رياضة

الاتحاد الذي نتمناه

| محمود قرقورا 

يوم الأربعاء الفائت شهدنا تجديداً لاتحاد كرة القدم بخمسة أعضاء بينهم الرئيس صلاح رمضان.
نبارك للفائزين ما دام قد نالوا ثقة أهل القرار لكن عليهم العلم أن المهام التي تنتظرهم جسام ولا مجال للتراخي، فكرتنا أحوج ما تكون لجهودهم في هذا الوقت العصيب.
كل منا يتمنى اتحاداً على طريقته لكن هناك قواسم مشتركة بين الجميع وهذه الأمنيات تعد من البدهيات لمن يريد العمل الحقيقي لا البرستيج وهاكم بعضاً من الأحلام الصغيرة التي ننشدها:
الالتزام بروزنامة ثابتة تراعى فيها أجندة ممثلينا الآسيويين وبما يحقق العدالة بين جميع الأندية، أما أن يتم نقل مباراة من ملعب لآخر بين ليلة وضحاها كما حدث في مباراة الشرطة وتشرين مؤخراً فهذا لا ينبئ باتحاد حضاري.
التلويح بعصا المحاسبة لمن يخطئ من الحكام فالجزاء من جنس العمل، وما أكثر الإرهاصات التي رافقت رحلة ذهاب الدوري حتى الآن، أما أن يقول أحدهم على مسمع الجميع إننا سندعم قرار الحكم وسام ربيع على خلفية جبنه في التعاطي مع مهاجم الوحدة نصوح نكدلي فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً، لأنه أجهض المباراة من جهة ولم يقدم درساً مفيداً للنكدلي قبل المشاركة الأولمبية الحاسمة من جهة ثانية.
هل صعب على اتحاد اللعبة تفعيل موقع خاص به أو صفحة فيسبوكية تزودنا بتفاصيل نشاطات الاتحاد بلحظتها وخاصة دوري المحترفين والمنتخبات؟ وما المانع من نشر سكور مباريات الدوري فور انتهائها أسوة ببقية الاتحادات؟ وهل تصوير سكور المباراة من المراقب معضلة حتى نبقى مهرولين في المكان؟
المنتخبات يجب أن تبقى الهم والاهتمام وخصوصاً المنتخب الأول، فالمعسكرات النوعية مطلوبة والمباريات التحضيرية القوية يجب أن تكون ملحوظة في جدول الأعمال، فعمل أي اتحاد يقاس بالمنتخب الأول وغير ذلك يبقى نجاحاً هامشياً.
جدول المراقبات الإدارية والتحكيمية نتمناه بعيداً عن المحسوبيات والتسويات فهناك أشخاص أكل الدهر عليهم وشرب وأخذوا دور من سبقهم ودورهم ودور من يأتي بعدهم!!
الصافرة العادلة مطلوبة بشدة وإنه لأمر غريب أن تستنجد اتحادات العالم بالخبرة فاروق بوظو لإنجاز دورات تطوير لحكامهم ولا نفكر بالاستفادة المجانية من خبرته من منطلق الجبروت والتكبر، مع أن كل كرويي سورية من القاعدة إلى الهرم كانوا يتمنون يوماً ما الحظوة بمجالسة العميد بوظو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن