سورية

بعد الضربات الروسية.. هجرة معاكسة للإرهابيين من سورية إلى ليبيا

وكالات :

حذر وزير الخارجية في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، محمد الدايري، من وجود نية لدى تنظيم داعش الإرهابي تحويل ليبيا إلى ملاذ آمن لعناصره، الذين يتعرضون لتحديات كبرى للحفاظ على مواقعهم في كل من سورية والعراق، وخصوصاً بعد إطلاق موسكو عمليتها الجوية بالتعاون مع الجيش العربي السوري، ضد التنظيمات الإرهابية. وكشف الدايري، خلال حوار صحفي مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية المملوكة لآل سعود، عن امتلاك بلاده «معلومات دقيقة» عن تدفق مجموعات مسلحة خلال الفترة الأخيرة، من سورية إلى ليبيا، بعد الضربات الروسية في سورية، وذلك عن طريق الجو، من دون أن يذكر أي تفاصيل إضافية.
وخلال عام 2012، تدفق الإرهابيون والأسلحة من ليبيا إلى سورية. ورعت العملية في ذلك الوقت قطر، عبر الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، زعيم المجلس العسكري لمدينة طرابلس إبان الحرب ضد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وأمير «الجماعة السلفية المقاتلة» (سابقاً) التابعة لتنظيم «القاعدة». ووصل المقاتلون والأسلحة عبر الجو والبحر إلى تركيا ولبنان ومنها إلى إدلب، والقصير بمحافظة حمص على التوالي. وأشار المسؤول الليبي في الحوار الذي نقلت وكالة الأنباء الألمانية مقتطفات منه، إلى أن داعش «يريد جعل ليبيا ملاذاً آمناً لهذه الجماعات الإرهابية، التي تواجه تحديات مطردة في سورية والعراق».
كما لفت الدايري إلى معلومات تحصلت عليها حكومته «عن وجود معسكرات تدريب في غرب ليبيا (الواقعة تحت حكم ميليشيا «فجر ليبيا» المتطرفة) تقوم بتدريب التونسيين للقيام بعد ذلك بعمليات إرهابية، على الأراضي التونسية، حيث إن (داعش) يمثل خطراً داهماً ويبعث على قلقنا».
ودخلت ليبيا عقب تدخل حلف شمال الأطلسي «الناتو» وبعض الدول العربية، وقتل الرئيس القذافي عام 2011، حالة من الفوضى المسلحة والفلتان الأمني، بلغ ذروته عقب سيطرة ميليشيات «فجر ليبيا» على العاصمة طرابلس.
وتتخذ الحكومة المؤقتة ومجلس النواب المعترف بهما دولياً من مديمة طبرق مقراً لهما، على حين تتخذ حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقراً لهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن