رياضة

بين السلب والإيجاب

المحرر الرياضي: 

عندما ننظر إلى ما قدمه ممثلانا الجيش والوحدة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي ومقاطعة ذلك مع الظروف العامة في بلدنا واللعب بأرض الأندية المنافسة في كل مباريات دور المجموعات فلا شك أن ذلك ترفع له القبعات.
قبل انطلاق دور المجموعات لم نكن نمني النفس بأكثر من بصمة تعيد الهيبة لأنديتنا، ولكن تأهل الجيش متصدراً بدفاع حديدي هو الأفضل بين الأندية الاثنين والثلاثين أمر جدّ مهم ويدلل بطريقة أو بأخرى على النضج التكتيكي لعميد أنديتنا لاعبين وكادراً فنياً.
وعندما يتجاوز فريق الوحدة محنة الخسارة في المباراة الأولى أمام النهضة العماني ويلملم صفوفه ويستعيد توازنه ذهنياً وبدنياً ثم التفوق على الوحدات الأردني بمجموع مباراتي الذهاب والإياب عن جدارة وليس مصادفة، فلا شك أن ذلك لم يأت من فراغ ومن حق المدرب واللاعبين علينا المديح والثناء وقد فعلنا.
في صحيفة «الوطن» لا ننظر إلى الكأس الملآن دائماً وحذار من النوم في عسل التأهل المستحق لأن القادم أصعب ويحتاج إلى جهود مضاعفة، وتركيز عالٍ واللعب دون أخطاء قاتلة.
أمر آخر يجب التنبيه إليه وهو ضآلة عدد المسجلين في الناديين فأهداف الوحدة سجلها أربعة لاعبين وأهداف الجيش سجلها ثلاثة لاعبين، ومع قناعتنا بأن ذلك يحدث في أندية كبيرة لكن ماذا لو لم يكن الهدافون بيومهم؟ أليس ضرورياً إيجاد حلول بديلة؟
والأمر الأهم الذي يجب التنويه إليه هو عدم الغرور والاقتناع بأن ممثلينا حققا المطلوب لأن التأهل لم يكن إنجازاً نظراً لضعف المنافسين وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها إلا إذا أردنا التضخيم وتزييف الحقائق، وبصراحة أكثر لا نطالب باللقب في ظل فقدان عاملي الأرض والجمهور ولكن الوصول لأبعد نقطة ممكنة مطلب مهم وهذا أملنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن