الأولى

معاون وزير الخارجية لـ«الوطن»: أردوغان رجل مخادع ولا صدقية لأي كلمة يقولها … المقداد: «إسرائيل» تقف في مقدمة ووسط وآخر كل المؤامرات

| مازن جبور

أكدت دمشق أن «إسرائيل» تقف وراء كل المؤامرات التي تحاك في سورية، وأنها تتصدى لهذا الكيان الغاصب عبر قتال أدواته، معتبرة أن هذا أكثر كلفة بالنسبة له.
وفي تصريح لـ«الوطن» ووسائل إعلام أخرى على هامش الاحتفال بذكرى العيد الوطني الـ49 لسلطنة عمان، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد: «نحن نثق بأن إسرائيل تقف في مقدمة ووسط وآخر كل المؤامرات التي تحاك في سورية وغيرها»، وأضاف: «إسرائيل تدعم الإرهابيين وتدعم القتلة وتدعم كل من يريد تفتيت وحدة أرض وشعب سورية».
وتابع: «نتصدى الآن للكثير من الأعداء على الأرض السورية، فتركيا مستمرة باعتداءاتها على شمال سورية تحت ذرائع مختلفة، لكن نحن نميز ما بين الذرائع وبين المبررات»، وأضاف: «إذا كان الأمر يعني الحفاظ على أمن سورية وأمن تركيا فنحن مع ذلك، لكن مع أن نحافظ نحن على أمن سورية داخل الحدود السورية، وأن يحافظ الأتراك على أمنهم داخل تركيا، بعيداً عن أي اعتداءات أو احتلال»، وتابع: «كل احتلال يستوجب رد الفعل فسواء كان الاحتلال تركياً أو إسرائيلياً أو أميركياً، فالشعب السوري والجيش العربي السوري سيعمل ضد هذه الاعتداءات وضد كل أشكال الاحتلال».
وجدد المقداد التأكيد على أن الجيش العربي السوري حقق الكثير من الانتصارات وبقي القليل، وعلى من يقوم بالاحتلال ويمارس الإجراءات القسرية ويريد أن ينهب نفط سورية، أن يعرف أن «الشعب السوري يقف لهم بالمرصاد جميعاً»، وأن «الثروات السورية ليست مستباحة وسندافع عنها في الوقت المناسب».
وتابع: «سورية أرض لكل السوريين ويجب ألا تعطى تركيا أي مبرر لغزو الأرض السورية، لكن إذا حاولت بعض الميليشيات الكردية المسلحة الاستمرار في ولائها للولايات المتحدة الأميركية وعندما تشعر بأن أميركا خانتها تعود إلى الدولة السورية، فهذه اللعبة قد انتهت، فالوطني الذي يؤمن بوحدة واستقلال وسيادة وطنه لا يمارس مثل هذه الألاعيب ولا ينصب من نفسه مدافعاً عن المخططات الغربية».
وقال: «نجدد الدعوة لكل أبناء الشعب العربي السوري، لكل أبناء سورية الشرفاء بألا يكونوا جزءاً من المؤامرة التي تهدف إلى تحقيق أهداف وغايات إسرائيل في هذه المنطقة، فالتعاون مع الأجنبي ضد الوطن هو خيانة ولا توجد أي تسمية أخرى لذلك».
بدوره، وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، على هامش الاحتفال، حول مزاعم «إسرائيل» بأن أربعة صواريخ أطلقت من سورية باتجاه الجولان العربي السوري المحتل، قال معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان: «الكل يعلم أن الاعتداءات والعدوان كانت دائماً من الجانب الإسرائيلي، وهذه «الكليشة» التي يبتدعونها الآن من أجل تبرير ما قاموا به بالأمس تأتي في إطار العدوان الإسرائيلي المتواصل والسلوك العدواني لهذا الكيان الغاصب»، وأضاف: «نحن كما قلنا دائماً نتصدى لهذا الكيان عبر قتال أدواته في سورية وأعتقد أن هذا أكثر كلفة بالنسبة لإسرائيل».
وبخصوص تهديدات الاحتلال التركي باستئناف عدوانه على سورية وزعمه بأن موسكو لم تلتزم بمذكرة التفاهم بين روسيا وتركيا الموقعة في 22 الشهر الفائت، قال سوسان: «أصبح معروفاً لدى القاصي والداني أن أردوغان رجل مخادع لا يلتزم بأي شيء، وبالتالي لم يعد هناك أي صدقية لأي كلمة يقولها، وتصريح نظامه بهذا الشأن يأتي محاولة لتبرير عدوانه على سورية»، وأضاف: «نحن واثقون تماماً بأن العدوان التركي سيفشل وسنتصدى له بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة».
وحول محاولة ترويج الدول الغربية الداعمة لوفد المعارضات في اللجنة الدستورية «لانتخابات بإشراف دولي» قال سوسان: «سورية دولة مستقلة ذات سيادة لها مؤسساتها وقوانينها، وسبق أن أوضحنا بشكل لا لبس فيه أن كل ما يتعلق بهذا الموضوع هو شأن وطني سيادي سوري بامتياز لا يسمح لأي كان بالتدخل فيه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن