مصدر مصري: التصريحات الهيستيرية التركية تجاه مصر وقضائها «هزلية تثير الاشمئزاز»
القاهرة – رلى الهباهبة
استنكر مصدر مصري مسؤول أمس الإثنين استمرار المسؤولين الأتراك في إطلاق التصريحات الهيستيرية تجاه مصر وقضائها في أعقاب قراري محكمة الجنايات بإحالة أوراق قضيتي «التخابر» و«الهروب من سجن وادي النطرون» إلى فضيلة المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي، مشيراً إلى أن المسؤولين الأتراك سعوا كعادتهم لعدم تفويت الفرصة لمهاجمة مصر بصورة أصبحت هزلية تثير الاشمئزاز.
وقال المصدر في تصريح صحفي: إن هذه التصريحات لم تعد تثير الدهشة لدينا باعتبار أن النظام القائم في تركيا إنما يعبر في جميع تحركاته عن فكر جماعة الإخوان الإرهابية ولا يعبر عن الدولة أو الشعب التركي في ظل ارتباط إيديولوجي بالجماعة يتعامل مع الأوضاع في المنطقة من منظور ضيق يستهدف خدمة مصالح تنظيم الإخوان ولا يراعي مصالح الشعب التركي.
واعتبر أنه ليس بمستغرب هجوم المسؤولين الأتراك على القضاء المصري في ظل الانتهاكات اليومية للقضاء في تركيا من الحكومة هناك، فضلاً عن اعتقال الصحفيين وكل ذلك يتم تحت مظلة جماعة وهمية ابتكرها النظام الحاكم لمعاقبة معارضيه من خلال ابتكار ما يسمى بالدولة العميقة وإطلاقه على كل من يعارض النظام.
وأشار المصدر إلى أن «الحنق الشديد الذي تبديه تركيا على ثورة الشعب المصري في 30 يونيو إنما يعكس حجم الصدمة التي تلقتها تركيا من جراء انهيار حلم الخلافة في تلك الثورة المجيدة التي حافظت على تماسك مصر ووحدتها وهويتها»، منوهاً أنه « بدلاً من أن توجه القيادة التركية اهتمامها للأوضاع الداخلية المتردية في تركيا في ظل تراجع قيمة العملة التركية والتصنيف الائتماني السلبي للاقتصاد التركي، فضلاً عن الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان والعزلة الإقليمية المفروضة على تركيا في ظل السياسات العدائية لها تجاه جيرانها وتمويلها ومساعدتها للجماعات الإرهابية في دول المنطقة، فإن القيادة التركية تصر على الإمعان في التدخل بشكل مستفز في شؤون الآخرين».
وأكد المصدر أن تركيا إذا أرادت أن تستعيد علاقاتها مع جيرانها وتتصالح مع نفسها فإن عليها أن تبدأ بالتركيز على الوضع الداخلي فيها وأن تتصالح مع معارضيها أولاً بدلاً من توجيه النصائح للدول الأخرى في هذا الشأن، إضافة إلى ضرورة أن تبدأ في التصالح مع تاريخها والاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الأرمني الشقيق إذا كانت تركيا جادة حقاً فيما تدعيه من مبادئ وقيم، وأن يكف مسؤولوها عن البذاءات إذا ما استطاعوا التغلب على ما بداخلهم من تدن.