عربي ودولي

إصابة 24 جندياً تركياً جراء تفجير عبوتين ناسفتين شرق تركيا … استقالة وزيري أكبر حزب مؤيد للأكراد من حكومة تصريف الأعمال التركية متهمين السلطة بتشجيع «منطق الحرب»

أعلنت الشبكات الإخبارية التركية أن وزيري أكبر الأحزاب المؤيدة للأكراد في تركيا استقالا أمس الثلاثاء من منصبيهما في حكومة تصريف الأعمال قبل ستة أسابيع من الانتخابات التشريعية المبكرة التي ستجرى في الأول من تشرين الثاني. يأتي ذلك في حين أصيب 24 جندياً تركياً في تفجيرين منفصلين بعبوتين ناسفتين في محافظة فان شرقي تركيا.
اتهم الوزيران المواليان للأكراد اللذان استقالا أمس من الحكومة الانتقالية التركية السلطات بتشجيع «منطق الحرب» في تصديها للمتمردين الأكراد. وقال وزير الشؤون الأوروبية المستقيل علي حيدر كونجا في تصريح مقتضب أمام الصحفيين إن «حزب العدالة والتنمية (الحاكم) يمارس منطقاً حربياً وانقلابياً».
وأضاف كونجا بلهجة ساخرة: «إن هذا المنطق الحربي يجعلنا نأسف لزمن الأحكام العرفية في التسعينات»، مشيراً إلى السنوات التي كانت فيها المواجهات بين قوات الأمن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني في ذروتها.
واتهم كونجا في تصريحه السلطة بأنها «حولت تركيا بأكملها إلى جحيم وخاصة المدن الكردية»، وأضاف: «إن تركيا غرقت في دوامة من الدماء فقد فيها شرطيون وجنود ومتمردون ونساء وأطفال ومسنون حياتهم».
وقدم مسلم دوغان وعلي حيدر كونجا اللذان كانا أول عضوين في حزب مناصر للأكراد يشاركان في حكومة في تركيا، استقالتهما إلى رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ أحمد داود أوغلو الذي قبلها، كما ذكرت محطات التلفزيون. وكان دوغان وزير التنمية فيما كان كونجا يتسلم حقيبة الشؤون الأوروبية.
وتأتي هذه الاستقالة المفاجئة فيما تدور مواجهات دامية منذ شهرين بين قوات الأمن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد المأهول بأغلبية من الأكراد.
ويتهم الرئيس رجب طيب أردوغان وداود أوغلو حزب الشعوب الديمقراطي بدعم حزب العمال الكردستاني. وقد تعرض حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه كل من أردوغان وداود أوغلو إلى نكسة كبيرة في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من حزيران بعد خسارته الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها في البرلمان منذ عام 2002.
وفوز حزب الشعوب الديمقراطي بـ13% من الأصوات و80 مقعداً نيابياً أثناء ذلك الاقتراع أسهم إلى حد كبير في نكسة حزب العدالة والتنمية التي قضت على طموحات أردوغان في تعديل الدستور لتعزيز صلاحياته كرئيس للدولة.
ويتهم أردوغان من معارضيه بأنه أفشل المحادثات لتشكيل حكومة ائتلافية بعد السابع من حزيران وأجج التوترات الناشئة عن استئناف النزاع الكردي بعدما حل به في اقتراع تشرين الثاني.
وفي سياق آخر أوضحت صحيفة «حرييت» التركية أن 13 جندياً تركياً كانوا بداخل مركبة عسكرية أصيبوا إثر انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع وضعت على الطريق السريع باسكالي/ هكاري في وقت متأخر من مساء الاثنين فيما أصيب 11 آخرون فجر أمس نتيجة عبوة ناسفة وضعت على الطريق السريع فان/ هكاري أثناء مرور سيارة عسكرية. وكان ثلاثة جنود أتراك قتلوا في محافظة بنغول شرق تركيا في 15 آب الماضي في انفجار لغم. يذكر أن رأس النظام التركي رجب أردوغان توعد في آب الماضي محافظات جنوب شرق تركيا باستمرار القصف الجوي المكثف في وقت تواصل قواته حملتها العسكرية على تلك المنطقة.
(أ ف ب- سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن