سورية

إيران تجدد دعمها لسورية وتعتبر عدوانية السعودية «أكبر من تلك التي يمارسها العدو الصهيوني»

وكالات :

نددت إيران بالسلوك السعودي ورأت أن العدوانية التي تمارسها السعودية أكبر من تلك التي تمارسها إسرائيل، وجددت تأكيد دعمها لسورية، التي يعيش الغرب حالة تناقض فيما يخص الأزمة فيها. واعتبرت أن نفوذها المعنوي في المنطقة لا يعني أنها تتدخل في شؤون بلدانها.
وأوضح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، في حديث صحفي نشر أمس، وفق ما نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن موقف إيران ثابت تجاه حل الأزمة في سورية لأنها أدركت أن ما يحصل في هذا البلد سببه الرئيسي هو موقفه وإصراره على دعم المقاومة في وجه العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أنها ومن خلال مشاركتها في اجتماع فيينا أدرجت نقاطا أساسية كحق الشعب السوري في تحديد مستقبله دون تدخل خارجي. وأضاف «نأسف للسلوك السعودي الذي يقوم على قتل الشعوب وتدمير اليمن والبنى التحتية فيه ونرى أن العدوانية التي تمارسها السعودية أكبر من تلك التي يمارسها العدو الصهيوني»، لافتا إلى أن مشكلتنا مع السعودية ليست فقط حادثة منى التي راح ضحيتها عدد كبير من الحجاج الإيرانيين من ضمنهم السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي الذي لا يزال مجهول المصير، فنحن ندين أعمالها في اليمن وسلوكها الإجرامي في ارتكاب المجازر ضد الشعب اليمني. وأشار بروجردي إلى أن الغرب يعيش حالة تناقض بالنسبة إلى سورية، فهو من جهة يريد مسايرة حلفائه في المنطقة كتركيا والسعودية وقطر ومن جهة أخرى يخشى من تمدد الإرهاب المنفلت ولذلك نحن نرى أنه عندما تدخلت روسيا لمساندة سورية في محاربة الإرهاب لم يكن بإمكان أميركا الاعتراض لأن ذلك ينسجم مع القرارات الدولية.
واعتبر بروجردي أن العلاقة بين إيران وروسيا تقوم على تحالف للوقوف في وجه نظام القطب الأوحد لافتا إلى أن روسيا تحارب الإرهاب في سورية لمنع وصول الإرهابيين من أصل روسي إلى أراضيها.
وبدوره مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان قال: «إن إيران لها نفوذ معنوي في المنطقة، لكن هذا لا يعنى أنها تتدخل في شؤون هذه البلدان». وأضاف عبد اللهيان، وفقا لماً نقله موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: إن «إيران لا تنوي التدخل في شؤون أي بلد، والبعض يعتقد أن النفوذ يعني التدخل في شؤون الغير». وقال عبد اللهيان: إن الشباب المصري اقتدى بالثورة الإسلامية، مضيفاً إن وسائل الإعلام المصرية والعالم الغربي كانت تسعى لأن توحي بأن مسؤولي الثورة في إيران مثيرو حروب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن