سورية

«العمل الوطني» رحبت بما ورد في بيان «فيينا2».. وأدانت تفجيرات الضاحية وباريس … مرعي: نحن مع تشكيل «حكومة وحدة وطنية» تحضر البلاد لمرحلة «التحول الديمقراطي»

رحبت هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية المعارضة بالنتائج التي تمخض عنها اجتماع «فيينا2» حول الأزمة السورية، مؤكدة أنها مع «تشكيل حكومة وحدة وطنية تضع دستورا جديداً وقوانين أحزاب وانتخابات وتحضر البلاد لمرحلة التحول الديمقراطي».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين عام الهيئة محمود مرعي: «نرحب بما ورد في بيان «فيينا 2»، ونحن مبدئيا مع الجلوس على طاولة حوار بين وفد من المعارضة ووفد من الحكومة، ونؤكد أن لا حل للازمة إلا الحل السياسي».
وتحول اجتماع «فيينا 2» الذي عقد السبت الماضي إلى «مجموعة دعم لسورية»، وأصدر بياناً، تضمن وضع جدول زمني لعملية سياسية تفضي إلى توافق بين الحكومة وأطياف المعارضة على وقف إطلاق نار مدعم بانتشار مراقبين من الأمم المتحدة ودعم من مجلس الأمن الدولي، ثم تشكيل حكومة ذات مصداقية خلال ستة أشهر، وصولاً إلى وضع دستور جديد للبلاد تجري بناء عليه انتخابات بعد 18 شهراً من الآن، رغم استمرار خلافات المشاركين على مستقبل الرئيس بشار الأسد. وأشار مرعي في تصريحه إلى أن الهيئة سبق أن قدمت خريطة طريق للحل، طالبت فيها بحكومة وحدة وطنية تشاركية بين السلطة والمعارضة، وبيان فيينا أشار إلى حكومة وطنية».
وتابع: «نحن مع تشكيل حكومة وحدة وطنية تعالج الكثير من المشاكل وتضع دستورا جديداً وقوانين أحزاب وانتخابات وتعالج ملف المعتقلين والأسرى والمخطوفين والموقوفين ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية وتحضر البلاد لمرحلة التحول الديمقراطي».
وشدد مرعي على الحرص على «تمثيل المعارضة الداخلية بشكل أساسي (في المفاوضات) لأن المعارضة الداخلية هي الأقدر على فهم ما يجري في سورية ومعالجته وليس من يعيش في خارج سورية».
من جهة ثانية، أعلنت الهيئة تأسيس فرع لها باللاذقية، وأنها بدأت الاجتماعات التحضيرية في المحافظات، للتحضير للمؤتمر الأول الموسع للهيئة المزمع عقده في العاصمة دمشق والبداية من اللاذقية.
وقال بيان للهيئة نشرته في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن فرع الهيئة في اللاذقية عقد اجتماعه التشاوري للتحضير للمؤتمر الأول الموسع للهيئة وانتخاب أعضاء الهيئة العامة للمؤتمر للحضور إلى دمشق وتقديم ورقة عمل المحافظة ومقترحاتها حول الأزمة السورية وآليات رأب الصدع لأجل الحل السوري السوري وحشد الطاقات في مواجهة الطائفية ورفض كل أشكال الاستقواء بالخارج.
وأكد رئيس فرع اللاذقية للهيئة سنان علي ديب على الثوابت الوطنية وإقرار ميثاق الشرف الوطني الذي تنوي الهيئة طرحه كعنوان للتوافق الوطني وتحديد السقف الوطني لأن هناك فارقاً كبيراً بين المعارضة والعمالة وأن السيادة السورية والجيش الوطني ووحدة البلاد قضايا ليست محل الاختلاف السياسي لأنها ثوابت وطنية مقدسة.
كما حضر الاجتماع عضو المكتب التنفيذي للهيئة مصطفى زغلوط وعدد من الشخصيات وممثل مكتب الإعلام للهيئة الصحفي سليمان أمين.
وتم خلال الاجتماع التوافق على عدد من الأسماء ليكونوا أعضاء مؤتمر عن محافظة اللاذقية ومنهم: مؤيد ناصيف، دينا إلياس، نديم شامدين، نبيل موسى، نهاد بدور، هلال كيوان، مصطفى الشماط، عماد عثمان، إضافة لمصطفى زغلوط عضو المكتب التنفيذي الحالي ورئيس الفرع والصحفي أمين وسيضاف إليهم عدد من الشخصيات ستعلن أسماؤهم لاحقاً وخصوصاً أن هناك تجاوزاً على طقوس العمل المعارض بإشراك شخصيات وطنية بعضها في مواقع متقدمة وظيفيا وبالتالي كسر احتكار العمل السياسي من الحزب الواحد فعليا بوجود أسماء تحسب على مواقع مقربة من الدولة، على ما جاء في بيان الهيئة.
وفي سياق آخر، أدانت الهيئة في بيان لها التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا ضاحية بيروت الجنوبية يوم الخميس الماضي وأسفرا عن استشهاد وجرح العشرات من المواطنين. كما أدانت الهجمات الإرهابية التي استهدف باريس يوم الجمعة وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن