شؤون محلية

مياه الصرف تسقي المزروعات

السويداء – الوطن :

ست سنوات هي العمر الزمني للمقترحات المدونة من مديرية شؤون البيئة في السويداء حول معالجة الأضرار البيئية على ساحة المحافظة حيث بقيت هذه المقترحات حبرا على ورق وما زالت المشاكل البيئية قائمة وشكاوى المواطنين مستمرة والجهات التنفيذية والمعنية بحل هذه الإشكاليات تقف متفرجة لا حول لها ولا قوة.. وأولى هذه الشكاوى مطالبة المواطنين القاطنين إلى غرب مدينة السويداء- طريق الثعلة بتخليصهم من تلوث المرامل في المنطقة المحيطة بمنازلهم والذي ألحق ضرراً بيئياً جراء الغبار المنبعث منها علما بأن معظم أصحاب تلك المرامل يعملون بشكل عشوائي ودون تراخيص نظامية ورغم سعي مديرية البيئة إلى تدوين مقترحاتها لرفع الضرر عن السكان هناك إلا أنه لا حياة لمن تنادي.. أما أهالي المدينة والقاطنون غرب الإنشاءات العسكرية فيعانون غبار المجابل الإسمنتية الكائنة في تلك المنطقة والتي ألحقت الضرر بالبشر والشجر,أما إسكان القاطنين غرب مدينة السويداء وأهالي قرية الثعلة فكانت صيحاتهم الاستغاثية نتيجة مياه الصرف الصحي المنحدرة بغزارة ضمن أراضيهم الزراعية محولة إياها إلى بؤرة من الأمراض والتلوث عدا جريانها بوادي الثعلة محولا المنطقة إلى بؤرة تلوث وما زاد الطين بلة قيام بعض ضعاف النفوس بري مزروعاتهم الشتوية والصيفية من هذه المياه وإدخالها لاحقا الأسواق المحلية.. بدوره مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس غالب أبو حمدان أكد أنه بالنسبة للمرامل الواقعة على طريق الثعلة ما زالت المشكلة دون حلول تذكر علما أن المديرية سطرت العديد من المقترحات العلاجية لها إلا أنه للأسف فإن عدد المرامل أخذ بالازدياد مع العلم أن معظمها غير مرخص مضيفاً اما ما يتعلق بالسكان القاطنين غرب الإنشاءات فهناك فعلاً ثلاثة مجابل إسمنتية ضمن المنازل تم الكشف عليها مرارا من المديرية وتم وضع العديد من الاشتراطات للتخفيف من أضرار المجابل ولاسيما الغبار علما أنها غير نظامية ومن المفترض نقلها إلى مكان مناسب اما سقاية المزروعات بمياه الصرف الصحي فأشار أبو حمدان إلى أن المديرية قامت بالكشف الحسي على المكان المذكور وقامت بتسطير العديد من المقترحات إضافة إلى مخاطبة مديرية زراعة السويداء عن طريق المحافظة التي جاء ردها بأن هناك لجنة مهمتها مكافحة هذه الظاهرة ومعاقبة المخالفين لافتا إلى أن مياه الصرف الصحي في تلك المنطقة باتت المغذي الرئيسي للأودية وبعض السدود نظرا لافتقاد مدينة السويداء إلى محطة معالجة لمياه الصرف الصحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن