رياضة

منتخبنا وخطوات إعادة تألقه

| فاروق بوظو

كل من تابع أداء منتخبنا الأولمبي في معظم أشواطه ضمن لقاءاته الثلاثة في المجموعة الأولى لتصفيات الكأس الآسيوية تحت ثلاث وعشرين سنة والمؤهلة للنهائيات الأولمبية القادمة، يدرك بأن الفرصة لم تكن متاحة له للمنافسة الجادة والمستحقة له للتأهل لأدوار متقدمة رغم أنه كان يضم مجموعة من المواهب الكروية والمحترفة في دوريات عربية مختلفة.
لكن الأداء والنتيجة في لقاءيه الأول والأخير بشكل خاص ضمن مجموعته الآسيوية الأولى مع كل من المنتخبين الإيراني والقطري لم يكونا على الإطلاق في المستوى الذي كنا نرجوه ونتمناه، وخصوصاً أن نبرة التفاؤل رافقت هذا المنتخب منذ بدايات تكوينه.
الآن… وبعد كل ما تابعناه حول أداء منتخبنا الأولمبي ونتائجه في هذا الدور الأول ضمن مجموعته الأولى في نطاق التصفيات الآسيوية تحت 23 سنة فإني أتمنى من اتحادنا الكروي فوراً ومن دون تأخير اتخاذ جملة من الخطوات الإيجابية والبناءة لهذا المنتخب ونظيره الوطني، وكلاهما يضم مجموعة من اللاعبين المحترفين خارج القطر، والبعض منهم يشكل أرقاماً صعبة مع أنديتهم.
أولى هذه الخطوات… الاستمرار في إفساح المجال أمام لاعبينا الموهوبين في التعاقد مع أندية كروية احترافية عربياً وقارياً، ومتابعتهم والتواصل معهم مع دعوتهم الدائمة للإعداد والمشاركة مع منتخبنا الوطني في اللقاءات الودية والمسابقات العربية والآسيوية وتحديداً خلال الفترات الزمنية المحددة المسموح بها من الاتحاد الدولي لكرة القدم…
ثانيتها.. ضرورة دعم أنديتنا الكروية المحلية في مختلف المجالات، والعمل على إعادة النظر في دورينا المحلي الملقب بالاحترافي بالشكل الذي يضمن منافسة جدية ومستوى متألقاً وأداء والتزاماً.
ثالثتها وآخرها… ضرورة التركيز على إعادة إحياء بطولات الفئات العمرية في دورينا الكروي بشكل يضمن حضوراً دائماً ومتواصلاً للمواهب الكروية داخل أنديتنا حاضراً ومستقبلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن