شؤون محلية

تجار لـ«الوطن»: عدم وجود قبان أفقدنا المصداقية مع تجار أسواق المحافظات … ثلاث سنوات على افتتاح سوق هال السويداء دون إحداث قبان … الجرذان منتشرة في مستودعات سوق الهال.. ومطالبات بمكافحتها

| السويداء - عبير صيموعة

أكد العديد من تجار الخضر والفواكه في سوق هال السويداء أنه رغم مرور ثلاث سنوات على افتتاح السوق وإلزامهم بالانتقال إليه إلا أن السوق وحتى تاريخه لم يتم تجهيزه بالقبان الذي يعتبر أساس عملهم، مشيرين في شكواهم إلى أن عدم وجود القبان أفقدهم المصداقية مع تجار الأسواق في المحافظات كما أفقدهم المصداقية بالتعامل مع المزارعين نظراً لاضطرارهم إلى تحميل بضائعهم وإرسالها إلى خارج السوق لتوزينها وما ينتج عنها من تأخير، إضافة إلى التكاليف التي ترتبت عليهم جراء أعمال النقل تلك.

وأضافوا: كما أن عدم وجود القبان فرض بالضرورة توجه فعاليات المحافظة الزراعية إلى سوق الهال في دمشق وحرمان المحافظة منها، مؤكدين مطالباتهم المستمرة بضرورة تأمين السوق بالقبان على وجه السرعة أو السماح لهم بتزويد السوق به على نفقتهم الخاصة في حال عجز مجلس المدينة عن إحداثه.

كما طالبوا بالسماح لهم باستثمار مقاسم مجلس المدينة التي تم إشادتها ضمن السوق والبالغ عددها 7 مقاسم وتجهيزها على حسابهم على أن تحتسب تكاليف تجهيزها من أجور الاستثمار نظرا للحاجة الملحة لها بهدف التوسع بالعمل لتجار الجملة الذين لا يمتلكون لمقاسم ضمن السوق، معللين مطالبهم تلك بالأجور العالية التي يطالب بها أصحاب المقاسم ضمن السوق من غير التجار والتي لم يجر استثمارها حتى اللحظة.

كما اشتكى التجار من الانتشار الكبير للجرذان ضمن مستودعات السوق وتخوفهم من عدم قدرتهم على حماية بضائعهم، فضلاً عما يمكن أن تلحقه تلك الجرذان من ضرر على الخضر والفواكه جراء تأخير مجلس المدينة من مكافحتها بوضع الطعوم القاتلة الكفيلة بالقضاء عليها، مطالبين بتوزيع تلك الطعوم على كل التجار لمكافحة انتشار الجرذان في حال لا يستطيع قسم الشؤون الصحية بالمجلس إضافة إلى ضرورة مكافحة الحشرات سواء برش المبيدات العادية أو المبيدات الضبابية الدخانية لمنع انتشار الحشرات جراء مخلفات ونواتج الخضر والفواكه، إضافة رفد السوق بعمال نظافة من المجلس مع استعدادهم لدفع أجورهم.

من جهته أكد مدير الشؤون الفنية في مجلس مدينة السويداء حسام كيوان أن التأخير في إحداث القبان في سوق الهال إنما يعود إلى تأخير الدراسة الفنية للقبان في نقابة مهندسي السويداء لأشهر، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء منها وتم إرسالها إلى محافظة السويداء للموافقة عليها ليتمكن المجلس من الإعلان عن تنفيذ القبان مع تجهيزاته كاملة.

وأضاف: المشكلة تكمن بإغفال القبان عن الدراسة المعدة لزوم السوق منذ بداية إقامته ما أدى إلى إحداث السوق من دون القبان علماً أنه أساس السوق.

وفيما يتعلق بمقاسم مجلس المدينة والتي تم التعاقد عليها والبالغ عددها 7 مقاسم من أصل 34 مقسماً فهي قيد الانهاء والتجهيز ولا يمكن استثمارها من تجار السوق لعدم استكمال الأعمال ضمنها، وفي حال الانتهاء منها فسيتم بالتأكيد استثمارها وتأجيرها للتجار هناك وخاصة أنها ستحقق مردوداً مادياً للمجلس، مضيفاً: أما ما يتعلق بعدم فرز عمال نظافة بالأعداد المطلوبة لحاجة السوق فإنما يعود إلى النقص الكبير بعمال النظافة ضمن المجلس، مؤكداً أنه سيتم العمل على تأمين عاملي نظافة على أقل تقدير للسوق وبأسرع وقت ممكن.

من جهته أكد مدير الشؤون الصحية بمجلس مدينة السويداء مروان عزي لـ«الوطن» أن مكافحة الجرذان مرهون بوجود الطعوم وتوفرها ضمن المجلس، مشيراً إلى أنه تم سابقاً وضع تلك الطعوم ضمن شوارع ومستودعات السوق عن طريق شعبة الحدائق بالمجلس وسيتم حالياً توزيع كمية أخرى منها من الدائرة الصحية بعد أن تم تأمين كميات جديدة منها، موضحاً أنه يتم وضعها وتوزيعها من قبل الدائرة المختصة جراء سمية تلك الطعومات.

وأشار إلى أنه تم تزويد المجلس بكميات مقبولة بالمبيدات الحشرية وهذا العام يمكن أن تلبي الحد الأدنى من احتياجات المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن