة هي «الخطوة الأولى باتجاه العودة الكاملة لأبناء البلدة إلى حضن الوطن» موضحاً أن عملية التسوية تزامنت مع إفراج الجهات المختصة عن عدد من الموقوفين.
وأكد مخلوف أن محافظة ريف دمشق تبذل «جهوداً مكثفة» لتعزيز جهود المصالحة وإعادة إعمار وتأهيل المناطق التي يستعيد الجيش السيطرة عليها ويعيد إليها الأمن والاستقرار بمشاركة فاعلة بين كل فعاليات وطاقات المحافظة وأن وجهاء القرى والبلدات في ريف دمشق «يعملون بتواصل شبه يومي لتحقيق المصالحات وإنجاز التسويات».
ميدانياً، نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش نفذت صباح أمس عملية دقيقة على أحد أوكار متزعمي التنظيمات المسلحة في بلدة النعيمة بالريف الشرقي لمحافظة درعا ما أسفر عن «تدمير الوكر بمن فيه من أسلحة وذخيرة ومقتل وإصابة العديد من المتزعمين كانوا بداخله».
وأشارت «سانا» إلى أن ضربات الجيش حققت إصابات مباشرة في صفوف التنظيمات المسلحة المنضوية تحت زعامة جبهة النصرة الإرهابية في الطرف الشرقي لقرية زمرين وفي قرية سملين بمنطقة جيدور حوران التي تعد أحد أهم خطوط إمداد الإرهابيين مع إسرائيل.
إلى ذلك اعترفت التنظيمات المسلحة عبر فيسبوك بمقتل عدد من أفرادها من بينهم «أحمد عبد الكريم المسالمة» من قِبَل «مجهولين في شوارع درعا البلد»، ونقل موقع «الدرر الشامية» المعارض أن المسالمة كان مراسلاً لشبكة «نبأ» الإعلامية المعارضة.
وفي ريف القنيطرة نقلت «سانا» عن مصدر عسكري: أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفذت صباح أمس عملية نوعية جنوب تل مسحرة على الطريق المتاخم لقرية نبع الصخر أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين المنتمي أغلبهم إلى «النصرة» وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة متنوعة. في الغضون ادعى المتحدث باسم ميليشيا «جيش الإسلام» إسلام علوش، سيطرة «جيش الفتح» على المنطقة الممتدة من جسر ضاحية حرستا، إلى مفرق مخيم الوافدين، على أوتستراد دمشق -حمص الدولي بحسب وكالة «سمارت» المعارضة. وأوضح علوش أن هدف هذه العمليات هو «الوصول إلى سجن عدرا وتحرير المعتقلين داخله» بحسب قوله.
من جهة ثانية، نقل موقع «الدرر الشامية» المعارض عن مصادر محلية أمس أن لجنة من أهالي بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي عقدت هدنة مع قوات الجيش العربي السوري العاملة هناك. ونقل الموقع عن مصادره أهم البنود التي توصل إليها الطرفان والتي كان في مقدمتها فتح الطريق الواصل بين البلدة ومخيم خان دنون، وإزالة المتاريس والسواتر الترابية، وإقامة حاجز على مدخل الطيبة عند معمل «بلوك شموط»، وإخلاء منازل المدنيين من قِبَل الطرفين وإزالة الدشم من فوق أسطح المنازل إضافة إلى عدم تعرُّض حاجز الجيش للمدنيين القادمين للبلدة والفلاحين الذين يعملون في مزارعهم.
كما نص الاتفاق على عودة الأهالي إلى منازلهم وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي وفتح المدارس وإصلاح شبكات الكهرباء والهواتف والمياه وإدخال المواد الأساسية. لكن ما يسمى «لواء الأنصار» التابع لـ«جبهة ثوار سورية» أعلن أول من أمس رفضَهُ للهدنة في بلدة الطيبة، مشككاً بما سماه «التزام النظام بها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن