سورية

شملت 272 مسلحاً و447 شخصاً من عائلاتهم.. والثانية ستتم في آخر مرحلة … خروج الدفعة الأولى من مسلحي الوعر.. والبرازي يؤكد لـ«الوطن»: الغاية من الاتفاق عودة المهجرين

| دمشق – الوطن – حمص – نبال إبراهيم

خرج أمس المئات من المسلحين والمدنيين من حي الوعر، آخر نقاطهم في مدينة حمص، تنفيذاً للمرحلة الأولى من اتفاق تم إبرامه الأسبوع الماضي مع ممثلين عن الحكومة بإشراف الأمم المتحدة، على أن يتم إخراج الدفعة الثانية بعد إتمام عملية تسوية أوضاع من يرغب من المسلحين.
وقال محافظ حمص طلال البرازي في اتصال هاتفي أجرته معه الوطن من دمشق: «خرج اليوم (أمس الأربعاء) 272 مسلحاً، 172 خرجوا مع سلاحهم الفردي و100 من دون سلاح مع عائلاتهم من نساء وأطفال والبالغ عددهم 447». وأكد محافظ حمص أن تنفيذ اتفاق الوعر يسير بشكل دقيق وحسب الاتفاق.
وبعد أن أشار البرازي إلى أن التقديرات الأولية لعدد المسلحين المتبقين في حي الوعر تشير إلى 1500 مسلح وأن جزءاً كبيراً منهم يرغب في تسوية وضعه، لفت إلى أن خروج الدفعة الثانية منهم من الحي هي آخر مرحلة من تنفيذ الاتفاق وستتم بعد ستة أسابيع، بعد أن تتم تسوية أوضاع من يرغب في تسوية وضعه وتسليم سلاحه.
وأكد محافظ حمص أن أي مهجر من الحي يرغب في العودة إلى منزله في الحي بعد تنفيذ الاتفاق سيكون له ذلك، مؤكداً أن الغاية من الاتفاق هي «إخلاء الحي من السلاح والمسلحين وعودة المهجرين».
وأقلت عائلات المسلحين ومعظمهم من النساء والأطفال من الحي عشرة باصات بيضاء اللون، وسمح لكل منهم بأخذ حقيبة معه، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء، على حين أقلت خمس حافلات أخرى خضراء اللون المسلحين.
وواكبت الحافلات عشر سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري وعشر سيارات رباعية الدفع تابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى آليات تابعة للجيش العربي السوري.
وأكد البرازي في تصريح لمراسل «الوطن» في حمص، أن دور الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة يقتصر على تقديم الدعم اللوجستي لإخراج المسلحين من داخل الحي فقط.
وفي تصريح سابق لـ«الوطن»، أكد محافظ حمص، أنه في نهاية الاتفاق ستعود الدولة لتبسط كامل سيطرتها على حي الوعر الذي سيكون خالياً من السلاح والمسلحين وتعود إليه مؤسسات الدولة كافة ويصبح كأي حي من أحياء حمص الآمنة.
وكانت الدولة السورية أدخلت في الأيام القليلة الماضية عدة قوافل من المساعدات إلى داخل الحي، كما قامت الأمم المتحدة بإدخال قوافل مساعدات وذلك بعد أن أعلن عن اتفاق تسوية يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي من قصر المحافظ بحضور وفد من الأمم المتحدة ومسؤول سوري رفيع وممثلين عن المسلحين وفعاليات أهلية من الحي يقضي بخروج المسلحين على دفعات على حين يقوم المتبقي منهم بتسوية أوضاعهم في جدول زمني يستمر 60 يوماً كحد أقصى.
وفي جانب آخر نفذ أهالي المخطوفين بمحافظة حمص اعتصاماً في حي الزهراء لليوم الثاني على التوالي حيث تم قطع الطرقات مرة أخرى للضغط على الجهات المختصة من أجل بذل مزيد من الجهود لكشف مصير المفقودين.
وصرح محافظ حمص لـ«الوطن» بهذا الصدد، بأن لجنة متابعة شؤون المخطوفين تعمل على بحث ملفات المفقودين على أن يتم تقديم النتائج خلال الأيام القادمة دون تحديد موعد دقيق لذلك، مبيناً أن العدد الإجمالي للمفقودين بلغ نحو 800 مفقود ومخطوف تتم دراسة أوضاعهم من أجل كشف مصيرهم ومصير كل من فقد الاتصال معه في حي الوعر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن