سورية

قتلى مسلحي حلب بالمئات وخطوط الإمداد شبه مقفلة

| حلب – الوطن – وكالات

كثف سلاح الجو الروسي غارته في الآونة الأخيرة على مواقع التنظيمات المسلحة في حلب مدينة وريفاً وأوقع مئات القتلى في صفوفهم، في الوقت الذي باتت خطوط الإمداد عبر الحدود التركية شبه مقفلة جراء استهدافها منه بشكل مستمر. وأكدت مصادر معارضة متطابقة لـ«الوطن» أن التنظيمات المسلحة اضطرت أخيراً إلى الإفصاح عن عدد قتلاها عبر نعيهم من خلال تنسيقياتهم مع الإقلال ما أمكن من العدد الحقيقي لتجنب سخط الأهالي الذين أدركوا حجم المأساة التي يعيشها أبناؤهم ممن تورطوا بحمل السلاح في وجه شرعية الدولة.
وفيما أعلنت «كتائب الصفوة» عن مقتل 17 مسلحاً لديها في غارات سلاح الجو الروسي في ريف حلب الشمالي واضطر «لواء صقور الجبل» إلى نعي 9 من مسلحيه في قرية احرص شمال حلب خلال الأيام الثلاثة الفائتة، اضطرت «حركة نور الدين الزنكي» إلى إعلان مقتل 14 من مقاتليها في ريف حلب الجنوبي، في حين نعت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية مقتل 11 من مسلحيها معظمهم يحمل جنسيات أجنبية في معارك الريف الجنوبي على يد الطيران الروسي لوحده. وقدرت مصادر معارضة قتلى التنظيمات المسلحة في الغارات الروسية لوحدها خلال شهر مضى بأكثر من 300 مسلحاً، ربعهم في جبهات القتال، في حين قتل البقية في مراكز وتجمعات هذه التنظيمات في غير جبهات القتال ولاسيما في الريف الشمالي والريف الغربي اللذين لا يكف الطيران عن استهدافهما بشكل دائم.
ولفتت المصادر إلى أن التخبط بات سيد الموقف لدى جميع التنظيمات المسلحة جراء ارتفاع عدد قتلاهم، الأمر الذي أرغمهم على اتخاذ خطوات احترازية تمنعهم من التجمع في مكان واحد حتى ولو كان خط تماس يفصلهم عن جبهات القتال التي يبلغ عددها 7 جبهات في حلب.
وأشارت المصادر إلى أن ذخيرة تلك التنظيمات وعتادهم العسكري في تناقص مستمر بسبب عدم تعويضها بعد استهداف سلاح الجو الروسي لخطوط إمدادهم عبر الحدود التركية، بحيث يجري قصف كل قافلة أسلحة أو أي سيارة يشتبه بأنها تقل ذخائر وأسلحة على طول حدود محافظة حلب مع الولايات التركية، وهو ما من شأنه أن ينعكس على طبيعة المعارك مع الجيش العربي السوري الذي يمسك بزام المبادرة بمفرده ويحقق الإنجاز تلو الآخر. من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة «دمرت نفقاً للتنظيمات الإرهابية وكبدتها خسائر في الأفراد والعتاد الحربي» في عمليات على تجمعاتها في حلب.
وأفاد المصدر العسكري بأن وحدة من الجيش «دمرت في عملية محكمة نفقاً بمن فيه من إرهابيين وعتاد في حي صلاح الدين كانت تستخدمه التنظيمات الإرهابية للتسلل ونقل الذخائر بين أوكارها».
ولفت المصدر إلى أن «عمليات الجيش على تجمعات التنظيمات الإرهابية في أحياء الليرمون وبستان الباشا وحلب القديمة والجابرية والشيخ سعيد أسفرت عن تدمير تحصينات وبؤر وإيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين». وفي ريف حلب بين المصدر: أن وحدة من الجيش «نفذت عملية ضد تحصينات وتجمعات التنظيمات الإرهابية في قرية المنصورة على بعد نحو 10 كم غرب مدينة حلب أدت إلى تدمير آليات وأسلحة وذخائر والقضاء على أعداد من الإرهابيين».
في هذه الأثناء قالت مصادر ميدانية: إن «اللجان الشعبية في بلدتي نبل والزهراء دمرت دبابة للإرهابيين بصاروخ موجه على الطريق الواصل بين قريتي مايرو كفين في الريف الشمالي» وفقا للوكالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن