عربي ودولي

بعد مقتل مستوطنين في هجوم قرب نابلس … الاحتلال يبدأ حملة عسكرية واسعة في نابلس وفصائل فلسطينية تدعو للإعلان عن انتفاضة ثالثة

فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب – ريما عواد :

بعد العملية الفدائية التي نفذها مقاومون فلسطينيون وأسفرت عن مقتل مستوطنين وجرح عدد آخر مساء يوم الخميس الماضي بدأت قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة في مدينة نابلس بالضفة الغربية بهدف، كما تزعم، القبض على منفذي الهجوم فقد أصيب العشرات من المواطنين بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت عند اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية لمدينة نابلس واعتقال عدد آخر.
كما أصيب طفل من قرية عزبة الطبيب شرق قلقيلية أمس بعيار ناري أطلقه مستوطن.
ووفقاً لمصادر محلية فلسطينية فإن دوريات الاحتلال وقوة كبيرة من الجنود المشاة اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، في منطقة الضاحية، وقامت بمداهمة عدد من المنازل واعتقال شبان من هناك.
في الغضون أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن الحكم على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الأمم المتحدة بالتجسيد الحقيقي والعملي على أرض الواقع لقرارات المجلس المركزي وعلى رأسها إلغاء اتفاقيات أوسلو، ووقف التنسيق الأمني، ووقف التعامل مع اتفاقية باريس الاقتصادية، والانسحاب من الاعتراف المتبادل مع إسرائيل.
وأكد مزهر أن المزاج الشعبي الفلسطيني يريد التحلل من هذه الاتفاقات البائسة التي ألحقت ضرراً كبيراً بالقضية الفلسطينية، وبالمشروع الوطني الفلسطيني، داعياً الرئيس أبومازن للاستجابة لهذا المزاج، والعودة للكل الوطني من خلال خطوات عملية بعيداً عن التلويح والاستخدام، وإعلان انتفاضة شاملة على هذا العدو المجرم».
في حين حمل أسامة القواسمي المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة تجاه أي تصعيد في مدن الضفة العربية، وخاصة أن القيادة الفلسطينية وحركة فتح، حذروا في وقت سابق إسرائيل من مغبة المضي في سياستها العنصرية.
وذكر القواسمي أن خمسة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، يعيشون يومياً معاناة بسبب ممارسات إسرائيل بحقهم، مؤكداً أن الأوضاع ملتهبة وأنهم طالما حذروا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من قرب وقوع انفجار، مجدداً تأكيده بأن إسرائيل هي المسؤولة عن الانفجار المقبل.
وأشار إلى أن حركته واضحة في إستراتيجيتها، مبيناً أنهم يعتمدون سياسة المقاومة الشعبية المتصاعدة في كل أرجاء الأرض الفلسطينية، بالتزامن مع التحرك الدبلوماسي والقانوني، لكنه أكد أنه لا يستطيع أحد في العالم أن يضبط 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت نيران الظلم الإسرائيلي.
وفي قطاع غزة تشهد منطقة الشريط الحدودي تحركات غير اعتيادية لآليات الاحتلال الإسرائيلي، وسط تحليق لطائرات حربية في الأجواء.
وأفادت مصادر محلية أن حركة غير اعتيادية لآليات الاحتلال الإسرائيلي شوهدت قرب السياج الفاصل شرق القطاع وشماله، وسط تحليق لطائرات استطلاع بشكل مكثف، إضافة إلى طائرات حربية إسرائيلية من نوع إف 16 تجوب الأجواء بين الفينة والأخرى وهي تطلق قنابل مضيئة في سماء غزة وعلى ارتفاعات منخفضة.
وتأتي تحركات الاحتلال هذه بعد أن زعم جيش الاحتلال فقدانه منطاداً للتجسس بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن