سورية

«الحر» عبر «الجنوبية» يتعهد بمقاومة «المحتل».. والمحظورة دعت إلى «الجهاد» والاتحاد الديمقراطي الكردي يرحب بالضربات الروسية

وكالات :

في تصعيد خطر، دعت جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في سورية، إلى «الجهاد» أمام «الاحتلال» الروسي معتبرةً أنه واجب شرعي ولوحت لروسيا بتكرار ما جرى في أفغانستان والشيشان، وعلى حين توعدت «الجبهة الجنوبية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» بمقاومة «المحتل الروسي والإيراني»، على حين رحب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بالضربات الروسية للإرهابيين في سورية. وقال رئيس المكتب الإعلامي لـ«الإخوان» عمر مشوح: «نحن كجماعة الإخوان نؤكد أننا الآن أمام احتلال روسي صريح وواضح، عبر دخول قوات عسكرية روسية وضرب للمدنيين»، مؤكداً أن مبدأ مقاومة المحتل هو «واجب شرعي». واعتبر مشوح في تصريح لوكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن «دخول روسيا على خط الحرب في سورية يضعها في خانة النظام، وأضاف: «من حقنا كشعب سوري مقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، سياسياً، وعسكرياً، وإعلامياً وغيرها من الوسائل المتاحة».
وحذر مشوح روسيا قائلاً: «روسيا واهمة إن ظنت أنها تحافظ على مصالحها في سورية.. بحمايتها للنظام، فهي تعيد التجربة ذاتها في أفغانستان والشيشان، وسنقاومها كما كنا نقاوم منذ 5 سنوات النظام، إيران، وحزب اللـه». تصريحات مشوح جاءت عقب بيان أصدرته جماعة «الإخوان»، التي تصنف أغلبية الدول العربية، وبينها سورية ومصر والإمارت والسعودية، وروسيا أيضاً تنظيمها الدولي وفروعها في العالم منظمات إرهابية، أكدت فيه أن «جهاد الدفع اليوم (على النظام وروسيا)، فرض عين على كل قادر على حمل السلاح، وعليه فإننا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل». واعتبرت أن «التدخل العسكري الروسي في سورية (لم يعد) عملاً طائشاً أو مغامرة سياسيٍ مراهق، فقد أقره الكرملين بإجماع أعضائه رسمياً»، وتابعت: «وبهذا الإقرار الرسمي أصبح غزواً خارجياً واحتلالاً ممنهجاً من دولة عضو دائم في مجلس الأمن (الدولي) لدولة أخرى». واعتبر بيان الجماعة أن «روسيا لم تكن يوماً وسيطاً محايداً في القضية السورية، بل كانت منذ اليوم الأول ضد ثورة الشعب السوري رغم سلميتها في مراحلها الأولى»، مشيراً إلى أن روسيا «أبت إلا أن تقف مع القتلة مستخدمة «الفيتو الظالم» أربع مرات في مجلس الأمن، وحمت النظام من عقاب دولي لاستخدامه الأسلحة الكيماوية»، وختمت بالقول: «لم تكن روسيا بوتين إلا عدواً للشعب السوري في كل مواقفها».
في سياق متصل، توعدت «الجبهة الجنوبية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، بمقاومة «الاحتلال الروسي والإيراني»، واعتبرت الحكومة الروسية والإيرانية «عدواً حقيقياً للشعب السوري وشركاء في القتل، كما اعتبرَت القوات الروسية والإيرانية هدفاً مشروعاً لمقاتلي الجبهة الجنوبية، وهو حق مشروع ضمنته الأمم المتحدة بمقاومة الاحتلال».
وندّدت «الجبهة الجنوبية» في بيان نشرته أمس الأول، وفقاً لموقع «السورية نت» المعارض، بالضربات الروسية على الرغم من أن موسكو أكدت أنها لا تعتبر «الجيش الحر» تنظيماً إرهابياً وأنها تعتبر أنه يمكن أن يشارك في الحل السياسي للأزمة في سورية. كما اتهم البيان بعض القوى الدولية المنضوية تحت مسمّى «أصدقاء سورية» بالمشاركة في تنفيذ بعض الخطط مع حُلفاء النظام التي من شأنها الإبقاء على النظام، معتبرةً ذلك «خبثاً جائراً تُمارسه تلك القوى»، في إشارة على ما يبدو إلى بريطانيا وألمانيا. في المقابل أكد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي دعمه للضربات الجوية التي تشنها روسيا على سورية. وقال الرئيس المشارك للحزب صالح مسلم في مقابلة مع موقع «المونيتور» الأميركي: «سوف نقاتل إلى جانب كل من يحارب داعش»، في إشارة إلى تأييده التدخل الروسي في سورية. وشدد مسلم على أن إخراج فصائل متشددة كـ«جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» من سورية من شأنه أن يقوي فصائل المعارضة المعتدلة التي تعاني الضعف، بمن فيهم أولئك الذين يقاتلون إلى جانب وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية، تحت لواء مليشيا «الجيش الحر» فيما يسمى غرفة عمليات «بركان الفرات». في براغ عبّر أبناء الجالية العربية السورية عن دعمهم لمشاركة سلاح الجو الروسي الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية والتكفيرية مؤكدين أن هذه المشاركة تتوافق القانون الدولي وتحترم سيادة الأراضي السورية. وقال أبناء الجالية في بيان نقلته وكالة «سانا»: إن العمليات الروسية الجوية «تمثل بدء مرحلة جديدة ستضع حداً لقوى الإرهاب وداعميها على الأرض السورية». وأشاروا إلى أن النتائج العملية والملموسة التي تحققها الغارات الجوية الروسية على مواقع التنظيمات الإرهابية تكشف مدى كذب ورياء التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لقتال تنظيم داعش الإرهابي. وعبروا عن تقديرهم لتضحيات بواسل الجيش وصمود شعبنا الأسطوري، مؤكدين أن النصر قريب على أيديهم وأيدي القوى الوطنية والدول الحليفة لسورية وشعبها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن