رياضة

في الجولة الخامسة من المجموعة الثانية في الدوري … مواجهات قوية والمتصدرون يحتفظون بمواقعهم

| ناصر النجار 

من المتوقع أن يحتفظ المتصدرون بمواقعهم في الجولة القادمة وهي الخامسة من ذهاب دوري الدرجة الأولى لحساب المجموعة الثانية التي انطلقت مبارياتها أمس بلقاء مبكر جرى على ملعب المحافظة بين تشرين والنواعير وانتهى بفوز النواعير 2/1 وسجل للنواعير عبد الرزاق محمد وعلاء دالي (12و75) ولتشرين ابراهيم عبدالله (35)، على أن تستكمل المباريات صباح اليوم بلقاء الشرطة مع النضال في الحادية عشرة صباحاً، وفي الملعب ذاته سيلعب الفتوة مع الوحدة في الثانية عصراً، كما سيلعب الاتحاد (الثالث) في الوقت ذاته مع مصفاة بانياس على ملعب المحافظة، بينما يلعب الجهاد والوثبة على ملعب الفيحاء في الثانية عشرة.
ومع انتصاف مرحلة الذهاب فقد وزعت الفرق على طابقين، لا ثالث لهما ،فالطابق الأول وضع المتنافسين على الصدارة في زمرة واحدة وهما الشرطة والوحدة اللذان لم يخسرا حتى الآن، وهما أقوى المرشحين لتزعم المجموعة، يليهما فريق الاتحاد الذي يجتهد للحاق بالمتصدرين، وخصوصاً أنه على بعد خطوة واحدة، أي إنه ينتظر عثرة المتصدرين ليكون له حظوة بالمواقع الأمامية.

الاتحاد لم يخسر إلا مع الشرطة (المتصدر) وتشرين خسر مع المتصدر الأول (الوحدة) مع تعادل سلبي مع الفتوة، ومع ذلك، فالآمال ما زالت حاضرة لأن المشوار طويل.
الفتوة أقرب للطابق الأول من الثاني، وإن كانت نتائجه حتى الآن لم ترتق للطموح، وتنتظره مباريات كبيرة ومهمة أهمها اليوم مع الوحدة ثم مع الشرطة فإن نجا منهما فسيكون له شأن في إياب الدوري.
أما الوثبة والنضال فما زالا حتى الآن في النصف الثاني من الدوري ونتائجهما تدل على ذلك، وقد يبحثان منذ الآن عن المناطق الدافئة ليستقرا بها بعيداً عن الهبوط، لأن موضوع المنافسة سيكون غير وارد أمام ضعف التحضير والجاهزية مقارنة بفرق الصف الأول.
أخيراً تبدو أحوال الجهاد والنواعير ومصفاة بانياس غير سارة وسيكون الهبوط لفريقين منهم إن لم ينتفضوا، ونتائجهم حتى الآن غير مبشرة، وكما هي التوقعات، فإن أفضل الأمنيات تتحدد بالبقاء فقط، وبالتالي فالهروب من المراكز الأخيرة هو غاية آمالهم وأهدافهم هذا الموسم.

ديربي جديد
من جديد نحن أمام ديربي جديد يجمع الشرطة مع ضيفه النضال، وكل التوقعات استناداً للعروض والنتائج السابقة تصب في مصلحة الشرطة الأفضل في كل شيء، مع احتفاظ النضال بحق المباغتة والمفاجأة لاعتبارات عديدة معروفة.
الشرطة قادر على الاستمرار في الصدارة من دون أي خسارة إن تعامل مع المباراة بجدية وحذر وخصوصاً أن النضال سينتهج الأسلوب الدفاعي حرصاً على الخروج بنتيجة طيبة.. كل الآراء ستكون بمصلحة الشرطة، والنضال قادر للوصول إلى التعادل إن فرض لونه وأسلوبه على المباراة.

مأزق
في ملعب تشرين سيكون الوحدة بمأزق حقيقي بمواجهة الفتوة الباحث عن نقطة أمان بعيداً عن مخاطر الهبوط أو المراكز المتأخرة. الفتوة يكون كبيراً مع الكبار، وهو قادر على مقارعتهم بالأداء لكنه لا يفلح بالنتائج لأسباب عديدة، منها ما هو خارج عن إرادته ومع ذلك فإن مجموعة لاعبيه قادرة على تقديم أداء جيد متميز، يعوض ما فات الفريق في المباريات السابقة ويضع الفريق في المركز الذي يستحقه على العموم، فالوحدة الذي وصل إلى ما وصل إليه، لن يكون سهلاً في المباريات وسيسير بها كما يريد، رغم أنه يدرك صعوبة المباراة وهي مرهونة بفريق الفتوة، والفوز عليه يحتاج إلى الكثير من الجهد، والكثير من الحذر.
في العموم المباراة كبيرة، وفوز الوحدة أمر متوقع وغير ذلك يعتبر من المفاجآت، وبالمحصلة على الوحدة أن يدرك أن ضياع أي نقطة سيفقده فرصة الصعود إلى الصدارة، فالشرطة قابض عليها بقوة.

استمرار
الاتحاد (الثالث) لن يجد فرصة أفضل من لقاء مصفاة بانياس ليستمر في زحفه نحو الأمام منتظراً كبوة من المتصدرين، ليأخذ مكانه الطبيعي.
والمباراة غير متكافئة بين فريقين واحد يثب خطوة بعد أخرى نحو الأمام، والآخر يتلقى الهزيمة تلو الهزيمة وإن كان يرتفع أداؤه مباراة بعد أخرى.
المباراة لا تحتاج الكلام الكثير، فستكون حمراء من بابها إلى محرابها، وفرص مصفاة بانياس فيها قليلة، وأكثر ما يبحث عنه هو الخروج بأقل الخسائر ليس إلا.
آخر المباريات ستكون بين الجهاد والوثبة على ملعب الفيحاء، وفيها سيحاول الوثبة الوصول إلى فوزه الثاني بعد الفوز الذي حققه على الفتوة في افتتاح الدوري.
الوثبة فريق ليس ضعيفاً، إلا أنه ليس من فرق النخبة ومع ذلك هو قادر على مقارعة فرق الوسط والتغلب على فرق المؤخرة إن تعامل معها بشكل منطقي.
والجهاد لم يظهر حتى الآن بالفريق القادر على تحقيق الفوز وكل ما يفعله شغل الخصم بالمناورات وإغلاق مناطقه الدفاعية والقيام بمرتدات لعله يفلح بالتعادل، وتعادله مرتين جاء مع فرق من ذات المستوى بينما تعرض لخسائر كبيرة أمام فرق الطابق الأول، واليوم مع ارتفاع وتيرة المنافسة في المجموعة، فلم نشهد ارتفاعاً في أداء الجهاد وبالتالي فوز يدفع الفريق نحو الأمام، أم إن الوثبة جاهز ليمتلك المباراة وبالتالي يكون أول العابرين نحو المناطق الدافئة؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن